الأربعاء: 11/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهالى مدينة رفح يقولون أن العيد هذا العام لا يختلف عن الأعياد السابقة بسب ممارسات الاحتلال

نشر بتاريخ: 31/10/2005 ( آخر تحديث: 31/10/2005 الساعة: 18:01 )
خانيونس -معا- يستقبل المواطنون في مدينة رفح الحدودية بعد يومين عيد الفطر المبارك ، الذي يعتبر اول عيد لهم بعد زوال الاحتلال واندحاره عن جزء من الأرض الفلسطينية ، وقد جهز المواطنون أنفسهم لكي يكون هذا العيد هو أفضل الأعياد بعد الانسحاب متأملين أن يكون فور عملية الانسحاب الإفراج عن الأسري والمعتقلين ، وتشغيل العاطلين عن العمل وتوفير فرص عمل لهم ، ولكن لسان حالهم مازال يردد "عيد باي حال عدت يا عيد ".... نفس الأبيات التي ظلوا يرددونها على مدار سنوات طويلة , فالمواطن أبو عدنان من مخيم الشابورة في رفح يتسآل عن اي عيد ممكن ان نتحدث ، فيقول" كنا نعتقد ان هذا العيد سيكون أفضل من قبله ولكن هيهات ، فالاحتلال يأبى إلا أن ينغص علينا فرحتنا فكيف نحتفل و عمليات الاغتيال بحق الكوادر الفلسطينية مازالت مستمرة ، وعمليات القصف من قبل الطائرات الحربية متواصلة ، والاحتلال يصادر يوميا الأراضي من اجل ضمها للجدار ومدن في الضفة لا زالت محاصرة ".

أما عز الدين شاهين(30) عاما ويعمل سائق تاكسي فيقول :" الحكاية طفرانة.. ليس هناك حركة بين المناطق، الجميع مفلس والاوضاع الاقتصادية صعبة في ظل الحصار الخانق ، والإنسان يخجل من الخروج من البيت لأنه لا يستطيع تلبية متطلبات واحتياجات العيد ، خاصة مع ازدياد حجم البطالة وتفشي الفقر في المجتمع ".

أما منى خضر فتقول:" لا أرى للعيد اى طعم مختلف في هذا العام ، فالحصار لا زال يخنقنا والمدن والمخيمات مازالت تقصف بالطائرات الحربية ، والمروحية ، والمعابر مغلقة ، مع اننى حلمت ورسمت صوره بأجمل الاوان لاسقبال هذا العيد الذي ياتي في ظل الانسحاب ...ولكن جاءت الصورة قاتمة بدون اى لون يحمل للجمال معنى !!"

المواطن أبو محمد يتسآل لم أخد إلى ألان راتب البطالة الذي أتقاضاه من "الشبية العمالية" وعندي 7 أطفال ولا ادري كيف استطيع أن اجعل اولادى يفرحون بالعيد كما غيرهم مؤكدا لقد مرت على أيام رمضان الأخيرة لا اجد طعام لأبنائي في المنزل سوى العدس وأحيانا أخرى اشتري بشيكل فلافل وآخر حمص فعن اي عيد أتحدث وأنا اهرب كل يوم الى الشارع، حتى ينام جميع من في البيت ولا اسمع كلمه أريد ملابس ..حلويات للعيد !!

وتتساءل أم الأسير ادهم سلامة عن معنى العيد وابنها لا يزال قيد الاعتقال دون أن تتمكن من زيارته" فالعيد عندي هو عيد التحرر الكامل والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين فليس أصعب من العيد على الأمهات بدون أبنائهن ".

ويقول المواطن ياسر أبو جزر :" أن هناك ارتفاع كبير في أسعار الملابس والسلع ، في فترة العيد ، مما ينغص علينا الاحتفال به، داعيا الجهات المسؤولة إلى ضبط الأسعار والرقابة على المحلات ،حتى تكون أسعار الملابس في متناول الجميع "