الأحد: 22/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

الحديث ذو شجون *** اللقاء المفتوح بقلم - فايز نصار

نشر بتاريخ: 29/04/2008 ( آخر تحديث: 29/04/2008 الساعة: 17:02 )
بيت لحم - معا - خطوة في الاتجاه الصحيح ، تلك التي أقدمت عليها رابطة الصحفيين الرياضيين ، بلقاء القلب المفتوح مع ممثلي الاتحادات الرياضية ... على أمل أن تكبر الفكرة وتتعمم ، ويكون لأعضاء الرابطة أجر هذه السنة الحسنة ، وأجر من يعمل بها ، حتى يأتي الله بأمره .
ورغم أن اللقاء جاء متأخراً ، كما قال دمث اتحاد الكرة ، جورج غطاس ، إلا أن ما خرج به الحاضرون من جولة الحوار الودي الأولى ، يؤكد أنك ان تأتي متأخرا ، أفضل بكثير من أن لا تأتي .. وخاصة إذا كان اللقاء صادقاً ، تصافحت خلاله القلوب الخيرة ، وتصارحت أثناءه النوايا الحسنة ، وتضافرت في سبيله الأفكار النيرة ، خدمة لرياضة فلسطينية ، تنتظر من الجميع وقفة مسئولة ، تتشابك في ورشاتها الأيدي ، ويتعاون من أجلها الجميع ، سعيا لوقف النزيف القاتل ، ومعالجة آثار الحقبة غير الطبيعية ، التي دمرت خلالها الخلافات والمناكفات كل مواريثنا الرياضية .
وحتى يكون الحديث شفافاً ، أعترف بان الجلسة كانت منقوصة ، لان عدداً لا بأس به من سادة الاتحادات ، الذين حفظنا عن ظهر قلب حرصهم على أن تنتفخ الصفحات الرياضية بصورهم غابوا عن الاجتماع ... والعذر مقبول من الذين غابوا بحجة بينة ، والذين اعتذروا بأدب ... ولكن لا عذر للغائبين بنية مبيتة ، أو لموقف مسبق من الداعين للاجتماع ، أو ممن تداعوا لحضوره ... ولا عذر في شريعة اللقاءات الصادقة لمن عودونا على شحذ ألسنتهم ، في جلد الإعلام الرياضي ، وكشف اجتماع المصارحة عجزهم عن فرز ولو عضو من الدرجة العاشرة لتمثيل اتحاداتهم ، التي لا غنى لها عن الإعلام ، ولا غنى للإعلام عن أنشطتها !
ولان البركة في القليل ، نقول : إن من حضور الاجتماع قد كفى ووفى ، حيث تبادل الصحفيون وممثلو الاتحادات العتب الودي حول بعض جوانب القصور في الأداء ، وتعاهدوا على التعاون لتجاوز الزلات ، وتحسين الأداء .
ولأن من حق رجال القلم التواجد في موقع الحدث ، وضع الحاضرون بعض الآليات ، التي تشرك فرسان السلطة الرياضية الرابعة في تشكيل اللجان الإعلامية ، لمختلف الفعاليات الرياضية ، مع ضمان تواجد موفد من الرابطة مع مختلف الوفود الرياضية ، التي تمثل الوطن ، مع اتفاق على أن يعامل الإعلامي المشارك في الوفد الرياضي ، معاملة بقية أعضاء الوفد ، من حيث الحقوق والواجبات .
وقد بادر رئيس اتحاد المصارعة ، عبد العليم الجعبري ، إلى مكرمة تسبق القول بالفعل ، بالإعلان عن دعوة موفد إعلامي لبطولة بيروت ، منتصف الصيف القادم ، على حسابه الخاص !
ونزولا عند اقتراح السيد مادح سالم ، لم يتردد أعضاء مجلس الرابطة في الموافقة على التحضير لدورة في الإعلام الرياضي ، تخصص للناطقين الإعلاميين في الاتحادات ، وأعلن رئيس اتحاد المصارعة عبد العليم الجعبري ، ورئيس اتحاد المبارزة داود متولي تبنيهما ورعايتهما للدورة ، التي سترى النور قريبا.
وامتد حديث المصارحة إلى مساحة الرأي في الصفحات الرياضية لصحفنا الفلسطينية ، واستمع الحاضرون لعتب ممثلي الاتحادات على شيء من الجلد ، الذي يتعرضون له على أعمدة الصحافة ، بما لا يخدم تطور الرياضة ، ولا يراعي إمكانيات الرياضيين ، الذين يصابون بالإحباط ، جراء هذا الجلد الذاتي ، مطالبين بالتركيز على الإعلاميين المتخصصين في الرياضات المختلفة ، لأن كل مظاهر الحضارة البشرية ، أصبحت تعتمد التخصص .
لا غرو أن المرحلة السابقة شهدت توترا محموما في العلاقات بين الإعلاميين ، وقادة الحركة الرياضية ، بسبب تجاوز بعض الزملاء لحدود رسالتهم ، وبسبب عدم فهم بعض قادة الحركة الرياضية لكُنه الرسالة ، التي يطلع بها فرسان القلم ... والأمل أن يكون اجتماع رام الله المفتوح مقدمة لمرحلة جديدة ، من العلاقة التكاملية بين هؤلاء وأولئك .
والحديث ذو شجون
[email protected]