الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: ادارة السجون الاسرائيلية لا تقدم العلاج اللازم للاسرى المرضى

نشر بتاريخ: 23/05/2008 ( آخر تحديث: 23/05/2008 الساعة: 14:21 )
غزة - معا - أكد مركز الأسرى للدراسات أن أهالي الأسرى المرضى يعيشون قلقاً كبيراً على حياة أبنائهم فى السجون الاسرائيلية فى ظل استهتار إدارة السجون بهم.

وأكد المركز, أن عشرات المناشدات التي وصلت إليه على سبيل المثال مناشدة ذوى الأسيرين احمد أبو حصيرة ومحمد الحسنى, حيث أن الأسير أبو حصيرة له على اعتقالين أكثر من ثلاثين عاماً فى السجون الاسرائيلية وأمضى قبل هذا الاعتقال 8 سنوات من 1971 حتى 1979، وفي الاعتقال الثاني منذ مارس/1986 والمحكوم 35 عام يعاني من صداع نصفي مزمن فى الرأس منذ أكثر من 20 عاماً دون معرفة الأسباب ومن أمراض أخرى، والأسير الحسنى معتقل منذ 4/3/1986 والمحكوم 30 عام والذى أمضى منها 22 عام على التوالي منها ما يقارب 16 عام أمضاها فى العزل الانفرادي ومستشفى مراج فى سجن الرملة ويعاني من أزمة صدرية حادة وأمراض أخرى تشكل خطورة على حياته.

هذا وأكد أكثم البرغوثي شقيق الأسير إصرار البرغوثي (30 عاما من كوبر شمال غرب رام الله) في سجن الرملة أنهم يعيشون حالة من القلق الشديد على حياة ابنهم الأسير اصرار في ظل تأكدهم من اصابته بفيروس داخل السجن وكونه يعاني من وضع صحي سيء جراء مرضه.

هذا واعتقل إصرار في 26 /1/2008 في الرام بعد إصابته برصاصتين من نوع دمدم المحرم دوليا في ساقيه ما أدى إلى نزيف استمر لبضعة أيام جراء تهتك في عظم الساق والأنسجة والشرايين وقطع في الوريد, وقد أجريت له سبع عمليات جراحية وأعطي 21 وحدة دم في مستشفى هداسا عين كارم وظل غائبا عن الوعي لمدة
56 يوما ونقل منذ ثلاثة أسابيع إلى مستشفى سجن الرملة.

ومنذ اعتقاله حتى الآن, لم يتمكن أي من أفراد أسرته من زيارته بسبب رفض السلطات الإسرائيلية منحهم تصاريح زيارة، باستثناء مرة واحدة سمح فيها لوالدته بعد تدخل الصليب الأحمر بزيارته لمدة خمس دقائق فقط، ثم أخرجوها عنوة ونقلوه مباشرة إلى الرملة.

بالاضافة الى الأسير محمد كامل أبو الحيات الموجود في سجن مجدو والذى وصف بداية مرضه بالقول: "شعرت فجأة بارتجاج في جسدي، ومن ثم بدأت بالظهور بثور حمراء اللون على القدمين والأيدي والظهر، وعانيت من ارتفاع في درجة الحرارة، وفي اليوم التالي لم استطع تحريك قدمي ويدي، وبعد أن أبلغ ممثل المعتقل الإدارة نقلت إلى العيادة، وبعدها حولت إلى مستشفى العفولة حيث مكثت هناك مدة ثلاثة أيام، وأجريت لي فحوصات وتم إبلاغي أنني أعاني من فيروس في الدم".

واعتبر المركز, أن الموت لازال يتهدد عشرات من الأسرى ذوي الأمراض المزمنة التى تستوجب علاجاً سريعاً وإدخال أطباء متخصصين من خارج السجون.

وأكد المركز, بأن هنالك 160 حالة مرضية مزمنة على الأقل من أصل ما يزيد عن 1000 أسير مريض فى السجون.

ودعا المركز, لإرسال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية داخل السجون والمعتقلات، والذين يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

واشار رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات, بأن هنالك استهتار كبير داخل السجون بحياة الأسرى، وأن سياسة الإهمال الطبي والتي أودت بحياة عشرات الأسرى فى السجون يجب أن يوضع لها حد.

وناشد المركز, المؤسسات الدولية والقانونية ومؤسسات حقوق الإنسان ووزارة الأسرى والصحة الفلسطينية ووسائل الإعلام لفضح انتهاكات دولة الاحتلال بحق الأسرى والتدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى فى السجون.