الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المسيرات الشعبية لم تعد مقنعة

نشر بتاريخ: 04/04/2016 ( آخر تحديث: 04/04/2016 الساعة: 20:53 )

الكاتب: عطا الله شاهين

يلاحظ في السنوات الأخيرة بأن عدد المواطنين المشاركين في أية مسيرة، أو مناسبة وطنية يقل سنة بعد أخرى، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حالة الإحباط، الذي وصل إليها المواطن الفلسطيني، فحين نرى مسيرات يشارك فيها عشرات فقط، فهذا شيء مضحك ويدعو للسخرية، ولهذا الناس بدؤوا يعزفون عن المشاركة في أية حتفال، أو مناسبة وطنية، والصورة باتت باهتة، ولم تعد تلك المسيرات مقنعة.
فالمشهد محزن، ويدعو للقلق، لأن الناس رأوا بأن تلك المسيرات لا يلتفت لها العالم، الذي يكتفي بإدانة خجولة، حينما يستشهد طفل، فكثير من المسيرات لا يشارك فيها إلا عدد قليل، ولا ننسى هنا الإشارة إلى المسيرات التي كانت تخرج للتضامن مع الأسرى المضربين، فلم تكن تليق حتى بتضحيات أولئك الأسرى الذين يستحقون منا أكثر في مساندتهم، ولكن الناس لا يعنيهم وهذا شيء مؤسف.
الكل يتذكر أيام زمان، حينما كانت الفصائل تدعو للمسيرات، ويهب المواطنين في كل الشوارع، وكانت للفصائل كلمة، لكن الآن الوضع اختلف، ومعظم المواطنين باتوا يرون بأن المسيرات القليلة العدد هي مضيعة للوقت، وتأثيرها يكون محدودا.
ففي كل عام يزداد الإحباط لدى المواطنين من جراء إنسداد الأفق السياسي، وتوقف المفاوضات، وإزدياد البطالة، وحالة الإنقسام المستمرة بين شطري الوطن والتي أدت إلى المزيد من لإحباط.