اللجنة الدعوية في مركز ابن باز تفتتح معرض الحب والفداء في الخليل القديمة

الخليل- معا- استمرارا لفعاليات حملة الحب و الفداء لخير الانبياء محمد (صلى الله عليه وسلم) افتتح اليوم الشيخ اسماعيل ربعي رئيس مركز ابن باز الخيري الإسلامي في مقر مركز شارك التابع لبلدية الخليل معرض الحب و الفداء لخير الانبياء المشتمل على معرض متخصص في السيرة النبوية بما يحويه من قسم للكتاب و الشريط و الوسائط المتعددة إضافة لمعرض صور نبوية للمسجد النبوي في المدينة المنورة و عرض لجوائز حملة الحب و الفداء.

و قد توافد العديد من طلبة و طالبات مدارس البلدة القديمة على رأسها مدرسة طارق بن زياد الذين ثمنوا جهود المركز في نشر رسالة العلم الشرعي في أرجاء المدينة و شكروا المركز على أفكاره الخلاقة في حماية جناب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ضمن فعاليات الحملة.

رئيس المركز " الشيخ اسماعيل ربعي" الذي افتتح المعرض اكد على وقوف الشعب الفلسطيني يدا واحدة أمام حملات تشوية صورة الإسلام و النبي الخاتم محمد صلى الله عليه و سلم كما دعا إلى نصرة النبي في قلوب المؤمنين و ذلك باتباع أمره و اجتناب نهيه.

وأضاف" إن الرد على الغرب لما قام به من نشر رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وردنا من أبنائنا الأطفال إلى أبناء الدنمارك خاصة وأبناء الغرب عامة ، لأن أبناء اليوم رجال الغد ، وطريقتنا في الرد هي طريقة الحضارة والشفافية لأننا في ردنا نعكس تعاليم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بلغة العصر وليس بالضجيج والهتاف ورمي الحجارة وإشعال النيران ، فالرد يجب أن يكون بتواقيع تحمل البراءة من أطفال لأطفال،يرفضون الإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، فهو خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، وهو رسول الرحمة: رحمة للبشرية، رحمة للحيوان ، رحمة للطير ، رحمة للنيات والجماد "

محمود أبو اصبيح مدير الانشطة الثقافية في بلدية الخليل أشاد بمستوى التعاون و التنسيق بين المركز و البلدية في حملات التوعية الدينية في انحاء المدينة ، داعيا العديد من المؤسسات لزيادة أواصل الشراكة و التشبيك مع الجهات الفعالة .

محمد الربعي " مدير العلاقات العامة في المركز " أوضح إلى إن ما تقوم به جمعيات الرأفة بالحيوان عَلَّمَنا إياها رسولنا صلى الله عليه وسلم خلال مواقفه مع الجمل الذي اشتكى إليه ، والبقرة التي احتجّت على أنها سُخّرت فيما لم تُخلَق له ، والعصفورة التي فُجعت بأفراخها ، والغزالة التي صيدت وأبعدت عن حشفيها ، والشجرة التي استمعت وشهدت له ، وجذع النخلة عند المنبر بكى لبعده عنه ، فهذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه هي رسالته وهذه نبوته لكل أولئك بل للحجر الذي كان يرد عليه السلام حتى قبل حمل الرسالة و أضاف " نقول لأطفال الغرب : الحريات تنتهي عندما تبدأ حريات الآخرين .. أكتبوا شعراً ، قولوا نثراً ، ألّفوا كتاباً ، أرسموا رسماً لكن دون الإساءة إلى الرموز ، إلى الأنبياء عليهم السلام ، إلى الأديان إلى التراث.

وأضاف الربعي ان المعرض القائم في مركز شارك مدينة الخليل يهدف منه إرسال رسالة داخلية ذات أبعاد منها ان النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم باتباع السنة قولاً وفعلاً وعملاً وموافقة و النصرة بالسير على نهجه ونهج صحابته من بعده و النصرة صُلح مع الله أولاً باتباع أوامره واجتناب نواهيه والوقوف عند حدوده و نصرتنا له صلى الله عليه وسلم بالرأفة مع النفس والروح و بإعطاء الحقوق وغض البصر وكف الأذى وعدم الغضب ، فلا نجعل أيدينا تتكلم قبل ألسنتنا ونفقد صوابنا ، فنبطش قاتلين ، ونقول ساعة غضب وانفعال ، ولا نجعل العين تنظر إلى ما حرّم ، ولا اللسان يتطاول على الدين والذات الإلهية.

وأشار الربعي إلى أن المعرض يحوي العديد من المحاور منها معرض رسومات للمسجد النبوي لإدخاله في القلوب ، ورسمه في العقول عند الأطفال ، لكي تُشد إليه الرحال للصلاة فيه ، للعمرة والحج ، لأن الركعة فيه بألف ركعة و المحور الثاني : معرض الكتاب فقد ضم المعرض كتباً في السيرة والعقيدة ، لمعرفة كيف عاش النبي صلى الله عليه وسلم ولاقى ما لاقى حتى أدّى رسالته ، وبلّغ أمانته ، ونصح أمته، ولنا فيه قدوة {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }المحور الثالث : الشريط الإسلامي الغني بالمحاضرات ، والقرص المُدمَج الذي يحتوي بين طياته الكثير الكثير من العلم والفقه والشريعة و المحور الرابع : مسابقة حول الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته في كُتيّب صغير تجاب عليه الأسئلة ويُعاد للتصحيح ، وكل يأخذ نصيبه من الجوائز التي ضمت الكثير الكثير ومنها عشرون رحلة عمره ، وفي هذا تشجيع وتنشيط ، وبحث وعودة لمعرفة هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي ما كنا بخلين بالصلاة يوماً عليه، لأنه منقذنا من الظلمات إلى النور.

كما وشكرت دائرة العلاقات العامة في المركز القائمين على مركز شارك و مجمّع إسعاد الطفولة متمثلاً ذلك في رئيس بلدية الخليل الأستاذ خالد العسيلي ، ومدير المجمع الأستاذ محمود أبو اصبيح لما قدّموه من تسهيلات ودعم وتشجيع لا حدّ له ، وهذا واجب كل مسلم لنصرة رسوله وللجهات الداعمة والرافدة لهذه المشاريع المتميزة.