الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا يقود مسيرة عودة لقرى منكوبة عام 48 ويطالب اللاجئين بالتمسك بمفاتيح منازلهم

نشر بتاريخ: 30/04/2008 ( آخر تحديث: 30/04/2008 الساعة: 20:06 )
الجليل الأعلى -معا- قام المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس على رأس وفد مقدسي شمل رجال دين وشخصيات وطنية وعدد من الضيوف الأجانب الذين أتوا للتضامن مع الشعب الفلسطيني جولة اليوم الأربعاء الى منطقة الجليل الأعلى حيث زاروا عددا من القرى الفلسطينية المنكوبه منذ عام 194 وذلك بمناسبة مرور 60 عاما على النكبة الفلسطينية، من اجل أبرازا حق العودة وتأكيدا على تمسك الفلسطيني بأرضه وهويته.

وزار الوفد أولا قريه أقرث ومن ثم قريه كفر برعم، حيث تمت زيارة كنيستيهما ومن ثم توجه الوفد الى مدينة صفد وزاروا بعض المواقع الفلسطينية التي ما زالت باقية في هذه المدينة، وبعدها زاروا بعض القرى الفلسطينية المنكوبة في منطقة صفد والتي لم يبقى منها حجر على حجر.

ومن ثم توجه الوفد الى قريه البصة، والى قرية البروه حيث كانت المحطة الأخيرة في هذه الجولة.

ورفع المطران دعاء من أجل نصرة الشعب الفلسطيني فوق أنقاض مسجد وكنيسة البلدة والقى كلمة مؤثرة أمام الوفد وأمام من أتى وشارك في هذه الزيارة من فلسطيني الــ 48 وقال: "لقد أتينا اليوم الى الجليل لزيارة ما تيسر من قرى منكوبة وذلك لأننا نعتقد أن الذكرى الستين للنكبة يجب أن تجعلنا جميعا أكثر تشبثا وتمسكا بأرضنا وقرانا التي نُكبت وطُرد أهلها الأصليون والأصيلون عام 48 وأردنا أن تكون هذه الجولة التي رافقنا فيها عدد من أصدقائنا الأجانب بأن نذكر العالم بأن هنالك كارثة حقيقية حلت بشعبنا الفلسطيني عام 48 وما زالت تداعياتها ونتائجها باقية حتى اليوم".

وأضاف المطران عطاالله "باننا نعلن ومن هذا المكان الغالي على قلوبنا جميعا بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة الذي لا يسقط بالتقادم وأنه مهما طال الزمان سيعود الفلسطيني الى بلده".

زطالب حنا كل لاجئ فلسطيني ان يحتفظ بمفاتيح منزله الذي طُرد منه عام 48 ، مضيفا "أقول له أحتفظ بمفاتيحك لأنك ستعود وأذ أراد الأعداء لنا أن نيأس وأن نتراجع فأننا متمسكون بهذا الحق لا بل أن الذكرى الستين للنكبة هي مناسبة لتجديد البيعة والعهد بأننا متمسكون بمفاتيحنا وبحقنا في العودة الى وطننا".

ووجه سيادة المطران نداء الى كل اللجان المعنية بأبراز حق العودة بضرورة توحيد صفوفها فلا مساومة ولا تنازل عن هذا الحق العادل.

وفي أشارة الى أنقاض القرى التي زارها الوفد اليوم قال سيادته "بأن ما رأيناه يبرز لنا ويذكر من يجب أن يتذكر بمدى الظلم والأجحاف الذي تعرض له شعبنا الفلسطيني خلال عشرات السنين المنصرمة".

وأعلن سيادة المطران أن هنالك فعاليات كثيرة في الداخل وفي الخارج ستتم في ذكرى النكبة .