السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجان الشعبية بالخليل تنظم ندوة تحت عنوان الدفاع المدني واجب وطني ومهمة جماعية

نشر بتاريخ: 31/10/2005 ( آخر تحديث: 31/10/2005 الساعة: 10:31 )
نابلس - معا - نظمت اللجان الشعبية ومديرية الدفاع المدني في الخليل وبالتعاون والتنسيق مع رئاسة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ندوة تثقيفية وتعبوية في قاعة شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي بالخليل بعنوان " الدفاع المدني واجب وطني ومهمة جماعيه " وبحضور ممثلين عن الدوائر والمؤسسات والأطر الرسمية والوطنية والشعبية في محافظة الخليل.

وقال أمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي ان الاحتلال الإسرائيلي هو الكارثة الكبرى الحقيقية التي وقعت على أرضنا وشعبنا الفلسطيني وان شعبنا لا يزال يعيش كوارث صنعها الاحتلال بالأرض والإنسان الفلسطيني من خلال استمراره بارتكاب المجازر والكوارث الدموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى ان البيئة الفلسطينية والأرض والطبيعة الفلسطينية لم تسلم من بطش وجبروت الاحتلال وممارساته وبرامجه الحاقدة فلا زالت تتعرض الأرض الفلسطينية وكل ما عليها من مقدرات فلسطينية الى مسلسل من الكوارث والمجازر التي تمزق وحدتها الجغرافية والديمغرافية الى معازل وكنتونات وتدمر الأراضي والمزروعات والأشجار والطبيعة والبيئة الفلسطينية الى أشلاء بسبب استمرار بناء الجدار الضم العنصري والاستيطان مضيفا ان هناك كوارث ودمار لمناطق واسعة تخلفها الغارات الجوية الاسرائيلية والاجتياحات المتكرره على المناطق الفلسطينية مستشهداً بالأعداد الكبيرة من المنازل والمناطق السكنية التي دمرها الاحتلال ومستذكراً مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف ومشاهدها, واصفاً مجزرة الحرم بالكارثة التي حلت على محافظة الخليل وعلى شعبنا والتي لازلنا نعاني من مضاعفاتها وتبعاتها الى يومنا هذا .

واوضح الشيوخي ان إحراق المسجد الاقصى عام 69 والاعتداء عليه كانت عبارة عن كارثة حلت على شعبنا وعلى جميع المسلمين وقال حتى المحاصيل الزراعية تم الاعتداء عليها وإشعال النيران فيها في الكثير من المواقع الفلسطينية وأردف قائلاً ان كافة الممارسات الاحتلالية حولت شعبنا الفلسطيني الى شعب منكوب وحولت الاراضي الفلسطينية الى منطقة كوارث خلفها الاحتلال وان مجموع هذه الكوارث لا يمكن مجابهتها الا من خلال الصمود والصبر والرباط والإرادة القوية وحسن التصرف من خلال الوحدة والتناغم الكامل في المواجهة بما يخفف الاضرار او يمنع وقوعها في بعض الاحيان وقال الشيوخي اننا لا نستطيع ان نقول بان كافة الكوارث التي تحل بشعبنا هي من الاحتلال الاسرائيلي ولكن هناك كوارث واحداث وتدمير نتيجة للاستهتار او عدم الوعي لعواقب الامور وبسبب العمل بعشوائية وبفوضى وعدم الالتزام بالنظام العام والقانون وشروط السلامة العامة موضحاً ان حوادث حرق مصنع القداحات ومصنع الفرشات ومخازن بالات القش واعلاف الحيوانات والعديد من الحوادث الاخرى كانت حوادث تقشعر لها الابدان ولكن من الممكن تفادي حدوثها او على الاقل التقليل من الاضرار التي سببتها تلك الحوادث واكد الشيوخي ان المصانع المزروعة بين المنازل في التجمعات السكانية تشكل براميل بارود قد تنفجر في أي لحظة وقد يؤدي احد هذه المصانع الكبيرة في حال حدوث طارئ كارثة لا سمح الله لا يعرف احد نتائجها مشدداً على ضرورة التزام كافة المصانع والشركات والمحلات والمكاتب والمنازل لشروط السلامة العامة وقال ان هناك فوضى على كافة الاصعدة وفي كافة نواحي الحياة فوضى صحية وبيئة وصناعية وادارية وامنية ادت الى فلتان امني واكد ان حالة الفوضى والفلتان بكافة أشكاله تعود لبرامج لها علاقة بالاحتلال من جهة وللفساد الاداري عندنا من جهة اخرى ، وقال الشيوخي لا احد يمنعنا ان نكون منظمين ومنسجمين في الاداء لمواجهة أي طارئ او اخطار وقال اننا في اللجان الشعبية فتحنا باب التسجيل للمتوطعين في الاسعاف الاولي والدفاع المدني بالتعاون مع كافة جهات الاختصاص في محافظة الخليل وخصوصاً مديريات الدفاع المدني والعمل والبيئة وجمعية الهلال الاحمر مشيداً بإنجازات ودور لجنة السلامة العامة وبمتابعات محافظ الخليل عريف الجعبري لاعمالها التي كان من شانها ترتيب وتحسين كثير من الاوضاع بالاتجاه الاكثر امناً وسلاماً على الجميع في محافظة الخليل .

وأشار الشيوخي الى ضرورة التنبه من كوارث قد تحصل من جراء تقادم وتأكل " مفاعل ديمونا " الاسرائيلي او النفايات الصلبه التي يدفنها الاحتلال في الاراضي الفلسطينية ومؤكداً ان على شركة جوال الفلسطينية ان تلتزم بالمواصفات العالمية عند تركيب ابراج التقوية بين المنازل في التجمعات الاسكانية .

