الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دم الشهداء لونه واحد

نشر بتاريخ: 09/09/2017 ( آخر تحديث: 09/09/2017 الساعة: 17:36 )

الكاتب: عوني المشني

الشهداء أيقونة شعبنا ، هم الاكرم منا جميعا ، هم شعلة مضيئة في سماء الوطن ، الشهداء بعد استشهادهم لا اسماء لهم ، تذهب الأسماء جميعها ويصبح اسم كل واحد منهم شهيد ، تذهب العناوين ويصبح لهم عنوان واحد هو فلسطين ، تذهب الملامح ليصبح لهم شكل واحد هو شكل الوطن . لهم منا الإكبار والوفاء بالوعد ، وعد الاستمرار حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من اجلها .
يحزننا جميعا التمييز بين الشهداء ، لون الدم واحد ، ونزف الدم واحد ، كيف تقبل الحركة الوطنية لنفسها ان تعلن إضرابا عاما اكراما لشهيد ولا يعلن مثل هذه الفعالية لشهيد اخر ؟!!! من الذي أعطى الحركة الوطنية حق التمييز بين من وحدهتهم التضحية ووحدهم العطاء ، الشهداء يصبحون ملكا وعهدا ووعدا للوطن وليس لفصيل ولا لمدينة او قرية او مخيم ، شهداء شعبنا يمقت التمييز بين الشهداء ،
لتتوقف هذه المهزلة الرعناء ، أتتوحد مراسم التعامل مع الشهداء ، لنكون بمستوى تضحياتهم ، عطاءهم ، وان لم توحدنا قناعاتنا لنتوحد حول دمهم
انني إرثي حالنا قبل إرثي شهيد ، هل يتحول دم الشهداء الى سباق فصائلي ارعن ، او مناكفة جغرافية رعناء ، او مزايدة قبلية رعناء ، شهداءنا اجل وانبل من هذا ليس مقالا ولكنه دعوة باسم دمهم الذي روى تراب الوطن الطاهر ان نرتقي لمستوى الدم المسفوح.
لنقل كفى.. مراسم التعاطي مع الشهداء واحدة، لا يوجد دم ازرق ودم احمر، شهداءنا أيقونتها لنحافظ عليها، والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.