الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى تدعو إلى التصدي لإرهاب المستوطنين

نشر بتاريخ: 17/12/2019 ( آخر تحديث: 17/12/2019 الساعة: 22:34 )
القوى تدعو إلى التصدي لإرهاب المستوطنين
رام الله- معا- عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية، اجتماعا قياديا بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، موجهة التحية الى جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، والتهنئة الى شعبنا وشعوب العالم بمناسبة قرب حلول عيد الميلاد المجيد واعياد رأس السنة، مؤكدين على تلاحم شعبنا مسلميه ومسيحييه، بالتمسك بالحقوق والثوابت وارساء السلام العادل الذي يحقق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال واستيطانه الاستعماري عن اراضينا مستنكرين قرارات الاحتلال العدوانية بمنع حرية العبادة والوصول الى الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية والقرار الاجرامي بمنع وصول ابناء شعبنا المسيحيين من قطاع غزة الى كنيسة القيامة والمهد في سياق فرض مزيد من الحصار الظالم والجائر الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا الصامد في قطاع غزة
وقد أكدت القوى في ختام اجتماعها على ما يلي:
أكدت القوى، أن المستوطنين الاستعماريين بالاعتداء على ابناء شعبنا وممتلكاتهم وقطع الشوارع والاعتداء على القرى والبلدات القريبة من المستوطنات الاستعمارية يجسد ارهاب وجرائم متواصلة ضد شعبنا بدعم واسناد وحماية من جيش الاحتلال، الامر الذي يعكس ارهاب الدولة المنظم التي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال في مواصلة جرائمها من خلال الاقتحامات اليومية والاعتقالات وهدم البيوت وتكثيف الحواجز العسكرية وسياسة التهويد والاعتداءات اليومية في مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية وما يجري في بلدة العيساوية من اقتحامات يومية واعتقالات جماعية بهدف كسر ارادة الصمود والتحدي لشعبنا وفي بلدة سلوان وكل ارجاء القدس، الامر الذي يتطلب تأمين حماية دولية لشعبنا في ظل تصاعد هذه الجرائم المتواصلة واضطلاع المجتمع الدولي ومؤسساته في دورها لوضع حد لكل هذه الجرائم ووقوف مجلس الامن الدولي والجمعية العامة امام قراراتها التي لا يتم الانصياع من قبل حكومة الاحتلال لتنفيذها، الامر الذي يتطلب ايضا سرعة محاكمة الاحتلال على هذه الجرائم وقيام المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات جنائية لمسؤولي الاحتلال والخروج من حالة الانتظار التي تعطي الاحتلال المزيد من الوقت لمواصلة هذه الجرائم معتقدا انه سيفلت من العقاب والمسائلة.
وحذرت القوى، من دعوات المستوطنين الاستعماريين لاقتحامات جماعية للمسجد الاقصى المبارك بمناسبة حلول ما يسمى الاعياد اليهودية ومحاولة جر المنطقة الى حرب دينية، بالتزامن مع ما تقوم به من منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصل الى المسجد الاقصى المبارك، وكنسية القيامة في مدينة القدس، مؤكدين على أهمية الرباط في المسجد الاقصى المبارك والدفاع عنه والتواجد داخله خلال الايام القادمة للتصدي لهذه الجرائم المتواصلة وفي ظل فرض سياسات التطرف والعنصرية والتنكر لحقوق شعبنا وخاصة في ظل التحضير للانتخابات داخل الاحتلال والتي تحاول هذه الاحزاب ان تنحو نحو المزيد من التطرف والارهاب والتصعيد ايضا.
كما أكدت القوى، على رفضها القاطع لاي محاولات لاستثناء القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية من المشاركة في الانتخابات وبما ينطوي عن مخاطر التساوق مع موقف الادارة الامريكية التي تحاول المساس بحقوق وثوابت شعبنا من خلال محاولة تمرير ما يسمى صفقة القرن المرفوضة، مؤكدين على اهمية المضي قدما باجراء الانتخابات كاستحقاق ديمقراطي وربما تشكل مدخل لانهاء الانقسام البغيض والذي شكل افدح الاضرار بقضيتنا الوطنية مع تأكيدنا على ان الانتخابات لا بد ان تجري في القدس والضفة وقطاع غزة ورفض اية تصريحات او محاولات تستثني القدس او تقفز عن شعبنا في القدس وحق الترشح والانتخاب.
ورفضت القوى، قرار البرازيل بفتح مكتب في مدينة القدس وزيارة احد اعضاء البرلمان لاحدى المستعمرات الاستيطانية ، مؤكدين على اهمية العودة الى الموقف البرازيلي المؤيد لحقوق شعبنا والمتمسك بالقوانين والقرارات الدولية وليس التساوق مع المواقف الامريكية الهادفة لتثبيت شريعة الغاب.
وأكدت القوى، على أهمية فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وليس اعطائه طوق نجاة من عزلته وفرض الطوق عليه ومحاسبته على جرائمه وترى بالاختراقات وعدم الالتزام بمعايير المقاطعة من بعض الدول العربية واستقبال وفود الاحتلال مرفوضة وتضعف حركة المقاطعة وتضر بالقضية الفلسطينية ، الامر الذي يتطلب تظافر كل الجهود لتقويض الموقف الامريكي والاحتلالي الذي يحاول سن القوانين والقرارات الهادفة لمحاربة حركة المقاطعة الدولية BDS التي تحقق النجاح في مقاطعة الاحتلال وعلى اكثر من صعيد ، وتدين القوى القرار الامريكي الاخير بقطع التمويل عن الجامعات الامريكية التي تدعم حركة المقاطعة ليصل الدعم او التحالف الصهيوامريكي الذي يتحدث عن اليهودية كقومية وليست ديانة فقط والاسطوانة الفارغة بما يسمى معاداة السامية.
وتوجهت القوى بالتحية الى كل الدول التي صوتت الى جانب تمديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين باجماع دولي ما عدا الموقف الامريكي والاحتلال بما فيه التأكيد على قرارات الجمعية العامة جميعا وخاصة التي تؤكد على حقوق شعبنا بالحرية وتقرير المصير، وضمان حق عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، الامر الذي يؤكد على اهمية التمسك بالحقوق المسنودة بقرارات الشرعية الدولية وليس بمحاولة فرض شرعية الغاب من قبل الولايات المتحدة .
كما وجهت القوى، التحية الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة إنطلاقتهم، مؤكدين على دورهم النضالي والكفاحي منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية مستذكرين شهداء المسيرة واسراها وخاصة الدكتور المؤسس جورج حبش الامين العام للجبهة وابو علي مصطفى والاسير المناضل الامين العام احمد سعدات.
وتوجهت القوى بالتحية لحركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتهم، مؤكدين على دورهم الجهادي في مسيرة كفاح ونضالنا الوطني وشهدائهم واسراهم وفي المقدمة الشيخ المؤسس احمد ياسين الذي ارسى اهمية التمسك بالوحدة والشراكة في مسيرة قضيتنا المظفرة.