الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: محادثات الرئيس مع اولمرت كانت صعبة حصلنا على 10 الاف رقم وطني وطالبنا بعدم المس بالمنازل المهددة واعادة المبعدين

نشر بتاريخ: 02/06/2008 ( آخر تحديث: 02/06/2008 الساعة: 21:36 )
رام الله- معا- وصف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير د. صائب عريقات، الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الاستيطان خلال لقاء اليوم بين الرئيس ابو مازن واولمرت بانها كانت قوية وعميقة وصعبة.

واشار عريقات في مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، إلى ان القرارات الإستيطانية الإسرائيلية التي سبقت لقاء الرئيس برئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم في مدينة القدس احتلت جزءا كبيرا من هذا اللقاء الذي ارتكز على مجموعة من المحاور.

وقال عريقات، تم خلال اللقاء مراجعة ملف مفاوضات الوضع النهائي وجرى تقييمها، مشيرا إلى أن الجانب الاسرائيلي يطلق الكثير من بالونات الاختبار بهذا الخصوص، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني متمسك بالهدف الاساسي لعملية السلام وهو اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.

التهدئة:

ونفى عريقات أن تكون المحادثات حول التهدئة في قطاع غزة قد فشلت، مؤكدا أن الاتصالات بين الجانبين المصري والاسرائيلي ما زالت مستمرة.

وقال عريقات إن الرئيس أكد لأولمرت ترحيبة بالوساطة التركية بين الجانبين السوري والاسرائيلي، معربا عن أمله باستئناف المفاوضات بشكل كامل بين الجانبين.

وأوضح عريقات، أن اللقاء تطرق إلى قضية الأسرى، منوها إلى أن أولمرت كان قد وعد بدراسة طلب الرئيس بالافراج عن المعتقلين، وخاصة قدامى المعتقلين والأطفال والنساء وكبار السن.

قضية المبعدين

وجدد عريقات رفض السلطة الوطنية للطرح الاسرائيلي فيما يتعلق بقضية المبعدين، والذي يقضي بعودة أربعة مبعدين فقط من أصل 39 مبعدا في قطاع غزة وأوروبا، مؤكدا أن حل هذه القضية يكون فقط بالتعامل معها بنفس الطريقة التي تم التعامل فيها مع قضية نشطاء الانتفاضة.

وقال عريقات إن الرئيس قدم للجانب الاسرائيلي 10 آلاف رقم وطني جديد، وهناك موافقة مبدئية، وعند إتمام الإجراءات سيتم الإعلان عنها لاحقا.

وأضاف عريقات أن الرئيس أثار مع أولمرت قضية 3000 منزل في مناطق 'ج'، وطالبه بعدم المساس بهذه المنازل سواء في منطقة العقبة، أو في مناطق غور الاردن، أو أي مناطق فلسطينية أخرى.

واشار عريقات إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى مواضيع الحواجز والاغلاقات والحصار في الضفة الغربية، وإلى عدة مواضيع أخرى.

اما الناطق بلسان ديوان اولمرت قال انه جرى التاكيد لرئيس السلطة الفلسطينية ان العملية السياسية بين الجانبين ستستمر رغم الازمة الداخلية الراهنة في اسرائيل وتعهد اولمرت مجددا بالعمل من اجل التوصل الى اتفاق حول اقامة دولة فلسطينية قبل نهاية العام الحالي.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية ان اولمرت استغرابه للرسالة التي بعث بها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الى منظمة الدول النامية وطلب فيها عدم ضم اسرائيل اليها.

وقال اولمرت للرئيس محمود عباس ان هذه الخطوة لا تتماشى وطبيعة العلاقات التي تربط بين اسرائيل والسلطة .

وكان اولمرت اطلع الرئيس ابو مازن على المحادثات الاسرائيلية السورية وعلى الجهود المصرية لتحقيق التهدئة.

وبدوره اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي انه لا جديد في الموقف الاسرائيلي من هذه المسالة مشددا على نية اسرائيل مواصلة البناء في الاحياء اليهودية لسد الاحتياجات الناجمة عن النمو السكاني الطبيعي على حد قوله .