الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشهيد أحمد جحاجحة .. مجنون إيلياء

نشر بتاريخ: 28/03/2016 ( آخر تحديث: 28/03/2016 الساعة: 12:26 )

الكاتب: فادي أبو بكر

إيلياء هو الاسم القديم لمدينة القدس، تلك المدينة المقدسة التي سحرت كل من وطأ أرضها أو مر بقربها.. وكيف لا فهي مدينة السلام والديانات السماوية.. مدينة يكفيها فخراً أنها فلسطينية.

إن كان لليلى عاشق مجنون اسمه قيس، فإن لإيلياء ملايين العاشقين المجانين الذين على استعداد أن يقدموا أرواحهم رخيصة في سبيلها.. وها هي "انتفاضة مجانين إيلياء" المستمرة منذ عام 2015، تأتي ضمن سلسلة الانتفاضات التي لن تتوقف طالما هناك حبة رمل فلسطينية أسيرة. 

الشهيد البطل أحمد جحاجحة ابن مخيم قلنديا الصمود كان أحد أولئك العاشقين، ومن شدة جنونه بإيلياء أوصى قبل أن يرتقي شهيداً أن تسمى ابنة أخته إيلياء ..وكان لأحمد ما أراد. 

عندما نسمي أطفالنا بأسماء مثل إيلياء، فلسطين، وطن، جهاد، نضال أو غيرها ، فإن هذه الأسماء تغذي شعورنا بالتفاؤل والأمل من جانب وتغذي الرعب في نفوس أعدائنا من جانب آخر، فهذه الأسماء هي أبسط دليل على أن صرخة الأحرار لن تتوقف وأن المسيرة النضالية مستمرة.

سلطات الاحتلال الصهيوني تخشى من شهداء هذه الانتفاضة إلى درجة أنهم اتبعوا سياسة احتجاز جثامينهم، وعلى الرغم من ذلك فقد فشلوا في إخضاع مجانين إيلياء.

ستبقى إيلياء وجهتنا مسلمين ومسيحيين .. ستبقى إيلياء قضيتنا المركزية.. وستبقى أرواح الشهداء مجانين إيلياء تلاحق الصهاينة في منامهم حتى يرحلوا إلى غير رجعة.

يكفيكي فخراً يا إيلياء الجميلة أن أسماك خالك الشهيد بهذا الاسم..ولعلكِ تكوني تلك الزهرة التي تنبأ بها قائدنا الشهيد ياسر عرفات والتي سترفع علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس.

رحمك الله يا أحمد .. رحمك الله يا مجنون إيلياء ... نم قرير العين يا شهيد فنحن الأموات وأنت وحدك الحي فينا..