الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل بغزة- التأكيد على أهمية احترام الحريات الإعلامية وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني

نشر بتاريخ: 27/03/2008 ( آخر تحديث: 27/03/2008 الساعة: 17:24 )
غزة معا - نظمت جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين ورشة عمل تحت عنوان: " دور المؤسسات الإعلامية والصحفية في تقوية النسيج الاجتماعي في قطاع غزة" والتي عقدت في قاعة فندق الروتس في مدينة غزة, بمشاركة نخبة من المثقفين والإعلاميين وممثلي المنظمات الأهلية ومراكز حقوق الإنسان وحشد من الحضور.
حيث تم مناقشة تداعيات الأزمة الداخلية وانعكاساتها على العمل الإعلامي بشكل خاص دور المؤسسات الإعلامية والصحفية في تقوية النسيج الاجتماعي .

وأوصي المشاركون بتحييد وسائل الإعلام الفلسطينية عن أية تجاذبات سياسية لتمكينها من أداء دورها بحرية ومهنية، سيما في قطاع غزة.

وأكدت لجنة الصياغة المنبثقة عن الورشة في بيان صحفي لها اليوم، على ضرورة أن تتوقف محاولات زج الصحافيين في أية خلافات داخلية، خاصة وأن جميع المعطيات أظهرت بشكل جلي أن الأزمة الداخلية أثرت بشكل سلبي على حرية العمل الصحافي في الأراضي الفلسطينية.

وشددت التوصيات على ضرورة الخروج من حالة الصمت باتجاه تفعيل العمل الإعلامي، مع التأكيد على مخاطر سياسة التعتيم ومنع الحريات وتكميم الأفواه.
وقال الدكتور أحمد أبو السعيد رئيس لجنة الصياغة وعميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى "أن المشاركين في الورشة أكدوا على أن الاعتداء على الصحافة هو اعتداء على الرأي العام، مضيفاً أن ذلك يتطلب العمل الجاد للحفاظ على ديمومة العمل الإعلامي بعيداً عن أية إشكاليات ليكون قادراً على فضح الممارسات الإسرائيلية بحق شعبنا".

ونبهت اللجنة في توصياتها إلى أهمية أن تلعب المؤسسات الإعلامية المختلفة دوراً ايجابياً وفاعلاً في ترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية، وتغيير المفاهيم السائدة التي تستند إلى أخذ القانون باليد وعدم احترامه, والعمل على وقف الحملات الإعلامية التحريضية من جميع الاتجاهات والأحزاب والمنظمات المختلفة حفاظاً على السلم الاجتماعي وعدم نشر ما يسئ إلى المجتمع ومكوناته .

وتتضمن التوصيات كذلك أن يعمل العاملون في وسائل الإعلام المختلفة على تفعيل دور وسائل الإعلام في التوعية الاجتماعية والسياسية، ونشر المفاهيم والعادات الصحيحة المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، بهدف نشر ثقافة تتمتع بمستوى عال من الإدراك والشعور بالمسؤولية واحترام التعدد والاختلاف، وحكم القانون.
و التأكيد على ما جاء في العديد من ورش العمل والندوات على ضرورة تشكيل مجلس أعلي للإعلام يضم نخبة من الشخصيات وممثلي المؤسسات العاملة في مجال الإعلام .

وفى ذات السياق أكد د.احمد حماد مدير مركز الحرية للأعلام على أهمية تعزيز دور المرأة بالتنسيق مع الاتحادات والفعاليات النسوية باعتبارها ركيزة أسياسية في المجتمع وتعزيز دورها في البناء الاجتماعي .

كذلك ضرورة الفصل بين العمل الصحفي والانتماء الحزبي وتركيز العمل الإعلامي على المسؤولية الاجتماعية والوطنية ودعم الانتماء للوطن. وإشراك جميع المؤسسات التعليمية والاجتماعية والأهلية في تحمل دورهم الإعلامي في نشر ثقافة الحب والبعد عن الكراهية وبث الحقد في المجتمع .

من جهته أوضح د.زهير عابد أستاذ الإعلام المساعد بجامعة الأقصى أن التوصيات طالبت بناء إستراتيجية خاصة بإعلام الحوار لوضع ميثاق شرف إعلامي يحدد وظيفة الإعلام وسلوكيات الإعلاميين وأكدت اللجنة في توصياتها كذلك على ضرورة تركيز عمل الصحفيين نحو هموم الوطن وقضاياه علي اختلافها مع عدم تجاهل الممارسات الإسرائيلية في ظل حالة الحصار والركود السياسي التي نمر بها حاليا، مشددة على أهمية إعداد خطة عمل متكاملة لحماية الصحفيين ومكافحة كل أشكال الاعتداءات عليهم ورفع الغطاء عن كل من اعتدي علي الإعلاميين وتقديمهم للعدالة.

وبحسب وجهة نظر الصحفي مصطفى الصواف رئيس تحرير جريدة فلسطين أن بناء إستراتيجية خاصة بإعلام الحوار لوضع ميثاق شرف إعلامي يحدد وظيفة الإعلام وسلوكيات الإعلاميين . و كذلك العمل على إبعاد المتطفلين والدخلاء على مهنة الصحافة. وأضاف الصواف أن اللجنة أوصت جميع الصحافيين والإعلاميين بالعمل بعيداً عن أية أجواء تحريضية، وعدم تضخيم الأحداث خدمة لطرف على حساب الآخر.