الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحصاء بمناسبة يوم البيئة العالمي:142.7 مليون لتر ماء تستنزف يوميا من قبل المستوطنين في الضفة

نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 10:14 )
رام الله - معا - اصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من حزيران/يونيو من كل عام، الذي أعلنت عنه الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1972 وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية.

كما صادقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" والاحتفال بهذا اليوم بهدف جذب الاهتمام العالمي إلى أهمية البيئة وتحفيز والترويج لأهمية دور المجتمعات المحوري في تغيير المواقف تجاه القضايا البيئية ومناصرة الشراكة التي تضمن أن تتمتع كل الأمم والشعوب بمستقبل أكثر أماناً وازدهاراً.

وأوضح الإحصاء الفلسطيني أن استنزاف الموارد البيئية في الأراضي الفلسطينية وتدميرها ناجم عن عدد من المسببات وأهمها وحشية وهمجية الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والذي يصنف كنوع من الإرهاب على البيئة الفلسطينية، كما أن الإدارة الخاطئة لهذه الموارد من قبل الفلسطينيين على كافة مستوياتهم وقطاعاتهم تلعب دورا محوريا في التدمير والاستنزاف لهذه البيئة.

واستعرض الإحصاء الفلسطيني ابرز المؤشرات الإحصائية على النحو التالي:

الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2007 حوالي 625 فرد/كم2

بلغت الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2007 حوالي 625 فرد/كم2 بواقع 415 فرد/كم2 في الضفة الغربية و3,881 فرد/كم2 في قطاع غزة، في المقابل وفي إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في العام 2007 حوالي 317 فرد/كم2 من العرب واليهود.

142.7 مليون لتر من المياه تستنزف من قبل المستعمرين في الضفة الغربية

يستنزف 475,760 مستعمراً إسرائيلي في الضفة الغربية 142.7 مليون لتر يوميا من مجموع كميات المياه في الضفة الغربية، كما قامت القوات الإسرائيلية ومنذ بدء الانتفاضة وحتى تاريخ 31/12/2007 بهدم 455 من الآبار مع معداتها وهدم 1,878 من البرك وخزانات المياه وذلك حسب تقديرات وزارة الزراعة.

وعند الوقوف على حقيقة جدار الضم والتوسع والأراضي التي أقيم عليها نجد أن المنطقة المعزولة خلف الجدار الغربي تقع فوق الحوضين الجوفيين الغربي والشمال الشرقي بطاقة تصريفية تقدر بـ 507 مليون متراً مكعباً سنويا، بينما المنطقة المعزولة الشرقية تقع بكاملها فوق الحوض الشرقي بطاقة تصريف 172 تقدر بـ مليون متراً مكعباً سنويا. ويتم استخراج المياه العذبة من هذه الأحواض عن طريق الضخ من الآبار الجوفية أو عن طريق التصريف الطبيعي للينابيع. ويقدر عدد الآبار الجوفية في هاتين المنطقتين ب 165 بئر بطاقة ضخ تقدر ب 33 مليون متر مكعب بالسنة، أما بالنسبة لعدد الينابيع فيقدر ب 53 ينبوع بطاقة تصريفية 22 مليون متر مكعب سنويا.

إن المياه المستخرجة من الآبار والينابيع، الواقعة في المنطقة المعزولة والمصادرة، تستخدم لأغراض الاستهلاك البشري والزراعي والصناعي والسياحي، وهي لا تخدم التجمعات السكانية داخل المنطقة المعزولة وحسب، بل تنقل وتستخدم في المناطق والتجمعات الموجودة خلف الجدار، وهذا يعني قيام إسرائيل بنهب وسرقة نسبة هائلة من الموارد المائية التي سيتم حرمان الفلسطينيين منها، وستشكل قضية المياه تهديداً لحياة الفلسطينيين.

144 مستعمرة تفصل التجمعات الفلسطينية عن محيط بيئتها وتخل في التوازن البيئي

تعتبر المستعمرات الإسرائيلية من أبرز مظاهر التدمير الإسرائيلي للبيئة الفلسطينية في الضفة الغربية حيث يرافق عملية الامتداد الأفقي للمستعمرات مجموعة من النشاطات المدمرة بشكل مباشر على البيئة في الأراضي الفلسطينية والتي تشمل تجريف ومصادرة الأراضي الزراعية لأغراض شق الطرق وتوفير الحماية للمستعمرين، حيث بلغت أعداد أشجار البستنة المدمرة منذ بدء الانتفاضة وحتى تاريخ 31/12/2007 في الأراضي الفلسطينية 1,630 ألف شجرة. بينما بلغت مساحة الدفيئات المجرفة حوالي 2,851 دونم. وبالنسبة لمساحة الخضار المكشوفة المجرفة فقد بلغت حوالي 13,148 دونم، في حين بلغت مساحة المحاصيل الحقلية المجرفة حوالي 14,077 دونم.

