الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
بوليتيكو: إدارة بايدن علقت إرسال قنابل دقيقة إلى إسرائيل

تلك المرأة لا تعرفُ بأنّني لستُ رومانسيا

نشر بتاريخ: 28/01/2016 ( آخر تحديث: 28/01/2016 الساعة: 11:19 )

الكاتب: عطا الله شاهين

ذات مساءٍ كنتُ أجلسُ في مقهى بدا لي ديكوره غريب، فحيطانه مدهونةٌ بألوانٍ باهتة ومملة، كان النّادل يقفُ على الكاونتر وينظرُ إلى هاتفِه الخليوي ويبتسمُ، وبعد ومرور دقائق رآني وأتى صوبي بخطوات بطيئة، فطلبت منه فنجان قهوة، فهزَّ رأسه وغاب لفترة ثمّ عاد بالقهوة، وراح يلعبُ في هاتفه، مسكتُ الصحيفة وبدأتُ أقلب صفحاتها.. وبعد لحظات شاهدتُ امرأة تدخلُ بشعرها الطويل وجلستْ مقابلي..
التقطت هاتفها من شنطتها وبدأتْ تتحدّث مع صديقة لها وقالتْ لها: البارحة قرأتُ قصّة رائعة عن الحُبِّ لكاتبٍ اسمه عطا الله شاهين، وحينما سمعتها تنطقُ باسمي اختبأتُ خلف صفحات الجريدة، لأنني لا أريدُ أنْ تعرفني على حقيقتي، وقالتْ لصديقتها: يبدو من خلال قراءتي لقصّته يوم أمس بأنّ كاتبها رجلٌ رومانسي ويعشقُ الجمَال، والفتيات الجميلات..كنت أسمعُ كل الكلام عنّي وأسرُّ، لأنّها تعتقد بأنني رومانسي.. المرأة ظلّتْ تهاتفُ صديقاتها الأخريات، وقالتْ لهن عنْ شغفِي في الحُبِّ، وسمعتها تقول: هلْ هو شخص رومانسي أم فقطْ في القصّة، ففي القصّة بدا لي بأنّه عاشقٌ ولهان.. أدرتُ وجهي صوب النّافذة، وناديتُ النّادل بإشارة مني وحاسبته، وخرجت بخطوات سريعة، وقلت في ذاتي: مسكينة تلك المرأة، فهي لا تعرفُ بأنني لستُ رومانسيا، ولا أفهمُ في الحُبِّ