الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء في الخليل: انهاء الاحتلال عنوان المرحلة.. نصف مليون دولار للبلدية وتمديد المساعدة للبلدة القديمة لـ 6 اشهر

نشر بتاريخ: 22/04/2008 ( آخر تحديث: 22/04/2008 الساعة: 18:30 )
الخليل -معا- أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض، ان وقف الاستيطان وعمليات التوسع الاستيطاني تتصدر سلم اولويات الحكومة والسلطة الوطنية، وان الاستمرار في التوسعات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والقدس سوف لن يفض الى النتائج المرجوة في العملية السياسية وفي المفاوضات الجارية ويشكل خرقا للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ومخالفة للقانون الدولي، وعاملا اساسيا في عرقلة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال زيارته المفاجئة لمدينة الخليل وإجتماعه بمحافظها د. حسين الاعرج وعددا من النواب ورؤساء الجامعات والبلديات ورجال اعمال .

وقال فياض "لا يمكننا ان ندخل في مفاوضات حول التسهيلات والحواجز بالرغم من اهميتها باعتبار ان ذلك جزءا من الالتزامات الاسرائيلية والتي يجب تطبيقها لتسهيل الحياه وبث روح الامل لدى المواطن الفلسطيني".

واضاف "إن الاجراءات الاسرائيلية على الارض فيها تجاهل تام لما نبذلة من جهود و تقويض لمصداقيتنا، وان نجاحنا بالجانب الامني مرتبط بالمسلكيات الاسرائيلية على الارض والتي تبدو في غالبيتها تتجه نحو تقويض عمل السلطة والاجهزة الامنية، مشددا على ان الامن في المقام الاول هو حاجة فلسطينية وان الفشل بالمجال الامني ليس خيار الحكومة والسلطة الوطنية".

واكد فياض ان الهم الاكبر وعنوان المرحلة الحالية هو انهاء الاحتلال، مستعرضا برامج حكومته واولوياتها ، مشيرا الى ان السلطة الوطنية تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز الامن و بسط سيادة القانون في مختلف المحافظات الفلسطينية بالرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها في هذا المجال والمتمثلة بالممارسات الاسرائيلية على الارض و الاتجاه نحو عرقلة عمل الاجهزة الامنية الفلسطينية.

ونوه د. فياض ، الى الانجازات الامنية التي تحققت في شمال الضفة الغربية والتي ساهمت في اعادة الثقة لدى المواطن.

كما وأعلن انه وعلى المدى القريب سيتم تعزيز القوات الامنية في محافظة الخليل و مناطق جنوب الضفة الغربية، وقال "نحن بحاجة الى اعادة بناء المؤسسات الامنية و المدنية وتعزيز القدرة على البناء والعطاء و الابداع ".

وفي الشأن الاقتصادي اشاد د. فياض بالدور الريادي الذي تلعبة محافظة الخليل في بناء مقومات الاقتصاد الوطني باعتبارها واحدة من اقتصاديات المنطقة المهمة ، و اعلن عن تقديم مزيد من الدعم لقطاعات المحافظة المختلفة ، منوها الى ضرورة الاهتمام باوضاع البلدة القديمة و سكانها بمزيد من المشاريع المساندة .

وحول الاوضاع في قطاع غزة دعا رئيس الحكومة التي تكثيف الجهود على الساحة الدولية من اجل رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر بصورة كاملة، مشيرا الى ان 60% من نفقات حكومته تصرف على قطاع غزة لتجنيبة حالة الانهيار التام .

وفيما يتعلق بالاوضاع الداخلية الفلسطينية وصف د.فياض حالة الانقسام الداخلي و"الانقلاب" على السلطة الشرعية بالكارثة الوطنية التي لابد ان تنتهي بشكل حاسم ونهائي.

وقال :"اننا نقبل بالتعددية السياسية و لا نقبل بالتعددية الامنية و ان هناك قنوات ساهمت في تحويل التعددية السياسية على الساحة الفلسطينية الى خلافات امنية"، مشددا على ان استمرار التعددية الامنية سيساهم في استمرار حرمة الدم الفلسطيني، مؤكدا على ان السلطة الوطنية الفلسطينية هي عنوان الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و قطاع غزة و الشتات .