764.4 كيلومتر من الطرق الالتفافية في الأراضي الفلسطينية

تعتبر الطرق الالتفافية من الصور الأخرى للاعتداءات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية حيث بلغت مجموع أطوال الطرق الالتفافية في الأراضي الفلسطينية 764.4 كيلومتر، حيث تقوم هذه الطرق بإزالة الغطاء النباتي لمسافات طويلة وتحد من حركة الحيوانات البرية والتي بدورها تؤثر على التوازن البيئي.

ملايين الأطنان من الغازات السامة وكميات كبيرة من الغبار تنفث يوميا في الهواء الفلسطيني

يتعرض الهواء الفلسطيني جراء نفث العشرات من المصانع الكيماوية المنتشرة في مستعمرات الضفة الغربية ملايين الأطنان من الغازات السامة، كما تقوم المقالع بضخ كميات كبيرة من الغبار في الهواء في التجمعات الفلسطينية المحيط بهذه المستعمرات، حيث سببت هذه الغازات والأتربة والغبار الناتجة عن المنشآت الإسرائيلية في إلحاق الأضرار بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية بعد أن تتساقط ذرات هذا المواد على المحاصيل الزراعية والأشجار، الأمر الذي يعمل على تدميرها وإلحاق الضرر بصحة المواطن الفلسطيني الذي يتناول المحاصيل الناتجة عنها، كما حدث في قرية دير شرف في محافظة نابلس وبيت فجار في محافظة بيت لحم، والمصانع المقامة في محافظات طولكرم وقلقيلية وسلفيت والتي تنتج مواد ونفايات ضخمة وتشمل مصانع عسكرية في (بركان) ومصانع للطلاء الخاص بالمعادن ومصانع الأسمدة والمبيدات الحشرية "مصنع جيشوري" ومصانع لصهاريج الغاز ومصنع عوازل الثلاجات والأفران ومصانع البلاستيك ومصانع الأقمشة والألبسة وغيرها من المصانع الملوثة والتي تستخدم الأراضي الفلسطينية كمكبات لنفاياتهم.

96.1% من مراكز الرعاية الصحية الثانوية متصلة بشبكة المياه العامة

84.0% من مراكز الرعاية الصحية ( الحكومية والأهلية) في الأراضي الفلسطينية عام 2007 كانت متصلة بشبكة المياه العامة بواقع 83.1% من مراكز الرعاية الصحية الأولية ( الحكومية والأهلية)، و96.1% من مراكز الرعاية الصحية الثانوية (الحكومية والأهلية). أما على مستوى المنشآت الاقتصادية فإن 86.7% من المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية عام 2006 متصلة بشبكة المياه العامة، بينما 6.7% من المنشآت تحصل على مياهها من خلال آبار جمع مياه الأمطار لعام 2006.

كما وأشارت البيانات إلى أن 88.6% من الأسر في الأراضي الفلسطينية تقيم في مساكن متصلة بشبكة المياه العامة وذلك عام 2006، وتتوزع هذه النسبة بواقع 84.1% في الضفة الغربية مقابل 97.3% في قطاع غزة. بينما بلغت نسبة الأسر في الأراضي الفلسطينية التي تعتمد على آبار المياه المنزلية 5.2% من الأسر. وفيما يتعلق بجودة المياه، اعتبرت 50.6% من الأسر في الأراضي الفلسطينية عام 2006 أن المياه جيدة، وتتباين هذه النسبة ما بين الضفة الغربية (77.9%)، وفي قطاع غزة (4.5%)، في المقابل 23.1% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتبرت جودة المياه سيئة.

مليونا طن من النفايات الصلبة خلال العام 2007

تشير تقديرات الجهاز إلى أن كمية النفايات الصلبة الناتجة عن ( القطاع المنزلي، وقطاع المنشات الاقتصادية، والقطاع الطبي) في الأراضي الفلسطينية خلال العام 2007 مليوني طن، 53.7% منها نتجت عن القطاع المنزلي، و44.8% نتجت عن قطاع المنشآت الاقتصادية ( الأنشطة الصناعية، الإنشاءات، تجارة الجملة والتجزئة، الفنادق والمطاعم، النقل والتخزين والاتصالات، الأنشطة العقارية والايجارية، التعليم، الضمان الاجتماعي، أنشطة الخدمة المجتمعية)، و1.5% نتجت عن القطاع الطبي.

34.4% من مراكز الرعاية الصحية ( الحكومية والأهلية) متصلة بالشبكة العامة للصرف الصحي

هناك 34.4% من مراكز الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية تتخلص من مياهها العادمة بواسطة شبكة صرف صحي عامة وتتوزع هذه النسبة بواقع 25.3% في الضفة الغربية مقابل 74.9% في قطاع غزة وذلك في العام 2007 في حين بلغت نسبة المنشآت الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية لعام 2006 التي تتخلص من المياه العادمة بواسطة شبكة الصرف الصحي 66.8%، مقابل 45.3% من الأسر في الأراضي الفلسطينية في عام 2006 استخدمت شبكة الصرف الصحي كوسيلة للتخلص من المياه العادمة.