الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جودة البيئة تدعو للحد من انتشار الامراض الوبائية المعدية من الحيوانات

نشر بتاريخ: 29/03/2020 ( آخر تحديث: 29/03/2020 الساعة: 16:20 )
رام الله- معا- قالت سلطة جودة البيئة إن خطر انتشار الأمراض الوبائية المعدية من الحيوانات البرية ومسببات الأمراض يهدد مئات الملايين من البشر، كما تهدد الأمراض المعدية الناشئة الثروة الحيوانية والحياة البرية في جميع أنحاء العالم ويمكن أن تؤدي إلى أضرار اقتصادية مدمرة.

وأضافت أن هناك حاجة ملحة إلى تضافر الجهود الوطنية متعددة التخصصات من المؤسسات الرسمية والمنظمات غير الحكومية والعلماء لحماية صحة الأشخاص والحيوانات والبيئة من الأمراض المعدية الناشئة وللوقاية من تفشي الأمراض الحيوانية والفيروسات التي يمكن أن تسبب الأوبئة، بالإضافة إلى الوقاية واخذ التدابير البيئية والصحية أثناء تنفيذ التدخلات الفعالة في إدارة وحماية أنواع الحياة البرية ذات الأهمية البيئية في فلسطين.

وبينت: ارتبطت معظم الحالات الأولية لفيروس كورونا - كوفيد ـ 19 بسوق ووهان للمأكولات البحرية، الذي يبيع أيضًا العديد من الحيوانات البرية. حيث ظهر ان مصدر هذا الفيروس من الحياة البرية (الخفافيش) وهو مشابه لـ SARS-CoV ، والذي ظهر أيضًا في سوق الحياة البرية من خلال تفاعلات البشر و الحيوانات الأخرى التي عملت كمضيفات وسيطة للفيروس . مع ظهور هذه الأمراض المرتبطة بشكل كبير بأسواق الحياة البرية، كانت هناك دعوات من الصينيين المحافظين وقادة البيئة والصحة العامة وصانعي السياسات للحد من استهلاك الحياة البرية لمنع الأوبئة في المستقبل. ومنذ ذلك الحين حظرت الصين أكل الحيوانات البرية والاتجار بها.

وأشارت: هنالك انواع كثيرة من الحيوانات البرية في فلسطين تؤوي الأمراض والطفيليات ومن المستحسن الابتعاد عن جميع الحيوانات البرية. من الأمثلة على الأمراض الحيوانية المنشأ التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان في المنطقة، مثل أنفلونزا الطيور وداء الكلب وينتشر من العديد من الثدييات البرية بما في ذلك الثعالب وابن آوى والخفافيش. ينتقل داء الليشمانيات (نوعان جلدي وحشوي) بسهولة من الثدييات البرية إلى البشر عبر ذبابة الرمل. فيروس غرب النيل ينتقل من الطيور البرية إلى البشر عبر البعوض. تصيب داء البلهارسيات المسالك البولية البشرية والأمعاء. تنقل القراد والبراغيث والقمل والعث الأمراض بين الحيوانات والإنسان. وكذلك إن تناول الحيوانات البرية مثل الغزلان والشيهم (النيص) يعرض للإنسان إلى أمراض تسببها طفيليات مثل الديدان الشريطية والديدان الدائرية. كما يؤدي قتل الثعابين إلى زيادة الجرذان والفئران التي تضر بالزراعة وتزيد من الأمراض.

ودعت سلطة جودة البيئة، ابناء شعبنا لعدم الاقتراب والصيد وأكل الحيوانات البرية وننبه شعبنا الى ان تدمير موائل الحيوانات البرية يجعل هذه الحيوانات تقترب من الاماكن السكنية للبحث عن الغذاء مما يزيد من التفاعلات المحتملة التي تؤدي إلى المرض. كما ان تدمير الموائل أيضًا يؤدي الى الاخلال بالتوازنً البيئي في الطبيعة مما يؤثر سلبا على صحة البشر.