الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.تيسير التميمي : الحاخامات يحرضون على الاعتداء على الأقصى والمقدسات

نشر بتاريخ: 14/05/2008 ( آخر تحديث: 14/05/2008 الساعة: 13:20 )
القدس-معا- إعتبر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي, أن هناك ظلما كبيرا يقع من اليهود في فلسطين باسم الدين, مشددا على انه ما لم يتصدى الحاخامات لهذا "الظلم" فإن الحوار معهم يصبح حوار طرشان.

وقال التميمي, إن الحوار معهم لا يمكن ان يوصل الى نتيجة لأن المشروع الاسرائيلي يعتمد على انكار حقوق الشعب الفلسطيني, وانه منذ النكبة عام 48 وحتى هذه اللحظة, فان اسرائيل تتنكر لكل القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية, بالاضافة الى ما جاء في الكتب السماوية, لتؤكد انها دولة خارجة على الاخلاق والقيم التي جاءت بها الكتب السماوية القرآن والانجيل والتوراة.

وأوضح الشيخ التميمي, قائلاً: "إننا نحضر هذه المؤتمرات حتى نؤكد على حقوقنا الثابتة وان الغياب عنها يكون ذريعة لتسجيل مواقف يستجيب البعض لها ممن لايعرفون طبيعة الصراع بيننا وبين الاحتلال الاسرائيلي, واننا نأتي لنؤكد على حقوقنا الثابتة والتي لا مجال للمساومة فيها وان كان الحوار مع الاسرائيليين والحاخامات المباركين لاسرائيل "حوار طرشان" لن يؤدي الى نتيجة لأنهم يتعاملون معنا بغطرسة وبعلو وان الحوار فرض علينا ولكن ليس من الحكمة ان نبتعد".

وحول التهديدات الاسرائيلية ضد المسجد الاقصى، اوضح التميمي ان المسجد الاقصى في خطر حقيقي وان ما يؤسف له ان حاخامات اليهود والاحزاب "الدينية المتشددة" القائمة على الفكر اليهودي المتطرف البعيد عن سماحة الاديان هؤلاء هم الذين يدعون الى الاعتداء على المقدسات وانتهاكها.

وبين التميمي, ان المسجد الاقصى المبارك في خطر حقيقي، قائلا :" اننا ندق ناقوس الخطر من استمرار الحفريات تحت المسجد لدرجة اننا نخشى ان نستيقظ في يوم من الايام لنجد لمسجد وقد تحول الى كومة من الركام نتيجة الحفريات المستمرة من اجل هدم المسجد".

وحول مساهمة المؤتمر في تلطيف العلاقة بين المسلمين والمسيحيين, قال: "ان الحوار ضرورة بشرية حتى مع الاعداء لكن يجب علينا ألا نجامل الاخرين في ديننا, ويجب ان نؤكد على مبادئنا وثوابتنا وان الإسلام جاء لإسعاد البشرية جمعاء ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل وعلى قاعدة عدم الاعتداء على الآخر".

وتحدث عن اذا كان التواصل والحوار مع حاخامات "يهود ضد الصهيونية" من اجل زوال اسرائيل قائلاً : "اننا نتواصل معهم لأنهم ضد المشروع الاسرائيلي في فلسطين ويعتبرونه خطرا على اليهودية ولا يتعاملون مع دولة الاحتلال, وهم يمثلون حقيقة الدين اليهودي، أما الاخرين فهم يمثلون "الحركة الصهيونية العالمية" القائمة على احتلال حقوق الغير".