الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة بيرزيت تعقد المؤتمر الفلسطيني الأول لتطوير صناعة الأعلاف

نشر بتاريخ: 04/06/2008 ( آخر تحديث: 04/06/2008 الساعة: 16:44 )
رام الله - معا - أوصى المشاركون بالمؤتمر الفلسطيبيني الاول لتطوير صناعة الاعلاف 2008 يوم الاربعاء بضرورة تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين عن الوزارات المعنية والشركات ومصانع الأعلاف والمزارعين والخبراء الجامعيين والأطباء البيطريين، وضرورة مراقبة استخدام المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية والعمل على توعية المزارع الفلسطينية على طرق استخدام الأعلاف وتخزينها.

جاء تنظيم المؤتمر بالتعاون مع مركز مختبرات جامعة بيرزيت للفحوص واتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية ، بتمويل من شركة دواجن فلسطين وشركة سنقرط الزراعية.

ورحب نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د. غسان الخطيب بانعقاد هذا المؤتمر الهام في جامعة بيرزيت، والذي يهدف إلى دعم وتطوير صناعة الأعلاف من حيث النوعية وضمان الجودة ومن أجل زيادة الاعتماد على النفس والتقليل من التبعيةوالاعتماد على الاستيراد لهذه السلعة الحيوية في اقتصادنا الوطني.

وأشار د.غسان الخطيب في بيان وصل "معا" نسخة منه أن هذا المؤتمر يشكل نموذجاً يحتذى به في مجال التفاعل البناء بين المؤسسات العلمية والتعليمية من ناحية، وبين المجتمع بقطاعاته واحتياجاته المختلفة، حيث تعتبر جامعة بيرزيت أن خدمة المجتمع والتواصل معه واحده من ثلاثة أعمدة تقوم عليها الجامعة، بالإضافة إلى التعليم والبحث العلمي.

وأوضح د. الخطيب أن الجامعة من أجل التواصل مع المجتمع وخدمته، أنشأت عشرة معاهد ومراكز متنوعة الاختصاص تعمل في مجالات الصحة والقانون والفنون والمياه والبيئة والمرأة وغيرها في المجالات التي يحتاجها المجتمع، حيث يشكل مركز مختبرات الجامعة، المبادر لهذا المؤتمر، أحد أقدم وأعرق هذه المراكز.

ومن جانبه، أوضح رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية عدنان أبو عوض أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي حرصاً على تعزيز العلاقة والتواصل مع الجامعات الفلسطينية من أجل رفد الصناعة الفلسطينية بالخبرات والكفاءات التي تخرجها هذه الجامعات.

وأشار رئيس اتحاد الصناعات أن قطاع صناعة الأعلاف يعتبر من القطاعات الهامة في الصناعة الفلسطينية خاصة وأنه يمثل الأساس لتطور الصناعات الغذائية الأخرى، فبدون صناعة أعلاف متطورة لا يمكن الحصول على مزارع نموذجية وبالتالي لحوم عالية الجودة وألبان ذات جودة وقيمة غذائية عالية.

وشددرئيس الاتحاد أن هناك منافسة غير عادلة مع صناعة الأعلاف الإسرائيلية، حيث أن الأعلاف الإسرائيلية تدخل على مناطق السلطة الفلسطينية بدون فواتير مقاصة إضافة إلى كونها غير مطابقة للمواصفات الفلسطينية ويدخل في تركيبها الكثير من المخلفات الحيوانية مما يجعلها تباع بسعر أقل من المنتجات الفلسطينية ذات الجودة العالية التي تمتاز بنقاوتها وخلوها من المخلفات الحيوانية.

وطالب أبو عوض الجهات الحكومية ذات العلاقة بتفعيل دور الرقابة على منتجات الأعلاف الداخلة من إسرائيل، وكذلك ضبط المشتريات من إسرائيل والتأكد أنها تتم بطرق شرعية مما يجعل المنافسة متوازية ومبنية على أساس الجودة، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق التعليمات الفنية الإلزامية الخاصة بتداول الأعلاف على المنتجات الإسرائيلية.

وتحدث مدير مركز مختبر جامعة بيرزيت للفحوص د. رمزي صنصور عن طبيعة علاقة المركز بالمجتمع الفلسطيني، خاصة وان المركز كان من المبادرين في الشرق الأوسط والعالم في مجال "التحكم المتكامل بالآفات"، مشيراً أن دور المركز في المجالات المخبرية بالإضافة إلى الدور المجتمعي حيث تم افتتاح قسم "سلامة الأغذية" بتمويل من دائرة التنمية الدولية للحكومة البريطانية وبالتعاون مع مؤسسة المواصفات الفلسطينية التي ساعدت على الحصول على شهادة "أي سو" في عدة مجالات ومنها الأعلاف.

وأوضح د.صنصور أهمية النظر إلى الزراعة الفلسطينية بنظرة ايجابية، والعمل على تطوير قسم من هذه الزراعة لخدمة صناعة الأعلاف.

وتحدث المهندس وجدي بشارات من وزارة الزراعة حول "واقع صناعة الأعلاف في فلسطين"، موضحاً أن القطاع الزراعي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني من خلال مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، حيث ساهم القطاع الزراعي بما معدله 8.1% من إجمالي الناتج المحلي لعام 2006.

