الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارتفاع عدد ضحايا حريق النصيرات لـ 20

نشر بتاريخ: 17/03/2020 ( آخر تحديث: 17/03/2020 الساعة: 14:03 )
ارتفاع عدد ضحايا حريق النصيرات لـ 20
غزة- معا ارتفع الى عشرين عدد ضحايا الحريق الذي اندلع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة في الخامس من مارس الجاري.

وأعلن مصدر طبي وفاة الشاب يوسف الاشقر في العشرين من العمر متأثر بحروق اصابته خلال حريق النصيرات.

من جهته قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان انه يتابع بألم شديد كارثة حريق النصيرات، والذي أودى بحياة 19 مواطناً، بينهم 4 أطفال و4 سيدات، كما أسفر عن إصابة 66 آخرين. كما ألحق دماراً هائلاً في الممتلكات، طال عشرات المحلات والبسطات التجارية والمركبات الخاصة.

وحسب تحقيقات المركز فقد اتضح أن الحريق نجم عن انفجار صهريج غاز سعة 2000 كيلو، كان معبأ بقرابة 1340 كيلو غاز، ومُعد للاستخدام الاحتياطي في مخبز البنا أوقات الطوارئ، وكان يتواجد على بُعد نحو 20 متراً خلف المخبز، وتعود ملكية الصهريج لشركة المشهراوي لتوزيع الغاز. وقد امتدت ألسنة اللهب إلى منجرة، تحتوي على مواد مشتعلة (مادة التنر سريعة الاشتعال)، ومن ثم إلى عدد من المحلات والبسطات والمنشآت الصناعية والمنازل والمؤسسات الأهلية والمركبات. وقد ألحق الحريق دماراً هائلاً في ممتلكات المواطنين، طال 20 منشأة صناعية وتجارية، و42 بسطة تجارية، و16 مركبة خاصة.

وقد أكد شهود العيان أنهم سمعوا صوت انفجار، تصاعدت على أثره أعمدة دخان أبيض، سبق الانفجار الكبير في صهريج الغاز واشتعال النار في المنطقة.

وقد وصلت سيارات الإسعاف بعد نحو 10 دقائق إلى مكان الحريق، وشرعت بنقل الضحايا، فيما وصلت سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني بعد نحو 25 دقيقة، غير أنها لم تستطع السيطرة على الحريق. وبعد حوالي ساعة تم الاستعانة بمضخات الباطون التابعة لمصانع الباطون الخاصة والجرافات وسيارات توزيع مياه الشرب للمساعدة في اخماد الحريق، الذي استمر لعدة ساعات.

وأصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة بياناً بتاريخ 5/3/2020، أشارت فيه إلى أن الجهات المختصة تُجري التحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب الحادث.

وطالب المركز الجهات المختصة بالإسراع في إعلان نتائج التحقيق في حريق النصيرات، ومحاسبة المقصرين واتخاذ المقتضى القانوني اللازم مطالبا البلديات وجهاز الدفاع المدني، والوزارات ذات العلاقة (العمل، الاقتصاد والصحة) بالشروع فوراً في تشديد تطبيق معايير السلامة والصحة المهنية على المنشآت التي تستخدم مواد خطيرة وقابلة للاشتعال، وخاصة المطاعم، والقيام بالفحص الدوري لصهاريج الوقود واسطوانات الغاز، للتأكد من تمتعها بشروط الأمان، وقوة احتمالها للضغط.

كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل إجبارها على السماح بتوريد سيارات الإطفاء الجديدة والمعدات الحديثة اللازمة لإطفاء الحرائق إلى قطاع غزة، حتى يتسنى لجهاز الدفاع المدني القيام بمهامه، وإنقاذ المواطنين وحماية ممتلكاتهم في أوقات الكوارث والأزمات.