الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عزام الاحمد : الشعب الفلسطيني اسقط وعد بلفور بعشرات الاف الشهداء والجرحى

نشر بتاريخ: 15/05/2008 ( آخر تحديث: 16/05/2008 الساعة: 00:06 )
رام الله - معا - قال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية،ان الذكرى الستين للنكبة،مازالت ماثلة حتى اللحظة من خلال مخيمات اللجوء والتشرد، لافتا إلى أن الجريمة الني ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني ستبقى ذكراها مائلة في عقول الفلسطينيين تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل .

وأشار الأحمد إلى أن الشعب الفلسطيني اسقط مقولة وزير الخارجية البريطاني بلفور، عبر نضاله المتجدد والمتواصل في ضوء ما يواجه، مشيرا إلي أن الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في عام 1965 والتي أعادت تكوين الحركة الوطنية الفلسطينية من جديد، استطاعت عبر عشرات الآف الشهداء والجرحى والأسرى، أن تعيد القضية الوطنية الفلسطينية للوجود، وتنزع اعترافا عربيا ودوليا لها، من خلال الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1974، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وبين الاحمد أن المنظمة احتلت مقعد فلسطين في كافة المؤسسات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية بما فيها الأمم المتحدة، مبينًا أن الفلسطينيين استطاعوا أن ينتزعوا اعترافاً من الإسرائيليين الذين أنكروا وجودهم، لتقام السلطة الوطنية فوق الأرض الفلسطينية على طريق إنهاء الاحتلال للأراضي المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عليها.

وأكد الأحمد أن إسرائيل تنكرت للاتفاقات الموقعة معها منذ اتفاق اسلو عبر، إعادة احتلال الضفة الغربية من جديد وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية وخاصة الأمنية منها، بعد أن رفض القائد الشهيد الراحل ياسر عرفات، الخضوع لإملاءاتهم في كامب ديفيد الثانية.

وشدد الأحمد على ان اية قوة في العالم لن تسنطيع أن تنتزع منه حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال الأحمد "يخطيء من يعتقد أننا سنقبل أن تتحول طموحاتنا وآمالنا وأحلامنا الوطنية لحفنة من المساعدات المالية"، لافتا إلى أن الشهيد الرئيس الراحل أبو عمار كان الأكثر براغماتية واستعدادًا لمصالحة تاريخية مع الشعب الإسرائيلي، وهو أول من سار في هذا الاتجاه، لكن ليس على حساب الحقوق الوطنية كشعب له الحق في تقرير المصير والعيش كباقي شعوب العالم."

وأوضح الأحمد أن إسرائيل بعد مؤتمر انابوليس، شرعت في ابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء المستعمرات وجدار الضم ومحاصرة القدس وتهوديها وفصل الضفة عن قطاع غزة.

وأشار الأحمد إلى "أن الانقسام وفصل القطاع عن الضفة هو جزء من مخطط معادي للشعب الفلسطيني، لاستغلاله لمنع تحقيق الأهداف الوطنية في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، مطالبا حركة حماس بالعودة عن انقلابها .

وشدد الأحمد على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بتحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي وعودة حقوقه المشروعة التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة.

من جهته لفت أسامة الشنار في كلمة نيابة عن زكريا الآغا إلى "أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين الأكبر والأقدم على جدول أعمال الأمم المتحدة منذ تأسيسها لستة عقود، تحملوا خلالها المعاناة واقتلعوا من بيوتهم وقراهم ليتشتتوا في مخيمات الشتات"، مبينا أن الحل العادل والشامل لقضية اللاجئين لن يتم إلا بتطبيق القرار 194 وتعويض اللاجئين، مشددا على أن أي حلول أخرى سيرفضها شعبنا.

وقال الشنار "ينعقد لقاء اليوم وإسرائيل تواصل عدوانها واعتدائها على شعبنا وتستمر في التوسيع الاستيطاني وصادر الأراضي وتدمر وتهجر المواطنين من قراهم، مشيرا إلى أن خطة اولمرت ترمي لابتلاع مساحات واسعة من الضفة الغربية لقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأشار الشنار إلى أن قطاع غزة مهدد بكارثة إنسانية حقيقية، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التحرك الفعلي والجدي.

وشدد الشنار على المواصلة الجهود والمسيرة لتحقيق السلام العاجل والشامل، الذي يؤدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية