السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسير فلسطيني يقبع في السجون الاسرائيلية منذ 5 أشهر دون لائحة اتهام أو محاكمة أو اعتقال اداري

نشر بتاريخ: 07/11/2005 ( آخر تحديث: 07/11/2005 الساعة: 14:54 )
رام الله- معا- ناشد الأسير طارق شحدة ( 23 عاما ) المؤسسات الحقوقية والمنظمات الإنسانية المعنية بقضية الأسرى العمل السريع على إطلاق سراحه خاصة انه معتقل منذ نحو 5 أشهر بدون محاكمة او تحويل للاعتقال الإداري وبلا وضوح في مصيره.

وذكر مركز الاسرى للاعلام أن شحدة الذي يقبع في معتقل بيتونيا " عوفر" اعتقل على ايدي قوات الاحتلال بتاريخ 2 حزيران الماضي من مكان سكنه في بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، وبعد 8 أيام من اعتقاله طلب من قبل المخابرات الإسرائيلية ووجهت له عدة أسئلة اعتيادية مثل هل أنت من الأردن، هل أتيت لوحدك ؟ وكم سنة أمضيت في الضفة؟ ومن ثم قررت المحكمة العسكرية تمديد اعتقاله لـ13 يوما أخرى وبعدها لم يتم استدعاؤه ولم يعرف ماذا ينتظره.

وأكد شحدة انه سكن في الظاهرية في محافظة الخليل منذ سبع سنوات بعد مجيئه مع عائلته من الأردن وكان في سن السادسة عشرة وكان في حينها مسجلا كمرافق في جواز سفر والدته.

ويقول شحدة:" طلبت من شاويش القسم الذي احتجز به بعد مضي فترة على اعتقالي دون توجيه اية تهمه، أن يسأل الإدارة عن وضعي، فجاء الرد انه يوجد قرار بتسفيري الى الأردن ولكن بدون تاريخ محدد".

وأضاف شحدة:" حتى ألان لم يحدث معي أي شيء يذكر ولا ادري ماذا افعل خاصة أنني اتصلت مع عدة جهات حقوقية ولكنهم رفضوا التعاون معي".

وقبل نحو شهر ونصف قرأ الأسير شحدة خبرا في الصحف يشير الى انه تم اعتقال 4 فلسطينيين يحملون الجنسية الأردنية تم تسفير ثلاثة منهم بسبب عدم حيازتهم على بطاقات هوية فلسطينية، وترك الرابع وذلك لعدم وجود جواز سفر أردني بحوزته.

وأوضح شحدة انه بعد قراءته الخبر ظن أن السبب في عدم تسفيره هو عدم توفر جواز سفر أردني لديه فقام على الفور بالاتصال بأهله في الأردن ليصدروا له الجواز، ولكن دائرة الجوازات الأردنية رفضت إصدار جواز السفر له وذلك بسبب وجود قرار أردني جديد يعتبر من تجاوز عمره 18 عاما وموجود خارج البلاد فاقدا للجنسية الأردنية.

وأضاف:" بهذا القرار أصبح فاقد للجنسية الأردنية ولا احمل أية جنسية ولا ادري ماذا سيحل بي هل سأبقى في السجن أم ارجع الي الظاهرية أم سأسفر؟.

ووسط هذه الظروف يعاني الأسير شحدة من أزمة صدرية بالإضافة الي لحمية في الأنف تمنعه من التنفس بشكل طبيعي ولا يعرف النوم بشكل جيد حيث أن الاسرى يوقظونه عدة مرات في اليوم والليلة، خوفا من حدوث اختناق له بسبب صعوبة التنفس وكل ذلك، دون تقديم العلاج اللازم له من قبل الإدارة .