الخميس: 17/07/2025 بتوقيت القدس الشريف

استنتاجات رئيسية وراء العدوان العسكري الإسرائيلي علي سوريا .

نشر بتاريخ: 17/07/2025 ( آخر تحديث: 17/07/2025 الساعة: 12:14 )

الكاتب: محسن ابو رمضان



واضح ان نتياهو وحكومتة اليمينية والفاشية يسيرون باتجاة خطة ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد الذي تتسيد بة إسرائيل المشهد وتكون مقررة بصناعة القرار بة .
ترمي الخطة الي تجزئة الدول العربية وبهذة الحالة سوريا علي اسس طائفية وعرقية وقبلية وجهوية اي تحويل الدولة الوطنية الي دويلات مذهبية.
تتذرع إسرائيل بذريعة الأمن من أجل السيطرة علي الجنوب السوري وبحجة الدروز لتعزيز النعرات الطائفية واعطاء ذاتها المبرر للعدوان العسكري بحجة حمايتهم .
لقد لعبت إسرائيل سابقا علي وتر المسيحين الموارنة في لبنان وعلي الأكراد بالعراق في سياق سياسة فرق تسد كما لعبت علي وتر الخطر الشيعي الإيراني تجاة بعض الدول العربية السنية.
تهدف عملية التجزئة والتفتيت للدولة الوطنية الي إعادة رسم خريطة سايكس بيكو واستبدالها بخريطة جديدة تتعزز بها النزعات والهويات الفرعية علي حساب الدولة وهويتها التي يفترض ان تصهر كل الهويات الفرعية بالدولة الام ذات الهوية الجامعة.
قامت إسرائيل بضرب مقر هيئة الأركان ومكان مجاور لقصر الرئاسة في دمشق وهي مستمرة بضرب انحاء متعددة من الاراضي السورية .
تتم هذة الضربات الجوية رغم تصريحات أمريكية عديدة عن اهمية الحوار والتفاهم مع الحكومة السورية الجديدة علي طريق التطبيع ورغم التصريحات الناعمة والتي ترمي الي كسب ود قادة إسرائيل من قبل القيادة السورية الجديدة ومنها الاستعداد للتوافق مع إسرائيل من أجل مواجهة الأعداء المشتركين اضافة للتعاطي الايجابي مع المقترحات الأمريكية التي تدفع باتجاة التطبيع مع إسرائيل وفق مسار ابراهيم.
والسؤال هنا لماذا يتم ضرب سوريا في ظل قائدها الجديد الذي أظهر أشارت إيجابية حول إمكانية التفاهم مع إسرائيل?
اعتقد ان إسرائيل ترمي الي تحقيق شعار السلام بالقوة اي فرض الاذعان علي الدول التي تريد التطبيع معها بدلا من استرجاع الاراضي التي تحتلها او حتي بدلا من المغريات الاقتصادية التي كانت تستخدمها في بداية تنفيذ مسار ابراهيم التطبيعي بما يشمل مبرر الدفاع عنها في مواجهة مخاطر من بلدان اقليمية اخري .
لا تخلو عملية ضرب دمشق من رسائل لكل من العربية السعودية التي تحتضن نظام الشرع الجديد ولتركيا التي تتبني النظام
الجديد.
ترمي هذة الرسائل الي توضيح ان المتحكم بمصير سوريا والمنطقة هي إسرائيل وان الذي يريد أن يحقق آمنة ومصالحة علية التفاهم مع إسرائيل وليس مع الولايات المتحدة.
واري ان إدارة ترامب مارست الخداع والتضليل مرة اخري عندما ادعت انها طلبت من إسرائيل وقف الهجمات علي القوات النظامية السورية بالسويداء وبعدها بساعات قامت اي إسرائيل بضرب العاصمة دمشق الأمر الذي يشير الي حالة الشراكة السياسية والعسكرية والاستخبارية بين كل من اميركا وإسرائيل بما يشمل حالة التضليل الإعلامي والذي عززة وزير الخارجية الامريكي روبيو عندما صرح بعد ضرب دمشق من إسرائيل ان اميركا طلبت منها وقف الضربات والوصول الي تفاهمت .
واضح ان اميركا تمهد التربة لإسرائيل لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد بقيادة الأخيرة لأنها تريد أن تتفرغ لمواجهة القضايا الكبري وبالمقدمة منها الصين ونموها الاقتصادي المقلق لإدارة ترامب .
تسعي إسرائيل للتوسع وبسط سيطرتها الاستعمارية بالمنطقة التي تستهدف الجميع دون استثناء .
ان منح اميركا الضوء الأخضر لضرب غزة والضفة واليمن ولبنان وايران وسوريا يجب أن ينبة الدول العربية بأنها مستهدفة من وراء هذا التوسع الاستعماري المتوحش والمنفلت من عقالة بما يؤدي الي ضرورة الاعتماد علي الذات وعدم الرهان علي اميركا التي تثبت الوقائع انها شريك كامل لإسرائيل وتسعي باتجاة تحقيق أهدافها المبنية علي فكرة الشرق الأوسط الجديد بقيادتها الحصرية.
انتهي .