الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دحلان : لولا البندقية لما استطعنا أن نكون هنا ولبقيت القضية الفلسطينية قضية لاجئين فقط

نشر بتاريخ: 22/10/2005 ( آخر تحديث: 22/10/2005 الساعة: 21:15 )
خانيونس -معا- أكد محمد دحلان وزير الشئون المدنية ومسئول ملف الانسحاب ، أن المرحلة الحالية هي افضل مراحل العمل الوطني الفلسطيني إذا استغلت بالطريقة الصحيحة والسليمة ، وهي افضل أوقات العمل الفتحاوي إذا تجمعت القلوب وتعانقت وتوحدت ، وأقول لكم" بأنه لا مكان للفرقة بعد اليوم ،فحركة فتح التي قادت العمل الوطني وقادت قافلة الشهداء آن لها أن تعلن اليوم أنها ستلغي وإلى الأبد نظام التعيينات نظام الواسطة هذا هو ما يتمناه المواطن الفتحاوي والمواطن الفلسطيني العادي لذلك أمامنا ألان فرصة كبارا وصغارا لكي تعيد للحركة كرامتها ، من خلال تعميق الديمقراطية والانتخابات فيها.

لذلك فان جاءت الانتخابات وهي ستأتي أن شاء الله يجب أن لا نوافق بأي حال من الأحوال أن يعين شخص مهما كان ومهما علا شأنه في قوائم فتح إذا لم توافق عليه كوادر الحركة وقواعدها من خلال انتخابات حره نزيهة وديمقراطية ".


وواضح دحلان في خطابه الذي القاه في الاحتفال الجماهيري الضخم الذي أقيم له في مدية خانيونس احتفالا وابتهاجا بعودته سالما من العلاج والذي حضرة الآلاف من أبناء المدينة ، "إلى أنه لم ينتظر يوما أن يلقى مكافأة من زعيم او من مسؤول، بل كنت دوما انتظرها من أولئك الشرفاء وأبناء الشهداء والأسرى ، و انتم اليوم تكرمونني اعز تكريم وتحملونني على اكف الراحة وهذا يلزمني اكثر بان ابقى وفيا لعهدي ووفيا لكم جميعا شبابا وشيوخا للاسرى واللشهداء في قبورهم ان ابقى على العهد سائرا ان شاء الله الى ان تتحقق امانينا الوطنية ليس فقط في دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران والقدس الشرقية عاصمة لها ، وحق اللاجئين في العودة ".

وقال دحلان :" يجب أن نرى أيضا إحداث تغيير في واقعنا الوطني الفلسطيني ، بحيث نرى عملا موفقا لهذا الجيل الشاب الناشئ ولأولئك الاخوة الذين ضغطوا على زناد البندقية وحملوا عبء المرحلة فآن لهم أن يستريحوا وان يكافأوا وان يحترموا ،وان تقدم لهم كل الامكانيات ، من اجل أن يندمجوا في المجتمع الفلسطيني"
مشيرا إلى أنه قد آن الأوان لكي ، نقدم حلولا شافية لمستقبلنا السياسي ، وان نقدم إجابات وافية لعائلات الأسرى ، فنحن شعب لا يترك آسراه خلفه، وعهدي لكم وعهد الجميع أن لا نترك الأسرى خلف قضبان السجون هذا عهد نقدمه للجميع .

وقال دحلان :" أيها الاخوة في كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد ابو الريش وصقور فتح يا رفاق الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا على طريق الحرية والاستقلال ،لن القي خطابا سياسيا ولكن هذه لحظة عاطفة ولحظات محبة ومودة فكل الحنان والمحبة التي أرسلتموها لي في أثناء الأزمة ستبقى طوقا وأمانة في عنقي ستبقى طوقا على رقبتي وواجبي أن أعيدها لكم بتمسكي بثوا بتنا الوطنية ووفائي لكل الشهداء وعائلات الأسرى "

وخاطب دحلان الأجنحة المسلحة قائلا :" أيها الاخوة في الكتائب كتائب شهداء الأقصى وكتائب آبو الريش والقسام وكل الكتائب أقول لكم بأنكم قد أديتم أمانة مقدسة في هذه البندقية التي كانت مسيسة التي خدمت القضية الوطنية، ولكن إذا استمرت ودخلتها حالة الفوضى ستصبح عبئا على كاهل شعبنا الفلسطيني فهي لم تشرع في وجه الاحتلال من اجل أن تكون عبئا على كاهل الشعب الفلسطيني ".

وأضاف" أنا أود أن أرد على أولئك الذين اعتبروا في لحظة ما أن هذه البندقية حجر عثرة في طريق التحرير هم مخطئون
فلولا هذه البندقية لما استطعنا أن نكون هنا ولبقيت القضية الفلسطينية قضية لاجئين فقط "

لذلك اخوتي أعيد لكم إكباري وإجلالي وإعزازي لدوركم ولوفائكم لي في هذا المهرجان التكريمي الذي لن أنساه ما حييت وعهدي لكم أن استمر كما عاهدتموني مخلصا لقضيتي وفيا لابناء شعبي ، ومستمرا بالتمسك بالثوابت التي اقرها المجلس الوطني .

وفي نهاية خطابه قال دحلان :" نحن نقترب من موعد استشهاد الأخ الحبيب الرئيس ياسر عرفات الذي اتفقنا معه واختلفنا معه لكننا لم نتركه وسنبقي أوفياء لذكراه الطيبة " ،تحية إلى الاخوة العمال الذين هم بمثابة شهداء مع وقف التنفيذ تحية لأسرى وأسيرات الحرية تحية لاسر الشهداء والجرحى تحية وفاء واكبار لكل أبناء شعبنا من رفح حتى جنين.
وأقول لمن أراد أن يسأل عن صحتي ويطمئن على بأن صحتي حديد ،

وفور انتهاء المهرجات الجماهيري الحاشد توجه دحلان الى بيت العائلة في منطقة حى الأمل بالمدينة ، ليسلم على أمه وذوية ، ومن ثم تناول طعام الأفطار ، ثم اتجة دحلان الى بيتة في مدينة غزة ليستقبل بالمسيرات الضخمة والحاشدة التي انطلقت عقب صلاة العشاء حيث توجه الأف المواطنين الى بيتة لتحيته والإطمئننان علية ، حيث حمل مئات الشباب صور الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عباس والوزير دحلان الذي اثبتت الايام الاخيرة انه يتمتع بشعبية واسعة جدا في قطاع غزة ، خاصة في صفوف الشباب من ابناء حركة فتح ، كما يتمتع بشعبية كبيرة لدى الاجنحة العسكرية المختلفة لحركةفتح .