الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي قضاة فلسطين يطلع رئيس وزراء النرويج على التطورات الفلسطينية

نشر بتاريخ: 01/04/2008 ( آخر تحديث: 01/04/2008 الساعة: 17:08 )
القدس- معا- التقى سماحة الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في مكتبه في القدس, رئيس وزراء النرويج السابق "كييل ماجن بونديفيك" يرافقه المطران منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة والوفد المرافق له.

وأطلع التميمي, الضيف على آخر تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة في ظل الحصار الاسرائيلي والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة للمقدسات الاسلامية والمسيحية, وبالأخص المسجد الاقصى المبارك والحفريات التي تهدد بنيانه بخطر حقيقي, موضحا الاجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق مدينة القدس بعزلها عن محيطها الفلسطيني وزرع البؤر الاستيطانية داخلها وفي محيطها.

وبيّن التميمي, انتهاك سلطات الاحتلال الدائم لما دعت إليه الشرائع الإلهية من ضمان حرية العبادة للمواطنين من خلال منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وكنيسة , مؤكدا خلال اللقاء على متانة العلاقة الإسلامية المسيحية في فلسطين, معتبرا فلسطين مثالاً يحتذى به للتعايش الإسلامي المسيحي.

وتطرق التميمي, خلال اللقاء الى عمليات الاستيطان ومصادرة الاراضي في
مدينة القدس قائلا : "انه يأتي ضمن مخطط سياسة التطهير العرقى الذى تمارسه
إسرائيل فى القدس المحتلة لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم وإحلال
المستعمرين مكانهم.

واضاف التميمي, إن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس هى مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن بشأن مدينة القدس وتحد صارخ
للمواثيق والمعاهدات الدولية ولاتفاقيات جنيف وبالأخص ما يتعلق منها بالاراضى
التى تقع تحت الاحتلال العسكرى. وكرر قاضي القضاة خلال اللقاء رفضه للحملات
التي تسيء للاسلام والرسول صلى الله عليه وسلم والتي كان آخرها قيام سياسي
هولندي يميني متطرف بعرض فيلم هولندي عبر شبكة الانترنت يسيء للقرآن
والاسلام.

وقدم التميمي, شرحا عن جهاز القضاء الشرعي في فلسطين وما حققه من انجازات للحفاظ على النسيج الاجتماعي للاسرة الفلسطينية في ظل سلبيات الاحتلال الاسرائيلي.

ووجه التميمي رسالة للحكومة النرويجية عبر الوفد النرويجي يطالب بها
بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف الاعتداءات المتكررة على الأماكن
المقدسة ورفع الحصار عن قطاع غزة والإجراءات التعسفية بحق شعبنا
ومقدساتنا وبخاصة مدينة القدس التي لها علاقة بديانة نصف سكان العالم من
المسلمين والمسيحيين.

وأدان رئيس وزراء النرويج السابق الحملات التي تستهدف الاساءة
للاسلام والمسلمين مطالبا بوقفها، وفي نهاية اللقاء شكر رئيس الوزراء
النرويجي والوفد المرافق له قاضي القضاة على استقباله لهم وعلى
المعلومات القيمة والمهمة التي قام بشرحها لهم، ووعد الوفد ببذل كافة
الجهود الممكنة من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومواصلة
اللقاءات في المستقبل.