و القى المقدم محمود ثوابته مدير مديرية الدفاع المدني في محافظة الخليل محاضرة حول دور الدفاع المدني وقت الازمات والكوارث مؤكداً في محاضرته على ضرورة تنشيط دور المجتمع المحلي لمواجهة الأزمات والكوارث ليعمل الجميع على مكافحة الفساد والفوضى والفلتان والإهمال واللامبالاة وأهاب باللجان الشعبية ان تعمل على تفعيل كل طاقاتها بالعمل المتواصل لبناء الدولة والعمل المشترك ما بين كافة الجهات الرسمية المختصة واللجان الشعبية للحفاظ على إنجازاتنا الوطنية ومقوماتنا مؤكداً ثوابته على ضرورة البدء بتنفيذ برامج تثقيفية وتعبويه لرفع وتيرة الجاهزية لدى جماهير شعبنا عند حدوث الازمات والطوارئ والكوارث بكافة اشكالها مرحباً بقرار اللجان الشعبية فتح باب التسجيل للمتطوعين في الدفاع المدني في الخليل كنموذج يمكن تطبيقه في كافة محافظات الوطن في الشهور القادمة بعد حصول النجاح اللازم في الخليل وقال المقدم ثوابته ان الاهمال باهظ الثمن وان الحرص لا يكلف شيئاً وقال ان الدفاع المدني في محافظة الخليل يقوم بتنفيذ برامج لها علاقة بالامن الصناعي والتوجيه والارشاد المعنوي وبأمن وسلامة المشاريع وقال ان في مديرية الدفاع المدني بالخليل قسم للتحقيق بالحوادث وقسم الإطفاء والإسعاف والإنقاذ وأضاف اننا استحدثنا قسم البحث عن المفرقعات ، وفي المحاضرة التي ألقاها جميل المطور مساعد رئيس سلطة جودة البيئة اكد ان شعبنا جدير بالحرية والاستقلال وان ثقافة الانقاذ والاسعاف اصبحت جزء من حياتنا اليومية كوننا نعيش كارثة الاحتلال واوضح ان الكوارث الطبيعة اصبحت تعالج على مستوى العالم وقال لقد كان هناك مخطط من قبل سلطة جودة البيئة لانشاء نظام طوارئ لحماية البيئة ولكن وجود الاحتلال قد حال دون تنفيذ هذا المخطط واضاف المطور يوجد لدينا قسم دائرة الطوارئ البيئية ويوجد لنا دور رقابي واشار المطور ان سلطة جودة البيئة كان لديها قرار منذ خمس سنوات بعدم اقامة أي مصنع داخل التجمعات السكانية واوضح ان هناك بعض التقارير تؤكد تسرب اشعاعات من مفاعل "ديمونا الاسرائيلي " واعرب في محاضرته عن استعداد البيئة للتعاون مع اللجان الشعبية في كافة حملات التوعية والتثقيف وبرامج سلطة جودة البيئة بما يحقق مصالح الجمهور وحماية بيئتنا الفلسطينية واكد المطور ان الامن والسلامة العامة مسؤولية جماعية ووطنية مرتبطة بالوعي والسلوك وقال المطور اما بالنسبة لأبراج التقوية فليس لدينا معايير خاصة بالوضع الفلسطيني ولكننا نعتمد على المعايير العالمية وان التخوفات الموجودة عند المواطن هي موجودة لدينا ايضاً ولكن لنعلم ان السماء ملبدة بالموجات بكافة أنواعها ولا نريد ان نصدق أي اشاعة واوضح المطور اننا قررنا ازالة برج اخر للجوال ليتم وضعه في مكان اخر وهو البرج المقام فوق جامعة النجاح ، وخلال المحاضرة التي ألقاها مدير التربية والتعليم محمد عمران القواسمة اكد ان الأمن يتقدم بالأهمية على الغذاء وعلى الصحة وأشار الى انه لن يتم إحراز أي تقدم للمجتمع قبل ان يكون الامن وأوضح القواسمي ان للتربية والتعليم لجنة طوارئ مركزية وتفرع عنها لجنة طوارئ لكل مدرسة تتفقد محيط المدرسة وكافة ساحاتها ومداخلها يومياً قبل وصول الطلبة ، وقد القى بشير احمد مساعفة مدير إدارة الكوارث والإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني محاضرة شرح خلالها برامج الهلال الاحمر الفلسطيني في الإسعاف والإنقاذ وأشاد بالتحرك الشعبي في محافظة الخليل واهتمام اللجان الشعبية بموضوع الكوارث والطوارئ والإسعاف والإنقاذ لما لهذا الموضع من أهمية تمس مجمل حياتنا في لحظة ما وقال ان الكارثة هي حدث مفاجئ ينتج عنه خسارة هائلة بالأرواح والممتلكات ولا بد من تعزيز السلوك للمجتمع المحلي بالتعاطي مع ذلك وقال ان مواجهة الكوارث يتطلب تظافر كل الجهود واشار الى ضرورة الاستعداد الى كارثة الزلزال المتوقع في المستقبل وقال ان السنوات الماضية تعرضت المناطق الفلسطينية الى عدة هزات كان اخرها قبل حوالي شهر بدرجة (5.1) على مقياس رختر بعدها شرح الدكتور حجازي ابو ميزر مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني البرامج التي يعمل على تنفيذها الهلال الاحمر بالخليل للرقي بوضع الاسعاف والطوارئ .