السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يعرب عن اسفه لاحداث احد الشعانين ويدعو الى المشاركة في أحتفالات عيد القيامة

نشر بتاريخ: 22/04/2008 ( آخر تحديث: 22/04/2008 الساعة: 15:00 )
القدس- معا- عبر المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عن "أسفه للحادث المؤسف الذي وقع في كنيسة القيامة ظهيرة يوم أحد الشعانين بين الأكليروس الأرثوذكسي والأرمني".

وقال: "إن ما حدث نتمنى أن لا يتكرر لأن الكنيسة ليست مكانا للصراع والأحتراب والخلاف وأنما هي مكان للتعبير عن المحبة والأخوة والمصالحة الحقيقية".

وأضاف "بأن الحادث المؤسف شوش طابع العيد الأحتفالي وفسح المجال لجهات غريبة لكي تتدخل في حين أنه كان من الأفضل عدم أعطاء ذرائع لهذه الجهات لكي تقحم نفسها في قضايا تتعلق بعلاقات الكنائس مع بعضها البعض".

ودعا "كل العقلاء لتحمل مسؤولياتهم الروحية والتاريخية وعدم تكرار ما حدث لأنه يسيئ لصورة الكنيسة والمسيحيين في هذه البلاد خاصة أنه هنالك أكثر من أربعمائة حاج وصلوا الى الأراضي المقدسة للتبرك والصلاة ولا يجوز أن تكون هنالك أفعال وأعمال قد تؤدي الى تعكير الأجواء الروحية وأبعاد الحجاج عن الهدف الذي من أجله أتوا الى الأراضي المقدسة".

ومن ناحية أخرى دعى المطران عطاالله حنا كافة المسيحيين الفلسطينيين في القدس وخارجها للتوجه الى كنيسة القيامة والمشاركة في صلوات الجمعة العظيمة وسبت النور والفصح المجيد. "فنحن في الوقت الذي فيه نعبر عن سعادتنا بوجود الحجاج معنا وبين ظهرانينا نؤكد أهمية مشاركة المسيحيين المحليين العرب لكي نقول للجميع بأننا كنيسة حية, كنيسة شعب متمسك بأرضه ومقدساته وأنتمائه الروحي والوطني. فالزوار الآتين من الخارج يجب أن ينظروا الى أبناء كنيسة القدس لكي يدركوا بأن كنيستنا هي ليست كنيسة مقدسات فحسب وأنما هي كنيسة مؤمنين وشعب متمسك بهويته وتراثه وأصالته وأنتمائه".

وأكد "إننا ندرك بأن سلطات الأحتلال لن تسمح للناس بالوصول الى البلدة القديمة وكنيسة القيامة بسهولة ولكن لا يجوز الأستسلام لهذا الواقع الأليم. فهذه مدينتنا وهذه قيامتنا وهذا عيدنا ولا بد من أن نبرز البعد المسيحي العربي الفلسطيني الحقيقي لهذه المدينة المقدسة".

وقال "بأننا مسيحيون أرثوذكس 100% وعرب فلسطينيون 100% ونحن في القدس أصحاب البيت ولسنا غرباء أو عابري سبيل ففي عيد القيامة كما في أسبوع الألام العالم المسيحي بأسره يلتفت الى مدينتنا لأنها مدينة الفداء والقيامة والنور".

وأضاف "ولنجعل من عيد القيامة مناسبة نرفع فيها صوتنا عاليا مطالبين بأن تتحرر القدس وأن ينعم أهلها الأصليون العرب المسيحيون والمسلمون بحرية الوصول الى مقدساتها (..) ولنرفع صوتنا عاليا في هذا العيد كما في كل عيد بأن يزول الأحتلال وأن تزول كل مظاهر العنصرية والظلم والتنكيل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني فنحن دعاة سلام مبني على العدل وعلى أزالة الظلم ونصرة المظلومين".