الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة التضامن الدولي ISM تواصل نضالها مع الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 07/06/2005 ( آخر تحديث: 07/06/2005 الساعة: 10:49 )
معا - يعتقد الكثير من الفلسطينيين والعرب ان حركة التضامن الدولي والمعروفة باسم ISM حركة اجنبية جاءت للتضامن مع الشعب الفلسطيني من مختلف انحاء العالم ولكنها في الاساس حركة فلسطينية قام عليها مجموعة من الفلسطينيين بالتعاون مع الاجانب الذين يتضامنون مع الشعب الفلسطيني في حقه المشروع باقامة دولته المستقلة بحيث يشارك هؤلاء المتضامنون في النشاطات التي ينظمها الاهالي في القرى والمدن الفلسطينية .
وتواصل الحركة نشاطاتها في كافة الاراضي الفلسطينية على الرغم من كافة المعوقات التي تواجهها خصوصا اجراءات الاحتلال بحقها وفي ابرزها منع مئات الناشطين من الدخول الى اسرائيل والاعتداءات المتكررة بحقهم .
وقالت نيتا غولان المنسقة القانونية والاعلامية لحركة التضامن في حديث لوكالة معا الاخبارية المستقلة ان الحركة تواجه في الوقت الحالي نقص في المتطوعين وان عدد النشطاء في هذه المرحلة غير كافي لتغطية النشاطات التي تقام لمواجهة الاحتلال ، وبالتالي يضطر المتضامنون المتواجدون هنا الى العمل في ظل ظروف قاسية بسبب هذا النقص بحيث ينتقلون من منطقة الى منطقة من اجل تغطية هذا العجز الناتج عن الممارسات الاسرائيلية بحيث تمنع اسرائيل المئات من المتضامنين من الدخول الى الاراضي الفلسطينية عبر مطاراتها وتعيديهم الى بلدانهم بعد وصولهم الى المطارات الاسرائيلية وتم منع حوالي 150 منهم في الفترة الاخيرة من الدخول الى اسرائيل وان هناك قوائم اخرى لدى المؤسسات العاملة في استقبال المتضامنين .
كما ان العديد منهم يعتقدون بان الاوضاع قد انتهت الى حل سلمي بعد الترويج الاعلامي الكاذب حول اللقاءات والاجتماعات الاخيرة بين قادة السلطة وحكومة شارون ، واضافت غولان ( انه على الرغم من هذا النقص الا انه يقام الكثير من النشاطات في كل يوم بحيث يواصل ابناء الشعب الفلسطيني تصديهم للاحتلال وجدار العزل خصوصا في بلعين وبيت سوريك وسلفيت) .
واوضحت غولان بان وجودهم هنا جاء ( لدعم المقاومة الفلسطينية الشعبية أينما وجدت وانهم ليسوا بديلا عن اي شكل من اشكال النضال التي كفلتها معاهدة جنيف في حق الشعوب المحتلة بمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة على الرغم من انهم يدعمون فقط النضال السلمي او المعروف بالانشطة اللاعنفية التي يقررها الفلسطينيون بانفسهم ونحن نتواجد اينما يريدوننا ان نتواجد الاشكال والاليات لمقاومة الجدار يقررها ابناء المجتمع في القرى والمدن ونحن لدينا ثلاث اسس نتعامل فيها مع عملنا وتواجدنا هنا وهي اننا نتبع المبادرات والانشطة التي يقررها الفلسطينيون والتدريب في المقاومة السلمية مستمد من تقاليد الشعب الفلسطيني وكل من يود ان ننضال معه عليه التزام اللاعنف مع اعترافنا باحقية الفلسطينين باستخدام اشكال النضال المختلفة التي كفلتها لهم الشرائع الدولية ، المجتمع هو الذي يضع الاجندة للمقاومة ونحن نتبنى هذه الاجندة ) .
وحول الخطط المستقبلية للحركة في ظل هذه الظروف اجابت غولان بان الحركة تنوي اطلاق حملتين في الوقت القريب وهي حملة المخيمات الصيفية للعام 2005 ونامل ان يشارك فيها متضامنون جدد ولدينا في حركة التضامن برامجنا الحالية في كافة المدن التي تتنوع من مجابهة بناء الجدار وحماية المواطنين واراضيهم ومساعدة الناس في حياتهم اليومية وايضا في صمود المواطنين كما هو الحال في جنوب الخليل بحيث تم طرد عشرات العائلات من الكهوف التي يعيشون فيها بحيث رصدنا عدد من المتطوعين للبقاء هناك لان الاسرائيليين يهددونهم بانهم سيقومون بطردهم من هناك وايضا هناك حملة قطف الزيتون بحيث نساعد المزارعين في الوصول لاراضيهم وندافع عنهم خلال عملهم من اعتداءات المستوطنيين والجيش الذي يحميهم .
واكدت المنسقة الاعلامية ان النجاحات والابداعات الاخيرة لنشاطات في بلعين وبدرس وبيت سوريك هو نتيجة مشاركة اعداد كبيرة من ابناء الشعب الفلسطيني في النضال الشعبي ( اللاعنف ) بعد ان خفت المشاركة الشعبية بسبب العنف الذي استخدمته اسرائيل ضد الانتفاضة والابداعات التي حصلت في بلعين هي ابداعات في النضال الفلسطيني واشكاله ان الانتفاضة الاولى نجحت بشكل كبير بسبب المشاركة الشعبية الكبيرة هذه الانتفاضة بدات بشكل شعبي ولكن توقفت هذه المشاركة بعد عملية السور الواقي عام 2002 والان نحن نشاهد عودة المشاركة الشعبية وهو امر جيد .
من جانبه قال جورج رشماوي من احد مؤسسي حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني (ان تركيز الحركة للنشاطات في الفترة الاخيرة على مواجهة الجدار فقط هو نوع من الضعف لان نشاطات الحركة تقوم على المفاجاة واخذ زمام المبادرة بحيث كانت النشاطات في الماضي تحقق انجازات ونجاحات اكبر ومع ذلك فهناك ابداعات كبيرة تحقق على الارض واكبر مثل هو قرية بلعين والانشطة الاخيرة فيها حيث لاقت رواجا وتغطية واسعة من قبل وسائل الاعلام ) .
وحول تقبل الناس لتلك النشاطات اجاب رشماوي بان ( الحركة لا تقوم باي نشاط واي تدخل ولا تواجد الا بموافقة اهالي القرية التي سيجري فيها النشاط الذي يقررونه ونحن لا نفرض اي مشاركة ونحن نقدم عروض والاهالي هم اللذين يقررون وفي غالب الاحيان لا يتم رفض الاقتراحات او المشاركة بل على العكس يرحب بنا وبضيوفنا الذين نعتبرهم رسل قضيتنا الى شعوبهم لانهم يعايشون المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ويقومون بعقد المحاضرات والندوات لشرح الاوضاع الحقيقية في فلسطين وهي مهمة غير سهلة لانهم يواجهون ويتحدثون مع اناس مشبعين من وسائل اعلام منحازة لاسرائيل او انهم لا يعرفون شيئا عن فلسطين وفي الحالتين تسبب التاخير في احداث التغيير المطلوب نحن نحاول اقناع صحفيين في الحضور والمشاركة والعيش هنا للتغيير الوضع المنحاز لاسرائيل ايضا لقد اقمنا قسم اعلامي يقوم بنشر وتوزيع الاخبار على وسائل الاعلام ) كما يقول رشماوي بانهم اقاموا موقعا على شبكة الانترنت لانها طريقة سريعة ومباشرة للوصول الى الجمهور الغربي ونحاول كسب ثقته .