الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في غزة: تفاؤل حذر بدعوة الرئيس لتنفيذ المبادرة اليمنية وانتظار التطبيق على الأرض

نشر بتاريخ: 05/06/2008 ( آخر تحديث: 05/06/2008 الساعة: 13:01 )
غزة- تقرير معا- يشعر أبناء قطاع غزة بتفاؤل مشوب بالحذر والتوقعات "البراقة" احيانا والخافتة أحيانا اخرى في أعقاب موافقة الرئيس محمود عباس على البدء بحوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية وتحقيق المصالحة الوطنية.

ويأمل المواطنون في قطاع غزة المحاصر بالتحقيق الفوري لتلك الدعوة والشروع فوراً بحوار وطني يعيد المسيرة الوطنية إلى طريقها الصحيح بعد تعثر داخلي واقتتال دامٍ أدى لانشطار الوطن إلى نصفين وسيطرة فتح على نصفه بالضفة الغربية وحماس على النصف الآخر في القطاع بحكومتين تتضاربان في كل شاردة وواردة.

وتعقيبا على دعوة الرئيس استطلعت "معا" آراء الشارع الغزي فترواحت الآراء بين ترحيب حذر وتفاؤل مشوب بتوقعات متباينة تسبقها آمال المواطنين برفع الحصار وفتح المعابر وتخفيف معاناتهم جراء الانقسام الداخلي الذي استمر لقرابة عام كامل.

سائق تاكسي بغزة قال: "زهقنا كثر الكلام والمبادرات (..) المطلوب تطبيق عملي وسريع".

بينما عبر صاحب سوبر ماركت في شارع الوحدة عن أمله بنجاح الحوار هذه المرة قائلا: "نشعر أن الأمر مختلف هذه المرة وقد مر وقت طويل على الانقسام وهو كفيل بعلاج الجراح وتطبيب الأحزان, ونعلم ان الحصار ازدادت وتيرته بسبب الانشقاق الداخلي ويجب ان يدفعنا التعنت الاسرائيلي في مفاوضات السلام للبحث عن المصالحة الوطنية".

احد العاملين في وسيلة إعلامية قال: "مللنا الحديث عن الخلافات, واصبح الوقت مناسباً كي نعيد حساباتنا (..) وبدون الوحدة لن نستطيع استعادة حقوقنا وسنبقى نعاني من ويلات الحصار وما ينجم عنه من آثار مدمرة".

ويضيف قائلاً: "المهم ان نبدأ فوراً بحوار يعيد كل شيء إلى أساسه الطبيعي والصحيح وان نستوعب بعضنا البعض وننهي الخلاف (..) فما نريده حكومة وحدة وطنية تدافع عن مشروع المقاومة أمام التعنت الاسرائيلي".