الأربعاء:
24/04/2024
بتوقيت القدس الشريف
وأضافت أن السد هو أكثر من مجرد مشروع تنموي وجاء ذلك عند إطلاق برنامج جمع التبرعات من المجتمع لدعم السد. وذكرت في تصريحات أن سد النهضة هو سلاحنا للتغلب على الفقر والأمل في التنمية المستقبلية .ودعت الرئيسة جميع الإثيوبيين إلى تكرار انتصار عدوة في استكمال بناء السد قبل الموعد المحدد، في إشارة إلى انتصار إثيوبيا على إيطاليا في مارس عام 1896، عندما حاولت إيطاليا غزو إثيوبيا في محاولة للتحكم بمدخل البحر الأحمر، واستعان الإثيوبيون بأسلحة إنجليزية الصنع وبضباط إنجليز متقاعدين لتدريب القوات، واستطاعوا هزيمة العسكرية الإيطالية، في معركة أذهلت العالم. وشدت أنه سيبدأ ملء السد في يوليو. والانتهاء من المشروع بالكامل في عام 2023.كما ظهر قادة عسكريين اثيوبيين أكثر من مرة في زيارات للقاعدة الجوية التي دشنتها أسرائيل حول سد النهضة ونصبت فيها منظومة صواريخ سبايدر متوسطة المدي للدفاع عن سد النهضة ضد أية محاولات لتدميره مستقبلا.وأمام التعنت الاثيوبي ويأس مصر من عناد أثيوبيا قام وفد من وزارة الخارجية برئاسة السفير ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، ومشاركة السفير ياسر سرور، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون مياه النيل، بزيارة كل من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية التونسية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث التقى الوفد وزراء خارجية تلك الدول لتسليم الرسائل الموجهة من السيد رئيس الجمهورية إلى أشقائه قادة البلدان الثلاثة بشأن مفاوضات سد النهضة، فضلاً عن استعراض مُحددات وثوابت الموقف المصري في هذا الخصوص.كما التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، والنائب الأول لرئيس المجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، كل على حدة، بالقصر الجمهوري، مدير المخابرات المصري، اللواء عباس كامل.الذي طار الي السودان لمحاولة كسب الطرف السوداني الداعم لأثيوبيا في هذه الازمة ويبدو ان مصر تستبعد الحل العسكري وتلجأ الي الحل الدبلوماسي من جديد من زاوية أفريقيا في محاولة اخيرة للتأثير علي اثيوبيا من خلال البيت الافريقي الذي تشغل فيه مصر موقعا متميزا في القارة الافريقية وتنال ثقة الكثير من الدول الافريقية.وتقف مصر حائرة الان مابين الخيار العسكري والدبلوماسي وكلاهما مر فالخيار العسكري المستبعد حاليا من القيادة السياسية المصرية يعد امرا تخشاه مصر حتي لاتفقد دعم المجتمع الدولي المتمثل في أمريكا والاتحاد الاوروبي الذين تحاملوا علي أثيوبيا بعد رفضها للوساطة الامريكية الاخيرة وتنصلها من الاتفاقية وقلبها الطاولة في وجه الوسيط الامريكي بل في الحقيقة قلبت الطاولة في وجه مصر ولاتبالي بأي تهديدات مصرية حيث تستقوي اثيوبيا بالجانب الاسرائيلي الذي يسيطر تماما علي الطرف الاثيوبي حيث اكدت مصادر أمنية مصرية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي آبي احمد يعول بشكل كبير في اتخاذ قراراته بشان سد النهضة من خبراء أسرائيليين علي المستوي الامني تحديدا وأن أستقواء اثيوبيا بأسرائيل وزيارات آبي أحمد للدولة العبرية ولقاءاته مع نتنياهو وتوقيع اتفاقيات امنية وعسكرية ونقل أسرائيل منظمة صواريخ سبايدر لأسرائيل أعطي الطرف الاثيوبي حالة من الاستقواء علي مصر ما وضع الطرف المصري في مازق وحيرة مابين الحلين العسكري والدبلوماسي ألا ان الجهود المصرية الراهنة تعكس تمسك مصر بالحل الدبلوماسي ومحاولة أعادة أثيوبيا لطاولة المفاوضات قبل وصول الازمة لطريق مسدود. 