واستعرض بشارات بدايات صناعة الأعلاف في الأراضي الفلسطينية وقيمتها، موضحاً أن عملية تطوير صناعة الأعلاف تحتاج إلى تشغيل المصانع المنشأة بكامل طاقتها الإنتاجية لسد العجز الموجود وإعطاء هذه المصانع فرصة الإستمرارية والتواجد وخلق فرص عمل لأفراد المجتمع، كما تحتاج إلى زيادة الإنتاجية من خلال تحديث المصانع القائمة والعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية، والعمل على تشجيع إقامة مصانع جديدة، مشيراً إلى الفوائد الاقتصادية لعملية استخدام المخلفات الزراعية والتحديات التي تواجه هذا القطاع.

ومن جانبه، أشار رائد أبو دية من جامعة الخليل في مداخلته حول "الفطريات وسمومها الميكوتوكسين (الأفلاتوكسين)" إلى أهمية الفطريات المنتجة للأفلاتوكسينات وتأثيراته، مستعرضاً بعض الحقائق حول الفطريات وسمومها، والسموم الفطرية ذات الأهمية للدواجن، موضحاً بعض المداخل العملية لتقليل الخسائر الناتجة عن الفطريات وسمومها حيث يفضل عدم تغذية دجاج الأمهات او الصيصان النامية(0-3) على أعلاف ملوثة بالسموم الفطرية، واستخدام مسحوق سمك عالي الجودة في العليقة لزيادة نشاط النظام الأنزيمي في الكبد المسئول عن التخلص من السموم الفطرية.

وأوضح عضو مجلس إدارة اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين محمود الفروخ في ورقته حول "متطلبات المزارع الفلسطيني في صناعة الأعلاف"، أهمية الثروة الحيوانية في فلسطين كونها إحدى الركائز الأساسية للدخل القومي، مشيراً إلى بعض الصعوبات التي أثرت على هذا القطاع مثل نقص مساحة الأراضي الزراعية الصالحة للرعي بسبب بناء المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع، ونقص المياه وارتفاع أسعار الأعلاف بالإضافة على عدم اهتمام الجهات الرسمية بهذا القطاع.

وطالب الفروخ أن يكون هناك حرص على صناعة الأعلاف بمواصفات عالمية، وتخفيض الهامش الربحي بحيث يتناسب مع الوضع الاقتصادي للمزارع الفلسطيني، مطالباً الجهات الرسمية بمراقبة مصانع الأعلاف والاهتمام بشكل أكبر بصحة الثروة الحيوانية، والمساهمة في دعم أعلاف الثروة الحيوانية بالإضافة إلى ضرورة العمل مع الجمعيات والمزارعين ببرنامج القروض والشراء والتسويق الجماعي والعمل مع الجمعيات والمزارعين في فتح ملفات ضريبية لاستردادها مما يؤدي إلى تخفيف من تكلفة الإنتاج وزيادة نسبة الربح.

وتحدث رئيس لجنة التعليمات الفنية الإلزامية في مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية المهندس سليم جيوسي حول "المواصفات الإلزامية وغير الإلزامية لصناعة الأعلاف"، مستعرضاً قانون المواصفات والمقاييس وآلية إعداد التعليمات الفنية الإلزامية، ولجنة التعليمات الفنية الإلزامية وعملية تداول الأعلاف المركبة.

واستعرض المهندس محمد الحطاب من شركة دواجن فلسطين تقنيات تصنيع الأعلاف وعملية الخلط "التجانس" التي يقصد بها مدى كفاءة توزيع المادة الواحدة بانتظام بين بقية المواد الأخرى داخل الخليط.

فيما أشار د. محمد حسونة من جامعة النجاح الوطنية إلى "أمراض النقص الغذائي" التي تؤدي إلى عدم الوصول إلى النمو المثالي، وتتسبب في خلل في مقاومة الأمراض المعدية ونقص في إنتاج البيض، موضحاً أبرز المواد الغذائية المهمة في تغذية الدواجن وهي: الماء، البروتين والأحماض الأمينية، الدهون، الكربوهيدرات، الفيتامينات، المعادن والأملاح، بالإضافة إلى مواد إضافية ليست لها قيمة غذائية أساسية لكنها تساعد على تخفيف أو منع بعض العوامل الخارجية مثل مضادات الكوكسيديا ومضادات التأكسد والمواد الملونة لصفار البيض وبعض الأدوية الوقائية أو العلاجية.

ودارت ورقة د. جابي أبو سعدى من مركز مختبرات جامعة بيرزيت للفحوص حول رؤية رقابة جودة الأعلاف ومطابقتها للمواصفات، مستعرضاً القواعد الأساسية الواجب مراعاتها عند إنشاء وإدارة مصانع علف الحيوان وإجراءات الرقابة على جودة الأعلاف ، مشيراً إلى إسهامات تكنولوجيا التحول الوراثي في قطاع الثروة الحيوانية بالإضافة إلى الاستخدامات الحالية للأعلاف المعدلة وراثياً في النظام الغذائي للثرة الحيوانية.