من جانبه اكد محافظ الخليل د. حسين الاعرج على أهمية هذه الزيارة، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه حكومة الدكتور فياض سياسيا و امنيا و اقتصاديا ودورها في مجال بناء المؤسسات ودعم وحماية المواطن، مشددا على ضرورة دعم محافظة الخليل في كافة القطاعات بما يتناسب مع حجمها و عدد السكان فيها وبناء و تطوير عمل المؤسسات الأمنية و المدنية فيها .

وكان رئيس الوزراء د .سلام فياض قد استمع الى العديد من المداخلات التي قدمتها فعاليات محافظة الخليل والتي تركزت في مجملها على اهمية دعم المحافظة في القطاعات المختلفة وخصوصا مجالي التعليم والصحة، ووضع سياسات تحمي الاقتصاد الوطني والصناعات المحلية وتحد من عمليات الاستيراد غير المنظم اضافة الى دعم البلدة القديمة وايجاد حل سياسي يساهم في التخفيف من اعباء المواطن الفلسطيني .

نصف مليون دولار دعماً لبلدية الخليل وتمديد مساعدة الحكومة لمحلات البلدة القديمة لـ 6 أشهر:

وفي وقت لاحق التقى رئيس الوزراء برئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ، و اقر تميد فترة دعم المحال التجارية في البلدة القديمة الى ستة اشهر اخرى بالاضافة لتقدم مبلغ نصف مليون دولار لصالح بلدية الخليل لتشغيل العاطلين عن العمل .

وقدم العسيلي لرئيس الوزراء شرحا تفصيليا عن الوضع الاقتصادي في مدينة الخليل و الاحوال المعيشية لسكانها، مركزا على الوضع الخاص للبلدة القديمة فيها نتيجة سياسات الاحتلال والمتمثلة بالاغلاقات المستمره والحواجز الدائمة وتواجد المستوطنين فيها بالاضافة لتفاصيل حول اخر المشاريع التي تم نتفيذها و الاحتياجات لتنفيذ مشاريع جديده و خطته لتطوير المدينة و تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين و تنظيم العمل الاداري في بلدية الخليل و تنمية قدرات العاملين و دعم الاقسام المختلفة فيها .

وبخصوص البلدة القديمة ثمن العسيلي موقف رئيس الوزراء في قرار حكومته دعم البلدة القديمة وتجارها بمبلغ 200 دولار لمدة ستة اشهر وموافقته على الاستمرار بالعمل بمنحة الحكومة لمدة سته اشهر اضافية، وقدم له الشكر على دعمه لبلدية الخليل باربعة مشاريع خلال الفترة الماضية و بنصف مليون دولار خلال زيارته اليوم لمدينة الخليل .

و عقب اللقاء اكد رئيس الوزراء للصحفين في مؤتمر صحفي ان الحكومة تولي محافظة الخليل اهمية كبيره وانها تعمل من اجل النهوض بها كباقي المحافظات الفلسطينية من غزه حتى جنين و ان الحكومة ماضية في خطتها التنموية للمحافظات الفلسطينية ولاسلوب العمل في الوزرات المختلفة .

وحول سياسة الحكومة بتعيين الكفاءات الشابة اكد رئيس الوزراء بان سياسة الحكومة في هذا المجال مبنية على سياسة علمية ودراسات دقيقة بهدف تحسين اسلوب العمل في كافة مؤسسات الحكومة و رفع مستوى العمل فيها لخدمة المواطنين .

واضاف فياض :" ان الحكومة الفلسطيننة تنظر الى قطاعات المجتمع بجميع مكوناته بذات العين ان كان الرجل او المرأة فهما نصفي المجتمع ".

وحول زيارته لمدينة الخليل قال ان زيارته تاتي بخصوص التعرف عن كثب على واقع و احتياجات المدينة و بحث سبل دعمها و تطويرها بما يتناسب مع مساحتها و كثافتها السكانية .