الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب البرغوثي: هناك فرصة تاريخية لاستعادة الوحدة الوطنية ويجب عدم اضاعتها

نشر بتاريخ: 08/06/2008 ( آخر تحديث: 08/06/2008 الساعة: 19:33 )
رام الله-معا- أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أنة ان الأوان لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى أساس ديمقراطي والاستفادة من الأفق البناء والإيجابي الذي انفتح امامنا كشعب فلسطيني .

واعرب البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في استوديوهات رامتان برام الله عن ترحيب المبادرة الوطنية بمبادرة الرئيس محمود عباس و بالتجاوب الايجابي من قبل حركة حماس .

وشدد البرغوثي على أهمية الاعلان عن وقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين الطرفين وان المبادرة التي أطلقت لاستعادة الوحدة الوطنية ولاستئناف الحوار الوطني تفتح أفقا بناء وايجابيا يجب على الجميع دعمه وإسناده.

وحذر البرغوثي من العودة والانزلاق الى لغة تتنافى مع روح الوحدة الوطنية.

وقال البرغوثي أن النية متوفرة عند جميع الأطراف و المطلوب الان حوار وطني جاد وسريع بدون عراقيل أو اشتراطات وان الموقف لا ينطلق من زاوية ضعف بل من منطلق أصيل وحقيقي ووطني يجب ان يحرص على انهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني وبين الضفة والقطاع ويجب ان يرفع الحصار عن شعبنا في غزة ومن منطلق يتوجه لحماية المستقبل الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية المعرضة لخطر التصفية من قبل الإسرائيليين والمؤامرات الإسرائيلية بما في ذلك المواقف التفاوضية الاسرائيلية.

وأضاف البرغوثي ان المطلوب اليوم هو توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الخطر الذي حذرنا منة منذ اشهر وهو خطر اجتياح مدمر لقطاع غزة بعد إفشال إسرائيل لمبادرات التهدئة المتتالية .

وطالب البرغوثي جميع الأطراف بعدم التشكيك في الدوافع او الأسباب لمبادرة الحوار الوطني واهمية اشاعة اجواء من التفاؤل حيال الحوار الوطني مع ضرورة التركيز على ما هو ايجابي والدفع به الى الأمام.

وأكد البرغوثي اهمية الجهود العربية والإسلامية لاستعادة الوحدة بين الفلسطينيين وعلى ضرورة توفير موقف عربي موحد مشددا على اهمية الجهد الفلسطيني الداخلي من اجل أنجاح الوحدة الفلسطينية مؤكدا انه (ما حك جلدك مثل ظفرك) .

وقال البرغوثي انه ليس صحيحا القول بتعارض البرامج السياسية الى حد انها تمنع التوافق الوطني بل هناك قاعدة سياسية وطنية للتوافق والوفاق الوطني تشمل وثيقة الوفاق الوطني التي أقرتها كافة القوى الوطنية والاسلامية دون استثناء ووثيقة المبادرة العربية التي كانت تحظى بقبول حكومة الوحدة الوطنية عندما تم تشكيلها وكذلك برنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي جمع بين التمسك بالاهداف الوطنية وعدم التنازل عن الحقوق الوطنية وبين المرونة القادرة على التعامل مع المجتمع الدولي .

وأكد البرغوثي أن مبادرة الخلاص الوطني التي قدمت في السابق تتقاطع بنودها مع معظم ومختلف المبادرات التي قدمت من أجل الوحدة الوطنية ولكن الأفق الذي انفتح الآن من أجل التطبيق وللبدء بحوار جاد وسريع من أجل إنهاء حالة الانقسام وليس للدخول في متاهه طويلة من الحوارات والأفكار المختلفة .

وأضاف البرغوثي أن العناصر الأساسية للحل ما زالت قائمة عبر منع أي تراشق إعلامي فلسطيني ، وقبول التراجع عن كل الخطوات المنفردة أينما جرت ، وبالتوافق على تشكيل حكومة وفاق وطني متفق عليها تعمل على استعادة وحدة الضفة وغزة ووحدة المؤسسات الفلسطينية وتعمل على اعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس غيرفصائلي ينزع عنها أي صفه حزبية والتوافق على الاعداد لانتخابات ديمقراطية متفق على موعدها وعلى آلياتها وعلى ضمانات نزاهتها .

واكد البرغوثي على أن الأساس الجامع لحل المشكلة القائمة هي احترام النظام الديمقراطي وفصل السلطات ومبدأ المواطنة المتكافئة لكل الفلسطينيين كأساس للنظام السياسي الفلسطيني.

واوضح البرغوثي انه اذا أردنا حلاً شاملاً وكاملاً فعلينا البدء فوراً بالنقاش وتطبيق إتفاق القاهرة لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس ديمقراطي بما يضمن تشكيل قيادة وطنية موحدة .

وطالب البرغوثي بدعم هذا الأفق الذي فُتح بالايمان بالنظام الديمقراطي وبأسلوب الحوار السلمي الأخوي في معالجة الاختلافات والارادة الجماعية والقوية في وجهه التدخلات الخارجية التي حدثت أو قد تحدث والاقتداء بالنموذج اللبناني الذي اظهر انه عندما تتوحد القوى والشعب فلن تستطيع أي قوة خارجية كسر الاجماع الوطني .

ودعا البرغوثي أبناء وبنات الشعب الفلسطيني رغم قسوة الظروف التي نعيشها الى النهوض والضغط مع كل المخلصين من اجل استعادة الوحدة الوطنية حتى لا يضيع هذا الأفق الايجابي الذي انفتح لتحقيق الوحدة الوطنية .

كما دعا البرغوثي الى احياء دور توحيدي للمجلس التشريعي الفلسطيني الذي يجب أن يكون أداة وحدة وتوحيد لا جزء من عملية الانقسام ، مؤكدا على أهمية الجهد المبذول من كافة الكتل والقوائم البرلمانية لانشاء هيئة تستعيد الدور الهام للمجلس التشريعي باستعادة نشاطة بالكامل وممارسة دورة التشريعي والرقابي الذي كاد يضيع في الفترة الأخيرة .

وأشاد البرغوثي بالهبه الشعبية الجماهيرية ضد جدار الفصل العنصري التي تتسع وتنتشر يومياً مشيدا بالنموذج الكفاحي في بلعين ونعلين والشوفه وقفين والخضر وسوسيا وجورة الشمعة والمعصرة ونحالين وإرطاس وواد رحال وقبل ذلك في قلقيلية وبدرس وصفا وعلى حاجز حوارة في نابلس وكافة المناطق المحتلة .

ودعا البرغوثي أبناء شعبنا للانخراط في هذا النمط الكفاحي والشعبي الجماهيري السلمي المقاوم والذي يثبت فاعليته مؤكا تمسك المبادرة الوطنية بالجمع بين المقاومة الشعبية والوحدة الوطنية واستنهاض حركة التضامن الدولي واسناد صمود الشعب الفلسطيني .