السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مالطا تدعم حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية

نشر بتاريخ: 09/12/2019 ( آخر تحديث: 14/12/2019 الساعة: 10:18 )
مالطا تدعم حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية
مالطا - معا - أكد وزير خارجية مالطا كارملو أبيلا خلال لقائه الوزير د. رياض المالكي في العاصمة الايطالية روما، وذلك على هامش اجتماعات منتدى حوارات المتوسط الذي أنهي أعماله أمس على تمسك مالطا بخيار حل الدولتين ودعمها لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، وعدم شرعية الاستيطان الاسرائيلي، وأن مالطا تدعم بقوة قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وستستمر في لعب دورها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني سواء من موقعها في داخل الاتحاد الاوروبي أو في الساحة الدولية.
وبحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بالإضافة الى التطورات السياسية التي تحدث في المنطقة، ودور الاتحاد الاوروبي تجاه الخطوات الاخيرة من قبل الادارة الامريكية بخصوص مدينة القدس والاستيطان وانعكاساتها الخطيرة.
وقال المالكي، إن تصريح وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو هو بمثابة ضوء اخضر لنتنياهو للاستمرار بضم مزيدا من الاراضي، خصوصا نيته في ضم غور الأردن الى اسرائيل. ويعمل نتنياهو على الاستفادة منه في تعزيز وضعه الانتخابي في الانتخابات الاسرائيلية القادمة.
كما بحث المالكي مع نظيره المالطي موقف الاتحاد الاوروبي الاخير من تصريحات بومبيو، وآلية التعاون في إطار تنسيق المواقف بين الوزارتين في مواجهة التحديات التي تواجه عملية السلام، مؤكدا على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي في ظل قيادته الجديدة دورا هاما في إحياء عملية السلام ومنع انهيارها نتيجة مواقف وقرارات الرئيس دونالد ترامب ونتنياهو، اللذان يعملان من خلال سياستهما على القضاء على حل الدولتين أو اية فرصة لاقامة دولة فلسطينية. وهذا لا يجوز السكوت عليه او قبوله من المجتمع الدولي وخصوصا من قبل الاتحاد الاوروبي.
وأضاف المالكي، أن على الاتحاد الاوروبي الحفاظ على موقف موحد تجاه حل الدولتين وعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. ولا يجوز السماح لدولة ما باختطاف القرار الاوروبي والتأثير على مواقفه التاريخية والتي تتفق ومبادئه التي قام على أساسها، وانتقد تصويت بعض الدول الاعضاء في الاتحاد بشكل سلبي على القرارات المتعلقة بفلسطين في الامم المتحدة واعتبرها خروجا عن الإجماع الأوروبي.
كما بحث الوزير المالكي مع نظيره المالطي وضع فلسطين في صندوق النقد الدولي IMF، مؤكدا له رفض فلسطين أن يتم التعامل معها تحت عباءة اسرائيل، وقال إنه تحدث مع العديد من وزراء خارجية بعض الدول بهذا الخصوص، وقام قبل عدة ايام بإرسال رسائل الى جميع الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي للتأكيد على رفض فلسطين أن يتم تمثيلها والتعامل معها تحت العباءة الاسرائيلية خصوصا ان هناك أساس قانوني نستند عليه بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1967/ حيث أصبحت فلسطين عضو كامل في العديد من المنظمات الدولية.
واشاد المالكي بالعلاقات الثنائية مع مالطا وبحث سبل تعزيزها في مختلف المجالات. وقدم الشكر لوزير خارجية مالطا على الدعم الذي تقدمه مالطا للشعب الفلسطيني وكذلك على استضافتها لمنتدى سيدات الأعمال الذي عقد في مالطا الشهر الماضي، والجهود التي بذلت من أجل إنجاحه، كما ونقل دعوة شفوية من الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء المالطي لحضور احتفالات أعياد الميلاد هذا العام في مدينة بيت لحم.