الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصدار جديد بعنوان: "دراسات في السياحة الفلسطينية والتنمية"

نشر بتاريخ: 18/04/2008 ( آخر تحديث: 18/04/2008 الساعة: 10:45 )
غزة- معا- صدر حديثاً عن مكتبة القادسية للنشر والتوزيع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كتاب "دراسات في السياحة الفلسطينية والتنمية".

وقام بتأليف الكتاب الذي يقع في 168 صفحة من القطع الصغير كلا من الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد أستاذ الجغرافيا السياحية المساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة والدكتور صلاح الدين إبراهيم حماد أستاذ فلسفة التربية المشارك في نفس الجامعة أيضاً.

ويتضمن الكتاب ستة فصول، حيث تناول الفصل الأول منها التطور التاريخي للسياحة في فلسطين.

وأوضح الدكتور صلاح الدين حماد أن هذا الفصل يهدف إلى التعرف على المراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها السياحة في فلسطين منذ أقدم العصور وحتى الآن، باعتبارها بلد ذو تقاليد سياحية مغرقة في القدم، حتى ليمكننا القول أن السياحة ولدت فيها، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن فلسطين مهوى أفئدة مؤمني العالم من أتباع الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، وهي فوق ذلك مهد الحضارة البشرية ذاتها.

وأضاف أن الفصل الثاني يتحدث عن السياحة في فلسطين، حيث أوضح أهمية السياحة في الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك أهمية السياحة الدينية في فلسطين، كما تطرق إلى الاحتلال الإسرائيلي والسياحة الفلسطينية، وتنمية السياحة في فلسطين.

وتناول الفصل الثالث التطلعات السياحية في قطاع غزة بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنبع أهمية هذه الدراسة من أنها تسلط الضوء على قطاع هام من القطاعات الحيوية في فلسطين، والتي يمكن أن تشكل ركيزة إستراتيجية قوية للاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، سيما بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وسعي السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات ذات العلاقة إلى تنمية هذا القطاع، الذي توليه الدول المتقدمة والنامية اهتماما خاصا الآن. ومن هنا تبرز أهمية المشاركة في التخطيط لهذه الصناعة لكي تكون قائمة على أسس متينة، إذ أنه يمكن القول أن جميع فروع السياحة ترتبط من قريب أو بعيد بالجغرافيا، ولا تخلو من وجود بعد جغرافي مؤثر بصورة أو بأخرى، لذا فانه لاغني عن الدراسات الجغرافية عند التخطيط للتنمية السياحية.

وذكر أستاذ فلسفة التربية المشارك أن الفصل الثالث تضمن كذلك المقومات الجغرافية الطبيعية والبشرية في قطاع غزة، وكذلك المسرح الحضاري والجذب السياحي، وحركة السياح وأعداد السائحين، وتركيب السياح تبعاً لجنسياتهم، وتطور مدة إقامة السائح، وموسمية الحركة السياحية، إضافة إلى التوزيع الجغرافي للخدمات السياحية في قطاع غزة.

وتطرق الفصل الرابع كما يقول الدكتور حماد إلى تأثير السياحة على العمران في قطاع غزة، حيث تناول عوامل الجذب السياحي في قطاع غزة، وكذلك أنماط السياحة في قطاع غزة، مع التركيز على ظاهرات العمران كمورد للسياحة، والتنمية السياحية والتخطيط العمراني، وتأثير السياحة على العمران في قطاع غزة، بما في ذلك، السياحة والنمو الحضاري، وتطوير الموارد التراثية وتنميتها، وأهم نتائج أنشطة السياحة على المحلات العمرانية في قطاع غزة.

واستعرض الفصل الخامس معوقات التنمية السياحية في فلسطين، حيث تضمن هذا الفصل المعوقات السياسية والأمنية، المعوقات المالية والاقتصادية، المعوقات الإدارية والتنظيمية، إضافة إلى المعوقات البيئية.

وركز الفصل السادس على دور الجامعات الفلسطينية في التنمية السياحية، حيث تطرق إلى واقع التعليم الجامعي في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك تطور الجامعات الفلسطينية وما حققته من انجازات، وعيوب التعليم العالي في فلسطين ونقائصه، وكذلك أهداف الجامعة ووظائفها الأساسية، والجامعات واحتياجات التنمية. كما تضمن التنمية السياحية وأهدافها، والجامعات واحتياجات التنمية، وأهداف التنمية السياحية، والعلاقة بين الجامعات والتنمية السياحية، والأهداف التي تسعى الجامعات لتحقيقها في هذا المجال، والبرامج التي يمكن أن تقوم بها وتنفذها.

وبين الدكتور صلاح الدين أن هذه الدراسات غطت فترات زمنية مختلفة، تبعاً لطبيعة الدراسة والهدف الذي تسعى إلى تحقيقه، معرباً عن أمله في أن يساهم الكتاب في سد النقص في المكتبة العربية عامة، والفلسطينية خاصة التي تعاني من شح واضح في المصادر والمراجع المتخصصة في مجال السياحة والتنمية، وكذلك يكون مفيداً لأبنائنا في الجامعات الفلسطينية والعربية المختلفة، والى جميع المهتمين بهذا المجال الهام.

ويشتمل الكتاب على عديد من الجداول والمراجع والمصادر التي تساهم في تعزيز المادة العلمية التي تضمنها الكتاب.

يشار إلى أنه صدر للدكتور عبد القادر كتابان وهما: مدخل إلى جغرافية السياحة، دراسات في الجغرافية البشرية، إضافة إلى هذا الكتاب. كما سبق وصدر للدكتور صلاح الدين العديد من الكتب منها: التربية الإسلامية، والإعلام الإسلامي.