الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تنفيذ أنشطة وفعاليات ثقافية خاصة بأطفال محافظة طولكرم

نشر بتاريخ: 22/04/2008 ( آخر تحديث: 22/04/2008 الساعة: 13:39 )
طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع قسم الأطفال في بلدية طولكرم، وجمعية رعاية الطفل والأم في المحافظة، سلسلة من الأنشطة والفعاليات الثقافية الخاصة بالأطفال بعنوان (نحو غدٍ مشرق).

وتنوعت هذه الفعاليات التي أقيمت خلال الشهر الجاري في مقر الجمعية في ضاحية شويكة بمشاركة (100) طفل وطفلة من الفئة العمرية 8-14 عاماً، ما بين فعاليات حركية وألعاب مسرحية وسرد قصص ومناقشتها وتمثيلها ومسابقات ثقافية، والأعمال اليدوية والرسم والخط العربي والزخرفة وسباحه وغيرها من الفعاليات الفنية، التي أظهرت نتائج وعلامات إيجابية على أداء الأطفال وسلوكهم.

وقال أحمد أبو طاحون رئيس قسم الأطفال في مكتبة البلدية أنه تم خلال المسابقات الثقافية، طرح مجموعة من الموضوعات الفنية التي تهتم بتطوير أداء الأطفال الإبداعي، وإنشاء جيل فلسطيني مبدع، من خلال صقل الطاقات والمواهب وتعزيز التواصل مع الجمعيات والمؤسسات المعنية بالنهوض بواقع الأطفال.

وأشارت سناء طلوزي مديرة مكتبة جمعية رعاية الطفل أن الهدف العام من هذه الفعاليات هو تعزيز القيم الإيجابية باعتبارها اللبنة الأولى التي تزرع بذور العلم والمعرفة لدى شريحة الأطفال، والتخفيف من الآثار والضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها الأطفال نتيجة أعمال الترويع وعمليات الاغتيال ومشاهد الرعب والدماء التي يرونها ويتابعونها عبر وسائل الإعلام، مطالباً الوزارات المعنية بتوفير مخيمات صيفية تخفف من العبء النفسي والتربوي لدى الأطفال.

ولفت عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم إلى أهمية إشراك الأطفال في فعاليات تربوية وثقافية وفنية واجتماعية تعبّر عن مشاعرهم وتعزّزهم نفسياً، وتسهم في تنمية قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات الهادفة، ورفع مستوى الإحساس الفني لهم، لإيجاد حالة متقدمة من المواطنة الصالحة لدى الأطفال تجاه وطنهم وشعبهم وتحقيق الدعم الاجتماعي لهم وتفعيل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع.

ونفذ الأطفال المشاركون بإشراف كادر تربوي مؤهل علمياً وذي خبرة، أنشطة تعبيرية وترفيهية هادفة وتثقيفية وإرشادية وأنشطة دعم اجتماعي، أظهرت مدى تفاعلهم وتأثّرهم بالندوات واللقاءات وورش العمل، حيث قدموا عروضاً فنية متقدّمة ورسومات طغت على غالبيتها أحلام الأطفال ورغبتهم الجامحة في العيش بأمان وسلام بعيداً عن أساليب العنف والقتل والاعتقال الذي يتعرضون لها والتي ترتبط بدرجات عالية من القلق وضعف التركيز والشعور بالإحباط التي تنتابهم وتحدث صدمات وشروخاً في نفسياتهم.