السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"دور قناة الجزيرة في تشكيل العلاقات الدولية لقطر" عنوان مناقشة في جامعة بيرزيت

نشر بتاريخ: 07/06/2008 ( آخر تحديث: 07/06/2008 الساعة: 14:14 )
رام الله- معا- نوقشت في جامعت بيرزيت أطروحة ماجستير للباحث محمد أبو الرب، المساعد الأكاديمي في كلية الدراسات العليا في الجامعة، والتي كانت بعنوان: "دور قناة الجزيرة في تشكيل العلاقات الدولية لدولة قطر".

وقد أشرف على الأطروحة الدكتور وليد الشرفا، فيما ناقشها كل من الدكتور باسم الزبيدي والدكتور مجدي المالكي.

وهدفت الدراسة إلى فهم وتفسير جدلية السياسية القطرية في سياقين: دبلوماسية قطر المباشرة عبر سياسييها، وتحديدا رئيس وزرائها ووزير خارجيتها الأمير حمد بن جاسم، ودبلوماسية قناة الجزيرة.

والسؤال الذي طرحته الدراسة بشكل مركزي: ما هو دور الجزيرة في تشكيل العلاقات الدولية لقطر؟ بحيث مثّل السؤال السابق فاتحته لجملة من التساؤلات الاستيضاحية، أهمها: كيف يفهم الخطاب المؤسسي لقطر كخطاب بنيوي ضمن دبلوماسيتين متعارضتين ظاهريا؟ أي بين خطاب الأمير الذي قال من واشنطن أنه يعشق اللعب بالنار مع جيرانه، في علاقاته وتحالفه المتين مع الولايات المتحدة والتطبيع مع بإسرائيل، وبين خطاب الجزيرة الذي يظهر ناقما على الأمريكيين والإسرائيليين، ومن تصنفهم على أنهم حلفاء واشنطن، إلى جوار احتضانها قيادات القاعدة والإخوان المسلمين.

وتقع الدراسة في خمسة فصول هي على النحو التالي:
اختص الفصل الأول في الحديث عن الأبعاد النظرية لفعل المرئي وتأثيراته، وتقنياته في العرض، أي كيف تنتج المعرفة في المرئي, وجاء الفصل الثاني باحثا في العلاقة بين الجزيرة الدولة والجزيرة القناة، فيما اختص الفصل الثالث، بتحليل حالة دراسية من تغطية الجزيرة للملف الفلسطيني، بحيث أوضحت عملية تحليل الخطاب للشواهد الدراسية الممتدة على مدى ثلاثة أشهر، عمليات حجب وقولبة وإعادة تشكيل للأحداث، بما يخدم السياسة القطرية والتغطية على مشاريعها السياسية والاقتصادية مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتحدث الفصل الرابع عن وساطات الدوحة في الملف الفلسطيني، سواء في التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أم في التوسط بين حركتي فتح وحماس بعد الأزمة الناجمة عن مشاركة الأخيرة في العملية السياسية.

كما تناول تغطية الجزيرة للملف اللبناني في ظل التقارب القطري السعودي والقطري السوري، بالتركيز على تناقضات خطاب الدولة حينا وخطاب القناة حينا آخر، ومن ثم جمع هذه التناقضات بعد كل نموذج دراسي معطى، وتحليله ضمن حقل تحليل الخطاب في جميع مراحله.

ومثل الفصل الخامس والأخير، استخلاصات الدراسة بعد تقديم جملة من الشواهد من تغطية الجزيرة للملف القطري، سواء في دبلوماسيتها الخارجية، أم في سياستها الداخلية، مع تحليل لاستراتيجيات خطاب القناة في العرض سواء عبر عمليات الحجب حينا، والإبراز والتعظيم حينا آخر.

وفي نقاش الرسالة، تحدث الدكتور وليد الشرفا ملخصا ديناميكيات وميكانزمات عمل قناة الجزيرة وأرتباطاتها بالدولة القطرية، فيما أوصا كل من الدكتور باسم الزبيدي والدكتور مجدي المالكي، عضوي النقاش بنشر الأطروحة، لما تحوية من منهجية علمية وإضافة معرفية.