الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بسبب الأوضاع القاسية: أسرى نفحة يهددون باضراب مفتوح عن الطعام

نشر بتاريخ: 10/11/2005 ( آخر تحديث: 10/11/2005 الساعة: 11:17 )
بيت لحم- معا- أفاد محامي نادي الأسير فواز الشلودي الذي زار عدداً من المعتقلين في سجن نفحة الصحراوي أن الأسرى هددوا بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب ما يتعرضون له من ضغوطات وإجراءات قاسية تعتبر الأشد منذ سنوات.

وقال خالد الأزرق المعتقل منذ 16 عام في السجن المذكور إن هناك استهداف بشكل محدد لأسرى نفحة وأنهم لا زالوا يعاقبون منذ إضراب الأسرى في شهر آب من العام الماضي.

وأشار الأزرق أن من الأمور التي يتعرض لها الأسرى هو استيلاء السجناء اليهود على المطبخ وتحكمهم بطهي الطعام للأسرى السياسيين وتقليص ساعات الخروج إلى الفورة من أربع ساعات إلى ساعتين يومياً.

وقال إن إدارة السجن تقوم منذ عدة شهور بزج جميع الأسرى الذين يلقون خطب الجمعة في الزنازين بحجة أنهم يلقون خطب تحريضية مع أن الخطب تكون عادية وليس كما تدعي إدارة السجن.

وأضاف أنه تم عرض الخطباء الأسرى على قاضي داخل السجن وبعد سماع أقوالهم بأنهم لم يتجاوزوا حدودهم وانهم لم يلقوا خطباً تحريضية أمر باعادتهم من عزل الزنازين إلى السجن ولكن بعد خروجهم من قاعة المحكمة تم وضعهم بالزنازين بحجة أن القاضي تراجع عن قراره وقال الأزرق أن الأسرى المعزولين في الزنازين وضعهم سيء جداً بسبب افتقار الزنازين لكل المقومات الإنسانية.

وأشار أن العقوبات بالزج بالزنازين شملت غرفاً بأكملها بحجة أنهم رفضوا الخروج من غرفهم لحظة حضور السجانين للتفتيش ثم فرضت عليهم إضافة للحبس في الزنازين غرامات مالية وحرمان من زيارات الأهل.

وأوضح الأسير الأزرق أن الأسرى يعانون من البرد الشديد في فصل الشتاء بسبب قلة الحرامات وأن الفرشات التي ينام عليها الأسرى مزرية جداً وأن بعض الأقسام داخل السجن بحاجة إلى ترميم لتسرب المياه من السقف.

وأشار أن قانون جديد صدر داخل السجن من قبل إدارة السجن يقضي بأن من ارتكب مخالفة خلال الستة شهور السابقة من تقديمه طلب الالتحاق بالجامعة سوف يرفض طلبه, وتحدث الأزرق عن سياسة الإهمال الطبي داخل السجن والمماطلة بمعالجة الأسرى كما حدث من الأسير عاطف المصري الذي كان من المقرر إجراء عملية جراحية له لإخراج رصاصة من جسده ولم تجر له العملية حتى برزت الرصاصة من اللحم فاضطر إلى انتزاعها بيده.

وأشار إلى الحالة المتردية للاسير نادر أبو تركي الذي هو بحاجة إلى زراعة قرنية والأسير عزيز عمر بحاجة إلى يد اصطناعية وغيرهم من الأسرى المرضى.

وانتقد الأزرق عدم صلاحية الحلويات والزيوت التي دخلت للأسرى في الآونة الأخيرة عن طريق وزارة الأسرى مطالباً أن يتم التعامل مع الأسرى باحترام في هذه المسائل.