الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ الوسطى : المحاولات الاسرائيلية لطمس الهوية الفلسطينية باءت بالفشل والاحتلال يعيش مأزقاً حقيقياً

نشر بتاريخ: 30/03/2008 ( آخر تحديث: 30/03/2008 الساعة: 16:03 )
غزة - معا - اكد الوزير الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى على تمسك الفلسطينيين بارضهم وعمقهم العربي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

وقال ابو سمهدانة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الارض الخالد تلقت "معا" نسخة منه، ان هذا اليوم الخالد في قلوب وعقول كل الفلسطينيين بلا استثناء يجب ان يجسد محطة جديدة لترسيخ ارتباط الانسان بارضه وجدوره وتاريخه.

وقال ابو سمهدانة ان اهلنا في الاراضي المحتلة عام 48 يتعرضون لابشع انواع العنصرية والتمييز التي تطال كافة مناحي الحياة وهي سياسة اعقبت فشل الاحتلال في محاولات الدمج والشطب والذوبان في الهوية الاسرائيلية, وتابع يقول انه ومع حلول الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض، بكل ما يرمز له من وشائج لعلاقة الفلسطينيين بأرضهم، وعدم امكانية تسوية الصراع من دون إعادة هذه العلاقة الى مجراها الطبيعي والموضوعي، كعلاقة أية مجموعة بشرية بأرضها، يبدو أن العقل السائد في السياسة الإسرائيلية، وبعد أن أنهكه فشل محاولات "الدمج" للباقين من الفلسطينيين على أرضهم، قد عاد يفكر في مأزقه من جديد، إنما بصورة أكثر عقما ووهما ومجافاة لحقائق الواقع، أي عبر استبدال نظرية "الدمج" بنظرية "الفصل", ولعلها ذات مغزى ودلالة على هذا الصعيد تصورات مؤتمر هرتسليا الأخير، حول امكانية التخلص من هؤلاء الباقين، عبر التبادل الاقليمي للأراضي.

واكد ابو سمهدانة ان السياسة تستطيع أن تعبث بحقائق الجغرافية، لكنها لا تستطيع أن تلغيها من الواقع, وتستطيع أن تسطو على حقائق التاريخ، لكنها لا تستطيع أن تدثرها, تستطيع ايضاً أن تبعثر حقائق الديموغرافيا، لكنها لا تستطيع أن تزيحها أو تمنع تكاثرها.

وجدد ابو سمهدانة تمسك الفلسطينيين بهويتهم وانتماءهم وارضهم رغم كل السياسة الاسرائيلية التي تهدف الى طمسهم والغاءهم من الوجود وهو ما لم يتحقق حتى ولو ابادوا كل الفلسطينيين, كما استغل ابو سمهدانة هذه الذكرى في تجديد الدعوة الى الوحدة الوطنية التي لن تتأتي الا بالحوار مجدداً الدعوة لحركة حماس لترجمة موافقتها على المبادرة اليمنية على الارض من خلال عودة الاوضاع الى ما كانت عليه في غزة .