الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الشؤون الخارجية يلتقي سفراء دول الإتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية

نشر بتاريخ: 22/04/2008 ( آخر تحديث: 22/04/2008 الساعة: 14:26 )
رام الله- معا- إستقبل د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية اليوم، سفراء دول الإتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، في القدس ورام الله بحضور د. أحمد صبح وكيل الوزارة وعدد آخر من المسؤولين.

وقد قدم د. المالكي شرحا تفصيليا عن خطط الحكومة الفلسطينية المستقبلية وبرامجها التطويرية والتنموية وأولوياتها, وجهود الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض في الحفاظ على وحدة الوالشيدطن وتثبيت الشرعية في جناحيه وتلبية الاحتياجات الوطنية في الأمن وتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.

وأضاف د. المالكي أن للإتحاد الأوروبي دورا هاما يمكن أن يلعبه في دفع عملية السلام المتوقفة، وذلك لما يحظى به الإتحاد من ثقة كافة الأطراف في المنطقة والعالم.

كما أكد المالكي على موقف السلطة الوطنية الثابت والفاعل، من أجل إحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، وصولا لحل الدولتين قبل نهاية هذا العام طبقا لما جاء في مؤتمر أنابوليس، وما تضمنه من وجوب تنفيذ الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لإلتزاماتهما، في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق علما بأن الجانب الفلسطيني نفذ جميع التزاماته فيما لم ينفذ الجانب الاسرائيلي أي من التزاماته.

وجاء هذا اللقاء في ظل القلق الذي يكتنف الجانب الفلسطيني من نية رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، حيث عبر الوزير عن قلق السلطة الوطنية رئاسة وحكومة، من هذا التوجه "الذي يأتي في ظل عدم تنفيذ اسرائيل لأي من إلتزاماتها لجهة عملية السلام"، رافضا أن يكون ذلك جائزة لاسرائيل في الوقت الذي تستمر به في رفض مبادرة السلام العربية، ورفض الجهود الدولية وقرارات الشرعية الدولية، مما يعطي إسرائيل الحافز للاستمرار في سلوكها العدواني تجاه الفلسطينيين أرضا وشعبا وحقوقا.

وبين المالكي عن أن مثل هذا الاجراء لا يثير مشاعر الفلسطينيين وحدهم بل الدول العربية والدول المحبة للسلام في العالم.

من جهة أخرى قدم المالكي شرحا حول مؤتمر القمة العربية، وما أتخذ من قرارات خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها واستراتيجية السلام العربية ومبادرة العرب للسلام، وعدم تقديم اسرائيل لأي إيماءة تشير بها الى أنها مستعدة لدفع إستحقاقات السلام طبقا لها، ونية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الدعوة لعقد إجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب في شهر يونيو حزيران القادم، وذلك لمناقشة المبادرة العربية ومدى إستجابة الطرف الآخر لها.

كما وضع الحضور في صورة جولات الرئيس أبو مازن الخارجية وخاصة زيارته لروسيا وطالبه بتفعيل دور الرباعية التي لم تجتمع منذ أنابوليس الا مرة واحدة وعلى مستوى الممثلين في العاصمة الأردنية عمان، كما بحث التحضيرات الروسية لمؤتمر موسكو الذي سيعقد في منتصف حزيران القادم، وأشار الى أن الرئيس هو في طريقه لواشنطن للقاء القيادة الأمريكية وعلى رأسهم الرئيس بوش وذلك لوضعه في صورة الأحداث والتطورات على الساحة الفلسطينية والمفاوضات الثنائية مع إسرائيل ومدى تقدمها.

ومن الجدير بالذكر أن المالكي سيغادر اليوم في زيارة لمملكة إسبانيا بدعوة رسمية من نظيره الاسباني أنجيل مينخيل موراتينوس. وتأتي هذه الزيارة بعيد الإنتخابات الإسبانية وفوز حزبه بها، وذلك تعبيرا من موراتينوس عن عمق العلاقات الثنائية مؤكدا على أن أول ضيوفه يجب أن يكون وزير خارجية دولة فلسطين المالكي وذلك كما جاء في دعوته.

كما أوضح المالكي أن هذه الزيارة تأتي إستجابة لدعوة موراتينوس وترجمة لإيمانه بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وحق تقرير مصيره بنفسه على قاعدة إنهاء الإحتلال وإقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام.