الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محامي نفحة: الاسير ربيع حرب من سلفيت في مستشفى سجن الرملة تعافى من الجرثومة التي اصيب بها

نشر بتاريخ: 29/05/2008 ( آخر تحديث: 29/05/2008 الساعة: 14:02 )
نابلس - معا - زار محامي جمعية نفحة للدفاع عن حقوق الاسرى والانسان مستشفى سجن الرملة، وتمكن من لقاء الاسير الجريح ربيع علي حرب من محافظة سلفيت.

وجاءت زيارة محامي الجمعية بعد شهر كامل من عزل الاسير طبيا اثر إصابته بجرثومة معدية بالكلى تسببت بها احدى الشظايا التي اصيب بها لحظة اعتقاله.

وأكد الأسير لمحامي الجمعية انه تعافى من الجرثومة بعد عملية جراحية أجريت له مؤخرا ولا يزال ينتظر الإفراج حتى يتمكن من علاج الشلل المؤقت الذي أصيب به نتيجة الإصابة.

وقد اكد نائب مدير السجن المدعو "صالح محمود" لمحامي نفحة في زيارة سابقة، بقاء الأسير الجريح ربيع علي حرب داخل العزل الصحي وانه يأخذ المضادات الحيوية ويمنع أي احد من لقاءه خوفا من العدوى.

وكانت جمعية قد كشفت مؤخرا عن طبيعة الجرثومة المعدية التي تناقلت وسائل الإعلام خبر انتشارها بين الأسرى المرضى في مستشفى الرملة "مراش" والتي على إثرها جرى عزل الأسير الجريح ربيع علي حيث كان من بين المرضى الذين أصيبوا بها .

الإصابة الخطيرة:
ويذكر أن الأسير ربيع علي حرب 25 عاما من قرية اسكاكا شرق سلفيت كان قد أصيب بعدة عيارات نارية أطلقتها عليه القوات الخاصة الاسرائيلية بينما كان يسير قرب دوار المنارة وسط رام الله، خاصة في المنطقة السفلية لجسمه ثم تم اختطافه بعد ذلك ونقله إلى جهة مجهولة من قبل تلك القوات التي كانت تساندها عشرات الآليات التابعة للاحتلال.

رحلة تحقيق:
وبرغم الجراح الخطيرة التي أصيب بها حرب، إلا أن جهاز المخابرات الاسرائيلي أصر على التحقيق معه كلما استفاق من الغيبوبة.

وقد أجريت له عدة عمليات جراحية في مختلف أنحاء جسمه، إلا أن كل ذلك لم يصل لمرحلة معالجته من آثار إطلاق النار عليه فقد أصيب في مناطق حساسة من جسمه إصابات خطيرة تسببت له بشلل .

عشرات المناشدات ولا مغيث:
وكانت جمعية نفحة والمؤسسات الحقوقية وعائلة الأسير قد أطلقت عشرات المناشدات للمؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية منها والأجنبية، من اجل الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن نجلها الجريح والمصاب، لكي يتم معالجته في الخارج من الإصابات الخطيرة التي يعاني منها في جسده.

وكان رد المحكمة العسكرية للاحتلال على جميع المناشدات أن أصدرت حكما بالسجن لسنتين ونصف بحق الأسير ربيع ولا يزال إلى هذه اللحظة بانتظار الخروج للعلاج وسط صمت رهيب ليس فقط بحق ربيع وإنما بحق الأسرى جميعا.

وفي محكمة الثلثين التي عقدت قبل نحو شهرين رفضت المحكمة الافراج عنه واصرت على اكمال فترة اعتقاله كاملة .