الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد المياه والبيئة بجامعة الازهر يمظم ورشة عمل بعنوان"لتبق بيئتنا صحية ونظيفة رغم الحصار"

نشر بتاريخ: 10/06/2008 ( آخر تحديث: 10/06/2008 الساعة: 18:53 )
غزة-معا - نظم معهد المياه والبيئة بجامعة الأزهر بالتعاون مع كل من مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، ورشة عمل بعنوان "لتبق بيئتنا صحية و نظيفة رغم الحصار" وذلك بقاعة المؤتمرات المركزية بالجامعة.

وحضر ورشة العمل كل من أ.د جواد وادي رئيس الجامعة، و د.جبر الداعور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، والخبير البيئي د. يوسف أبوصفية، ونخبة من الأكاديميين والمختصين في علوم البيئة، وممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة.

بدأت الورشة بكلمة افتتاحية للدكتور يوسف أبو مايلة مدير معهد المياه و البيئة بالجامعة، رحب خلالها بالضيوف كل باسمه و لقبه، معبرا عن سعادته بإحياء يوم البيئة العالمي للمرة الثانية، معبرا عن شكره و امتنانه للجان العمل التي اجتهدت لإحياء هذه الفعالية " معهد المياه و البيئة بالجامعة، مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية".

وأشار د. يوسف أن هذه الورشة تأتي بهدف فضح الممارسات و الانتهاكات الإسرائيلية بحق البيئة الفلسطينية في قطاع غزة، وعرض الحال الذي آل إليه الوضع البيئي في القطاع من التدمير الخطير الواقع على مكونات البيئة الأساسية جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق سياسة العقاب الجماعي على مليون و نصف المليون مواطن في قطاع غزة، ومواصلة فرض الحصار الخانق الذي طال البشر و الحجر و مواصلة إغلاق معابر وحدود القطاع منذ انتهاء الانتخابات الفلسطينية الأخيرة، فضلا عن السياسة الإسرائيلية القاضية بمنع إدخال المحروقات و الوقود للمواطنين و المرافق و القطاعات الحيوية التي تلحق الأذى الصحي و البيئي بالمواطنين في قطاع غزة و ما يعقب هذه السياسة من تداعيات خطيرة على كل من البيئة و الصحة العامة.

و شكر أ.د أبو مايلة إدارة جامعة الأزهر التي تسعى دائما للمشاركة في مختلف الأنشطة و الفعاليات و توفر التربة الخصبة لإتمامها على أكمل وجه، متمنيا للجان العمل التي نظمت الورشة النجاح و تحقيق الهدف المنشود، قائلا " أنه لمن دواعي فخر جامعة الأزهر أن تضم اليوم نخبة من العقول و الخبرات و الباحثين و العلماء في مجال البيئة، لتتشارك الرأي وتقدم لنا الحلول و الاقتراحات من أجل مستقبل خالي من التلوث و الأمراض، وتحثنا على بذل الجهد على المستوى العملي و السلوكي نحو المحافظة على بيئتنا".

و في كلمة المنظمين تقدمت ذكرى عجور منسقة برنامج قضايا البيئة في مؤسسة الضمير بالشكر لكل من ساهم في إنجاح ورشة العمل من مشاركين وحضور، متطرقة إلى تاريخ إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1972، الخامس من حزيران يوماً عالمياً للبيئة في ذكرى افتتاح مؤتمر" استكهولم "حول البيئة الإنسانية.

وأوضحت عجور أنه في نفس الوقت التي تحتفل فيه جميع دول العالم بهذا اليوم المميز للحفاظ على بيئة صحية و سليمة للأجيال الحالية و الأجيال المستقبلية، تعاني البيئة في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وفي قطاع غزة بشكل خاص من تدهور و استنزاف لمصادرها المحدودة جراء الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة التي تهدف دائماً إلى انتهاك حق المواطن الفلسطيني في البيئة النظيفة و الصحية و الآمنة، فكل من الهواء و الماء و مياه الخزان الجوفي و مياه البحر و التربة و الأرض معرضين لخطر التلوث بنسب مرتفعة.

كما أن مشاكل مياه الصرف الصحي و معالجتها أصبحت تشكل خطراً حقيقاً بحق البيئة و صحة المواطنين و على وجه الخصوص في مناطق شمال القطاع و أحواض الصرف الصحي قرب قرية أم النصر و جنوب القطاع و بركة الأمل في مدينة خانيونس و العديد من الأماكن الأخرى.