الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفاوضات سرية بين السلطة وحماس ومصر للمصالحة الوطنية وتثبيت هدنة في غزة

نشر بتاريخ: 18/04/2008 ( آخر تحديث: 18/04/2008 الساعة: 19:49 )
بيت لحم - ترجمة معا- يجري ممثلون كبار عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفاوضات سرية مع ممثلي حركة حماس بهدف تحقيق المصالحة الوطنية وتثبيت هدنة في قطاع غزة .هذا ما قالته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية اليوم الجمعة .

واضافت الصحيفة التي اوردت النبأ ان ممثلا رفيع المستوى عن السلطة الفلسطينية سيصل الى القاهرة قادما من رام الله لاجراء مفاوضات سرية مع محمود الزهار وسعيد صيام اللذان يزوران العاصمة المصرية "ويعتبران ممثلان للجناح المتطرف داخل حركة حماس ".

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية عليمة قولها بان السلطة الفلسطينية ومصر تبذلان جهودا مركزة لتحقيق هدنة في غزة واستقرار الاوضاع فيها وخفض مستويات التوتر السائد .

وادعت الصحيفة بان قضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط تشكل احد المواضيع الرئيسية في المفاوضات الجارية بين ممثلي السلطة الفلسطينية ومصر وحركة حماس التي تطالب بترتيبات معينة تتعلق بسيطرتها على المعابر وخاصة معبر رفح ورفع الحصار وفتح بقية المعابر والسماح بدخول المواد الاولية التي توقف دخولها فور سيطرة الحركة على غزة اضافة الى تأمين حجرية خروج البضائع من قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية ضد الحركة .

وتطالب السلطة الفلسطينية بفرض سيطرتها فورا على المعابر وفي هذا السياق طلب رئيس الوزراء سلام فياض من وزير الجيش الاسرائيلي السماح للسلطة بنشر 400 شرطي على الجانب الفلسطيني من معبر كارني كمرحلة اولى يضاف اليهم 2000 شرطي في مرحلة ثانية لكن اسرائيل والحديث للصحيفة تميل الى رفض هذا الطلب لعدم ثقة الاخيرة بقدرة رجال السلطة على فرض سيطرتها على المناطق الحدودية مع اسرائيل .

ووافقت حماس في هذه المرحلة على عملية متدرجة توقف اسرائيل في مرحلتها الاولى عملياتها العسكرية في قطاع غزة وبعد فترة محددة توقف عملياتها ايضا ضد الحركة في الضفه الغربية مبديه استعدادها للتفاوض مع اسرائيل لتحديد مفهوم " القنبلة الموقوته " وهو مصطلح تطلقه اسرائيل على الاشخاص الذين في طريقهم لنتنفيذ عمليات عسكرية او في مراحل الاستعداد الاخيرة لها .

وفيما يتعلق بالاوضاع الفلسطينية الداخلية يطالب رجال السلطة الفلسطينية حماس بالعودة الى الاوضاع التي سبقت الانقلاب فيما تطالب حماس بحل حكومة سلام فياض واقامة حكومة وحدة وطنية برئاسة اسماعيل هنية .

وفي اسرائيل لم يستطيعوا حتى الان تحديد مدى التقدم الذي احرزته المفاوضات السرية الجارية بين الاطراف الثلاث " مصر السلطة حماس " وخاصة فيما يتعلق بموضوع التهدئة فيما يسود اعتقاد لدى الاوساط الاسرائيلية بان قطاع غزة اقرب الى الانفجار منه الى التهدئة .