الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ثاني زواج له خلف القضبان- الاسير اللبناني سمير قنطار يتزوج أسيرة فلسطينية سابقة

نشر بتاريخ: 29/04/2008 ( آخر تحديث: 29/04/2008 الساعة: 19:50 )
بيت لحم- معا- ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الثلاثاء ان عميد الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية سيعقد قرانه خلال الأسابيع القليلة القادمة على أسيرة فلسطينية سابقة من قرية تقع بالقرب من مدينة القدس، وتعد هذه ثاني مرة يتزوج فيها قنطار حيث سبق له الزواج من فلسطينية تقيم بالقدس الشرقية قبل أن يقع الطلاق بينهما قبل عدة سنوات.

وقالت الصحيفة إن عروس قنطار هي فادية سيد عبدالله قد تم الحكم عليها بالسجن لمدة ثلاثة سنوات لقيامها بنقل رسائل بين حركة فتح وحزب الله اللبناني، والمشاركة في التخطيط للقيام بجرائم قتل، وتم الإفراج عنها قبل نحو 18 شهرا.

ومن المفترض أن تتم مراسيم الزواج عن طريق رسائل متبادلة بين سمير وفادية وسيجري توثيق العقد بواسطة وكلاء قانونيين.

ويعد اللبناني سمير قنطار أقدم أسير عربي في السجون الإسرائيلي حيث جرى اعتقاله في سن الـ(16) بعد أن تسلل 22 أبريل/ نيسان مع مجموعة أفراد تابعة لجبهة التحرير الفلسطينية إلى مستوطنة نهاريا شمال إسرائيل عن طريق البحر بقارب مطاطي.

وعند وصولهم لنهاريا الإسرائيلية، أطلقوا النار على سيارة شرطة وقتلوا شرطيا إسرائيليا. ثم اقتحموا منزل عائلة العالم النووي هاران واختطفوا طفلة وأبيها بينما اختبأت الأم، سمادار هاران، مع طفلتها الأخرى وجارة للعائلة.

أخذت المجموعة بقيادة القنطار الأب وابنته إلى شاطئ البحر حيث وجدتهم الشرطة الإسرائيلية. وعندما بدأ تبادل إطلاق النار بين الشرطيين وأفراد المجموعة، قام القنطار بقتل المخطوفين قبل أن تقبض الشرطة الإسرائيلية عليهم. كذلك قتل شرطي إسرائيلي في تبادل إطلاق النار قبل أن يتم أسرقنطار.

و في 28 يناير/ كانون الثاي 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية على سمير قنطار بخمس مؤبدات مضافا إليها 47 عاما بعد أن اعتبرته مسؤولا عن موت 5 أشخاص وعن إصابة آخرين، ويتواجد حاليا في سجن هداريم الإسرائيلي.

وخلال مكوثه في السجن الإسرائيلي سـُجل القنطار كطالب في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية بتل أبيب والتي تستخدم طريقة التعليم من بعيد. في سبتمبر/ أيلول 1998 منحت الجامعة المفتوحة للقنطار درجة بكالوريوس في الأدبيات والعلوم الاجتماعية.

وترفض إسرائيل الإفراج عن قنطار، وتربط الإفراج عنه بالحصول على معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون أراد الذي أسقطت طائرته فوق لبنان في عام 1986.