نهاية نفق بقلم - عبد المطلب الشريف
نشر بتاريخ: 12/04/2008 ( آخر تحديث: 12/04/2008 الساعة: 18:09 )
بيت لحم - معا - لفترة وجيزة كانت سماء الخليل ملبدة بغيوم غير ماطرة ، وضباب طال امده في سمائها ، اضفى عليها صورة قاتمة انعكست سلباً على العديد من مظاهر حياتها وأنشطتها المجتمعية بأشكالها والوانها المختلفة ، لدرجة أن فقد البعض منا الأمل في أن يكون هنالك نهاية لهذا النفق المظلم ، وكدنا أن نكون منهم ، لولا قناعتنا بأن حركة التاريخ قد أثبتت أن لكل بداية نهاية ، وان الفجر لا بد آت ، وستشرق الشمس يوماً على مدينتنا ، باعثة الدفء في جسدها ، والحياة الى أعضائها وأجهزتها العضوية والوظيفية ، لتأخذ دورها في إعادة هيكلة وبناء البيت الفلسطيني بما يتناسب مع حجمها الجغرافي وثقلها الديمغرافي والإقتصادي .
وسط هذا الإحباط والتشاؤم تدخل قدر الله - القادر على كل شيء - وبين عشية وضحاها ، هبت رياح التغيير دافعة أمامها ما تكدس من وضباب وغيوم ، لتتكشف سماؤها عن العديد من المشاريع التطويرية ، ثقافية ، رياضية ، صحية وترويحية ، وغيرها من المشاريع التي طالما اختزنت في ذاكرة رجل انتظر الفرصة لإطلاقها من على منصة بلدية الخليل ، طموحات كبيرة يحملها رئيس البلدية الأخ خالد العسيلي ويحلم بل يعمل جاهداً على تحقيقها ، وخاصة تلك التي تُعنى وتهتم برعاية الشباب بشكل عام والشباب الرياضي بشكل خاص ، وما الصالة الرياضية ، وتعشيب ملعب الحسين ، ومشروع المدينة الرياضية التي ستقام على الأرض التي وفرتها بلدية الخليل إلاّ دلائل واضحة على ذلك .
تحد كبير تعيشه بلدية الخليل هذه الأيام ، بقيادة فارسها الميداني أبا زهير ، طموحات كبيرة بحاجة الى تكاتف كل الشرفاء من أبناء الخليل لدعم ومساندة هذا التوجه الذي طالما انتظرناه وسعينا الى تحقيقه ، ولأن اليد الواحدة لا تصفق ، فقد اضحى من الواجب علينا نحن معشر الرياضيين أن نكون سنداً قوياً وأن نقف وصفاً واحدا الى جانب بارقة الأمل التي بدت لنا في نهاية النفق ، بعد بداية طالما انتظرنا نهايتها .
عبدالمطلب الشريف
رئيس النادي الأهلي