الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأب مصلح: قضية "ارض الانصاري" انتهت قبل عام والبطريركية الارثوذكسية نجحت في الحفاظ عليها

نشر بتاريخ: 09/06/2008 ( آخر تحديث: 09/06/2008 الساعة: 18:34 )
القدس -معا- اصدر الأب عيسى مصلح، الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس، بياناً تناول فيه حيثيات قضية الأرض المعروفة باسم "ارض الانصاري" بالقرب من اسوار البلدة القديمة وكنيسة الجثمانية .

وقال الأب مصلح :"أن بطريركية الروم الأرثوذكس تفاجئت من حجم الاحاديث والاقاويل و الاشاعات التي ترددت على السن البعض حول هذه القضية التي وضعت البطريركية حد لها منذ حوالي العام وحافظت عليها بشكل مسؤول لا غبار عليه".

واوضح الأب مصلح بأن القضية بدأت قبل عام وعدة اشهر حين توجهت دائرة الحدائق الاسرائيلية لبطريركية الروم الأرثوذكس مطالبةً بالسماح لها بتنظيف واستصلاح الموقع المذكور لتحسين مظهره القريب من اسوار البلدة القديمة، واتخذت دائرة الحدائق الاسرائيلية ذريعة مفادها أن بعض المواطنين يستخدمون قطعة الارض كمكب للنفايات و ان القانون يعطي الصلاحية لهذا الجسم الحكومي الاسرائيلي بالتدخل و اجراء الاستصلاحات اللازمة وتغريم البطريركية تكاليف هذه العملية حفاظاً على المظهر العام، كما استندت دائرة الحدائق الاسرائيلية لقرارات بلدية القدس و التي اتخذت في السبعينات من القرن الماضي و القاضية بأن هذه القطعة من ضمن مساحات شاسعة محيطة باسوار القدس تعتبر مناطق حدائق لا يجوز استغلالها لأي غرض اخر.

وأضاف الاب مصلح بأن محامي البطريركية قام بزيارة الموقع ورفع تقرير مفصل عن وضع قطعة الارض للبطريريك ثيوفيلوس الثالث الذي رفض تدخل دائرة الحدائق الاسرائيلية رفضاً قاطعاً، مضيفا انه بالرغم من ذلك قامت دائرة الحدائق بعملية تنظيف وزرع لاشتال الزيتون في الارض مما دفع محامي البطريركية لتوجيه كتاب شديد اللهجة يؤكد فيه رفض البطريركية لمبادرة دائرة الحدائق الاسرائيلية، وادى ذلك الى وقف الاعمال التي تقوم بها هذه الدائرة الحكومية.

وأضاف الاب مصلح أن بطريركية الروم الارثوذكس هي الوحيدة صاحبة حق التصرف بقطعة الارض المذكورة ولم ولن تسمح لأي جهة بالتعدي عليها.

وشدد الأب مصلح:" بأن هذه القضية حصلت وانتهت قبل عام ونجحت البطريركية في ردع السلطات الاسرائيلية من التدخل فيها وانه لمن المستهجن أن يستغل البعض هذا الموضوع ليشنوا هجوماً على البطريركية بدون الاستناد الى أي وثيقة أو حجة منطقية يمكن أن تسجل كتقصير من البطريركية في الدفاع عن حقوقها"ز