الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بحضور الوزير الهباش- قرية مخماس تنظم ندوة واقع الزراعة في محافظة القدس واحتياجاتها

نشر بتاريخ: 26/05/2008 ( آخر تحديث: 26/05/2008 الساعة: 07:34 )
القدس- معا- عقد في قرية مخماس امس ندوة حول «واقع الزراعة في محافظة القدس واحتياجاتها» بحضور د.محمود الهباش وزير الزراعة ، والشؤون الاجتماعية ، وجميل عثمان ناصر محافظ محافظة القدس ، وحاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس ، والعميد كفاح بركات مستشار رئيس ديوان الرئاسة ووزارة الداخلية ، وعبدالله صيام نائب محافظ القدس ، وسمير سماره مدير زراعة القدس.

وشارك في الندوة رؤساء وممثلي المجالس المحلية في المنطقة التي عزلها الجدار وعدد كبير من المزارعين والمهتمين في هذا المجال ووجهاء القرى والعشائر.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات يعقدها وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية الهباش ، بهدف الاطلاع عن قرب على المشاكل والصعوبات والتحديات الكبيرة التي يواجهها المزارع الفلسطيني بشكل عام والمقدسي بشكل خاص ، حيث تعمل الوزارة على تذليل هذه الصعوبات وتعزيز صمود المزارعين والنهوض بالقطاع الزراعي نحو التنمية.

ورحب عريف الحفل عامر لبادة نائب مدير زراعة القدس ، بالوزير الهباش مثمنا جهوده بالنهوض بالواقع الزراعي في المدينة ، كما رحب بممثلي المجالس المحلية واللجان الزراعية والوجهاء والمخاتير .

تلاه كلمة سمير سماره مدير زراعة القدس تطرق فيها الى الذكرى الستين للنكبة مؤكدا على التصميم والارداة للبقاء ، أكد على توجيهات ودعم السلطة ممثلة بالوزير الهباش .

وقال سمير كنعان رئيس مجلس مخماس ان الزراعة في فلسطين هي عنوان وهوية للشعب الفلسطيني على مدى العصور ، وليست وليدة هذه الايام ، فالشعب الفلسطيني شعب مزارع منذ القدم متطرقا الى قريته مخماس والتوجهات الحالي لاستصلاح الكثير من الأراضي وزراعتها مشيرا الى ان المغتربين من أبناء القرية بدأوا بالعودة واستصلاح أراضيهم.

تلاها كلمة المحافظ جميل عثمان ناصر الذي طالب المواطنين والمزارعين باستغلال كافة القطاعات والاراضي البور للزراعة ، ودعاهم الى انتهاز هذه الفرصة للخروج بخطة عمل حسب امكانيات الوزارة لبلورتها الى واقع .

كما تحدث المحافظ عن اهمية المدينة المقدسة حيث تعتبر القدس اكثر المناطق الخصبة المليئة بالمراعي كما انها ممر لكافة المناطق اوالمحافظات الاخرى.
وشدد حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس على ثنائية الزراعة والثروة الحيوانية وارتباطهما الوثيق معا ، موضحا أن للزراعة أهمية كبيرة في العصر الحالي إذ انها مؤشر على مدى الارتباط بالارض وهي بداية الصمود ، كما طالب باستنهاض الزراعة المنظمة على جميع المستويات ، لزيادة الانتماء بالارض والتمسك ما سيزيد من الصمود والتحدي في وجه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على اراضي القدس بشكل خاص.

واثنى الوزير الهباش على جهود المزارعين الصامدين على الارض ، مشيرا الى المؤامرة التي تستهدف الشأن الفلسطيني والمواطن الفلسطيني والارض الفلسطينية.

كما تطرق الهباش الى المشروع الوطني الذي يسعى الشعب الفلسطيني برئاسته ووزاراته الى تجسيده معتمدا على عنصرين اساسيين اولهما الارض وثانيها الانسان الذي بدونه لن يكون هنالك مشروع فلسطيني.

واكد على رعاية الانسان والارض حيث ان لاقيمة للانسان دون الارض وواجبنا كسلطة فلسطينية المحافظة عليهما حيث ان المزارع الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار دون مقومات ، وواجبنا كوزارة زراعة ان نقدم له تلك المقومات وكل سبل الصمود لمساعدة المزارع وتقديم كافة الارشادات.

واشار الى ان وزارة الزراعة تقوم حاليا بتوزيع الاشتال على المزارعين بالمجان لدعم القطاع الزراعي الداعم للقضية الوطنية.

وقال ان المهمة ثقيلة والامكانات لدى السلطة محدودة ، ولكن لا يوجد في قاموس السلطة كلمة التراجع وخيارها الوحيد الاستمرار للنهوض بالشعب الفلسطيني .
وشدد الهباش على دعم المزارع وحماية الارض والسعي الحقيقي لحمايتهما ، وقال ان اخطر الاعداء هو الفقر مؤكدا سعي الوزارة الدائم لمحاربته بكل الوسائل.
ونوه الى ان الانسان الفلسطيني هو الثروة الحقيقية حيث نوليه الاهمية الاولى ، وان السلطة وعلى راسها الرئيس ابو مازن يوجه دائما الجميع للاهتمام بكافة القطاعات وخاصة المواطن.

وقال ان برامجه الاساسية مكافحة الفقر وحماية المواطن منه من خلال تعزيز التنمية وتزويده لما يكفيه ويحميه من التسول على ابواب الجمعيات الخيرية.
واشار الى ان البرامج الموجودة اليوم تعزيز التنمية وليس مشاريع اغاثة.

واختتم الهباش حديثه تقديم الدعم والاسناد الحقيقي لتحرير الانسان من الفقر والجهل والمرض ومساعدته لما يؤهله لبناء المستقبل وحماية الارض
وفي ختام الندوة تم التطرق إلى مجمل اوضاع المزارعين في القدس ، ثم فتح باب النقاش للحضور من مزارعين ومهتمين ، استمع خلالها الوزير والوفود الى هموم ومشاكل المزارعين الذين طرحوا مشاكلهم على الوزير ، ثم قام بالرد عليها .

وبعد الانتهاء من الندوة اصطحب رؤساء المجالس المحلية الوزير والمحافظ والوفد في جولة تفقدية لاراضي بعض القرى والتقوا المزارعين فيها واطلعوا على احتياجاتهم والاضرار التي لحقت بهم جراء الجدار الفاصل.