الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد مقدسي فتحاوي يبحث مع السفير الأردني لدى السلطة واقع مدينة القدس

نشر بتاريخ: 25/04/2008 ( آخر تحديث: 25/04/2008 الساعة: 11:45 )
القدس- معا- أعلن ديمتري دلياني، الناطق الرسمي باسم لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح، أن وفداً مقدسياً فتحاوياً التقى السفير الأردني في رام الله يحيى القراله يوم أمس الخميس.

وضم الوفد, أمين سر لجنة قيادة اقليم القدس عمر الشلبي ونائبه سعيد يقين ورئيس لجنة الاسرى في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح عبد القادر الخطيب والقيادي في فتح عماد عوض، واعضاء لجنة قيادة الاقليم نبيل الجمل ومحمد ربيع.

وقال دلياني في بيان وصل "معا" نسخة عنه, أن الزيارة تم التنسيق لها مع مفوضية العلاقات الخارجية في الحركة من خلال مفوضية التعبئة والتنظيم.

وأضاف دلياني, أن الوفد الفتحاوي قدم عرضاً مطوّلاً عن واقع المدينة المقدسة وما يعانيه أهالي القدس جراء سياسة التهويد و الاستيطان والجدار والممارسات الاسرائيلية الأخرى التي تهدف الى تفريغ مدينة القدس من أهلها الفلسطينيين والتضييق على محيطها الذي يشكل امتدادها طبيعي.

وأعرب الوفد, عن ثقته بالقيادة الأردنية وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني ودور الأردن التاريخي في حمل الأمانة القومية في القدس.

وخلال اللقاء, شدد أمين السر عمر الشلبي على مكانة الأردن الدولية والاقليمية والدور الهاشمي التاريخي في حماية المقدسات المسيحية والاسلامية.

وأعرب الشلبي, عن آمال المقدسيين في جهود جلالة الملك عبدااله الثاني وحكومته في رفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني والتوصل الى سلام عادل ودائم وشامل يضمن الحقوق الفلسطينية باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية.

وطالب سعيد يقين نائب أمين السر السفير الأردني, وسفراء الدول العربية لدى السلطة الوطنية بالقيام بجولة في القدس ومحيطها للاطلاع عن كثب على الاجراءات الاسرائيلية لما لهذا الدور العربي من أهمية بالغة في ايضاح الظروف الدقيقة والخطيرة التي تعانيها المدينة والأرض الفلسطينية جراء سياسة الاحتلال المتمثلة بفرض وقائع جيوسياسية تحول دون اقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأشار عبد القادر الخطيب, الى السياسة الديموغرافية التي تتبعها سلطات الاحتلال تجاه مدينة القدس وقراها والتي تهدف الى زعزعة الوجود الفلسطيني الاصيل فيها لحساب مهاجرين يدينون باليهودية, على حد تعبيره.

وأعرب عبد القادر, عن ايمانه الكبير برسالة الأردن تجاه المدينة وضرورة الاستمرار في حمل المسؤولية التي يتولاها الملك عبدالله الثاني تجاه القدس كون الأردن يشكل دوراً الفاعلة للشعب الفلسطيني وخاصة في عاصمة دولتنا المستقلة.

وشدد عماد عوض, على أهمية التعاون وبناء الجسور على كافة المستويات ورفع مستوى مقاومة التهويد الذي تتعرض له القدس ليرتقي الى مستوى التهويد التي تشنها جهات استيطانية اسرائيلية بدعم كامل من حكومة اولمرت.

بدوره قال السفير القراله : "نحن والشعب الفلسطيني اسرة واحدة تعيش على ضفتي النهر، والقدس بالنسبة للأردن تشكل قضية مصيرية ورمزية وتاريخية, مضيفاً أن الملك عبدااله الثاني يعتبر قضية القدس قضية الأردن الأولى, مذكراً بخطاب جلالته في الكونغرس الأمريكي والاتحاد الأوروبي وفي جميع الجولات واللقاءات التي يجريها الملك مع قادة العالم على المستوى الدولي والاقليمي من أجل احقاق الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني".

وأشار السفير الأردني, الى استعداده لقبول أية توصيات ومقترحات من شأنها أن تساهم في التخفيف عن الأهل في الاراضي الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص.