الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي قضاة فلسطين يعتبر بناء مستوطنات اسرائيلية جديدة بالقدس مخالفة واضحة لقرارات الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 01/06/2008 ( آخر تحديث: 01/06/2008 الساعة: 14:54 )
القدس - معا - استنكر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي إعلان ما يسمى بـ "وزارة الاسكان الاسرائيلية" طرح عطاءات جديدة لإقامة 1420 وحدة استيطانة في مدينة القدس ومحيطها للاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.

واعتبر القاضي التميمي في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة القدس مخالفة واضحة وصريحة لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأنها، وتحد للمواثيق والمعاهدات الدولية ولاتفاقيات جنيف وبالأخص ما يتعلق منها بالأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري محملا حكومة الاحتلال تبعات هذه الاجراءات.

وشدد الدكتور التميمي على ان المدينة المقدسة تحتضر بسبب حملات الاستيطان المسعورة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان هذه الخطوات الاستيطانية الجديدة تهدف إلى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتكريس الاحتلال فيها، مضيفا ان هذا الإجراء الاستيطاني يندرج تحت مخطط سياسة تهويد القدس والتطهير العرقي الذي تمارسه اسرائيل لطرد الفلسطينيين المقدسيين من مدينتهم، وإحلال المستوطنين مكانهم والذي ابتدأ مع بدء تنفيذ مخطط الحركة "الصهيونية" العالمية بالهجرة الى فلسطين في محاولة منهم لانتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والاسلامي.

وقال الشيخ التميمي ان عمليات البناء الاستيطاني في مدينة القدس اصبحت تشكل ميدان تنافس بين القادة الاسرائيليين وورقة انتخابية في صراعات حزبية إعتادوا عليها منذ الاحتلال الاسرائيلي للمدينة المقدسة منذ العام 1967، مضيفا ان مناقصات البناء التي تنفذها وتدعمها حكومة الاحتلال هي بمثابة اعلان تفجير للأوضاع وتصعيدها ودليل على تمسك اسرائيل بمفاهيمها العنصرية ورفضها لدعوات السلام العادل والشامل.

واعتبر الشيخ التميمي الاستيطان والمستوطنين بمثابة سرطان ينخر في جسد المدينة المقدسة ؛ لأنهم يمثلون مجموعة من العصابات المسلحة التي تسعى الى التوسع والاغتصاب والسلب والقتل، مؤكداً أن إسرائيل لا تؤمن إلا بخيار العنف والاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ، واستمرار سياسة تهويد القدس المباركة وتغيير معالمها العربية والإسلامية .

وقال الدكتور التميمي أن الاستيطان يبتلع المدينة المقدسة والتي تعيش واقعا أمنيا واقتصاديا واجتماعيا قاسيا صعبا للغاية نتيجة الحملة الاستيطانية الشرسة، واستمرار بناء جدار الضم والتوسع واعتداءات المستوطنين وفرض الضرائب الباهظة على سكانها الفلسطينيين، وانتهاك مقدساتها وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك.

ودعا التميمي هيئة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية التحرك قبل فوات الآوان للقيام بمسؤولياتهم المفروضة عليهم تجاه مدينة القدس ومقدساتها ، والتحرك الفوري والسريع لإنقاذها من سياسة التهويد والاستيطان الاسرائيبلية وتقديم الدعم لاهلها لمرابطتهم فيها وتعزيزاً لصمودهم على أرضها .