الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس السلطة: الانتخابات البرلمانية في موعدها - رئيس الوزراء : الكمال لله وحده

نشر بتاريخ: 26/10/2005 ( آخر تحديث: 26/10/2005 الساعة: 13:35 )
رام الله- معا- دعا الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الى استمرار الحكومة الحالية في أداء مهامها الى ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة, مؤكدا أن الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد في الخامس والعشرين من كانون ثاني القادم.

وأوضح الرئيس عباس في خطاب القاه أمام المجلس التشريعي في رام الله اليوم أن الوزراء الذين يريدون ان يرشحوا انفسهم للانتخابات التشريعية بامكانهم ان يستقيلوا ليتم استبدالهم بوزراء جدد.

وحول الوضع الامني في الاراضي الفلسطينية أشار الرئيس عباس الى أن الخروقات للتهدئة ترتكب من قبل الاسرائيليين والفلسطينيين, مؤكدا ان الوضع ما زال تحت سيطرة السلطة الفلسطينية التي قال انها تعمل على لملمة الساحة ووضع حد لظاهرة الفلتان الامني.

وانتقد عباس بشدة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل, ورأى في ذلك مجلبة للمزيد من الاعتداءات الاسرائيلية ضد ابناء الشعب الفلسطيني الذي هو الان بحاجة الى تحسين أوضاعه الاقتصادية بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع.

وتحدث الرئيس عن أولويات السلطة الفلسطينية في المرحلة الراهنة موضحا أن هناك 3 نقاط رئيسية تعمل عليها السلطة لترتيب الاوضاع اولها التهدئة وثانيها انهاء المظاهر المسلحة وثالثها استيعاب المطاردين في الاجهزة الفلسطينية.

وأضاف ان هنالك قضايا كثيرة تحتاج السلطة العمل لاجلها لضبط الامن سواء في اداء الاجهزة الامنية أو امكانياتها أو الامكانيات التي يجب أن توفر لها لاداء مهامها خاصة بعد ما تعرضت له من تدمير في السنوات الماضية.

وشدد عباس على ضرورة التزام جميع الفصائل الفلسطينية بما تم الاتفاق عليه في القاهرة من اجماع وطني حول التهدئة, قائلا: اذا اردنا أن نخرقها نحتاج الى اجماع وطني, مؤكدا أن الحوار الوطني ما زال مستمرا بين السلطة والفصائل.

وحول زيارة واشنطن الاخيرة أوضح عباس ان الزيارة كانت جيدة وأعد لها بشكل سليم, وأضاف ان الامريكيين ركزوا على قضايا الامن وركزنا على مطالبنا في الامن والاقتصاد حيث أن غزة والضفة الغربية مؤهلات للاستثمار, وعن الدعم الذي طلبته السلطة من الامريكيين لتجهيز قوات الامن الفلسطينية اشار عباس الى انه طلب من الامريكيين تزويد الاجهزة بمعدات وسيارات واجهزة اتصال بدلا من التي دمرها الاسرائيليون في المرحلة الماضية.

وكشف عباس عن تركيز الجانب الامريكي على موضوع "التنظيمات الارهابية" التي لديها مليشيات وتريد أن تشارك في الانتخابات, موضحا أنه قال للامريكيين " نحن في الساحة عندنا تعددية سياسية وفكرية, عندنا من اقصى اليمين الى اقصى اليسار".

وشدد الرئيس عباس على ان الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني خط احمر لا نريد ولا نقبل ولا نسمح لاحد بتجاوزه.

وحول التعهد الامريكي بتقديم 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في حين لم تقدم الولايات المتحدة سوى 50 مليون من هذا المبلغ, أوضح عباس ان الامريكيين تعهدوا بشكل قوي ان يساعدونا بهذا الاتجاه.

وحول اللقاء مع شارون قال ابو مازن: انا ارحب باللقاء في اي وقت ليس لدي اي اعتراض, ولكن يجب أن نحضر لهذا الاتفاق.

وعن الوضع اللبناني شدد الرئيس على عدم تدخل الفلسطينيين في الشأن اللبناني الداخلي, داعيا الى افتتاح سفارة فلسطينية في بيروت لرعاية الفلسطينيين في لبنان وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه قال رئيس الوزراء احمد قريع ان المهام جسام وان الجميع يتحمل المسؤولية وليس وزراء حكومته فقط وتطرق الى الجانب السياسي بشكل مسهب والى ضرورة ان يكون الاصلاح شاملا وليس جزئيا لانه وفي حال اصلاح جزء بسيط من المشاكل تبقى باقي الامور .

وبدلا من مساءلته على يد نواب البرلمان سارع قريع لسؤال البرلمان اسئلة صعبة مثل:
كيف نفرق بين سلاح المقاومة وبين سلاح الاستقواء على السلطة ؟ كيف نفرق بين خيار السلاح وبين خيار الصندوق الانتخابي ؟.

وامتدح رئيس الوزراء قريع كتائب الاقصى بقوله انه هو الذي قال انهم اخوة لنا، وذكّر الجمهور بانه سيجري استيعاب مقاتلي كتائب الاقصى واعادة تأهيلهم وتدريبهم لدمجهم في اجهزة السلطة.

وفي ختام كلمته قال قريع " الكمال لله وحده ونحن على استعداد لسماع النقد البنّاء".

وغادر الرئيس ابو مازن المجلس التشريعي لانشغاله باستقبال ضيوف في مكتبه دون ان يستمع لمداخلات اعضاء البرلمان الذين رفعوا أيديهم للمطالبة بالحديث.