الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الامن الداخلي علم عن عملية شارع يافا واستمر بالتحدث للصحفيين وكان شيئا لم يحدث

نشر بتاريخ: 03/07/2008 ( آخر تحديث: 03/07/2008 الساعة: 21:20 )
بيت لحم - معا- هاجمت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم " الخميس " وزير الامن الداخلي افي ديختر بشدة غير مسبوقة واصفه اياه بالوزير الفاشل والذي منح فرصة الجلوس في المقاعد الامامية للعبة السياسية الاسرائيلية الا انه اثر ان يثبت في كل مرة بانه مجرد من الاحساس والمشاعر .

ودعت الصحف الاسرائيلية الى اقالة ديختر وابعاده عن الحياة السياسية التي فشل فيها وتجرد من مشاعره لصالح الاعيب سياسية مفضلا التحدث عن الانتخابات الداخلية لحزب كاديما على معالجة ومتابعة العملية التي حدثت في شارع يافا رغم ان القوات العاملة في الميدان تخضع لامرته بصفته وزيرا للامن الداخلي .

وجاء الهجوم غير المسبوق على ديختر على خلفية استمراره بالمؤتمر الصحفي الذي كان يعقده اثناء حدوث عملية شارع يافا وتلقيه قصاصة ورق تخبره بما يجري الا انه فضل مواصلة المؤتمر والتحدث عن الانتخابات الداخلية مهاجمة خصمه اولمرت بدلا من ان يقطع المؤتمر ويذهب لمتابعة مجريات العملية المتواصلة .

ودعا ديختر يوم امس " الاربعاء " الصحفيين للقاء معه داخل مبنى الكنيست وذلك للرد على شائعات راجت حول نية اولمرت الترشح لخوض الانتخابات الداخلية لحزب كاديما رغم التحقيقات الجنائية الجارية ضده .

وقبل ان يبدأ حديثه طلب منه الصحفيين التعليق على العملية التي كان مسلسلها متواصل في شارع يافا وفي هذه اللحظة بالضبط اطلعت الشرطة الاسرائيلية افي ديختر بوصفه مسؤولا عنها بحكم منصبه الوزاري على اخر المستجدات مؤكدة بان خلفية الحادث لم تضح بعد .

والمفاجأة الكبرى بالنسبة للصحفيين الاسرائيليين كان اجابة الوزير المسؤول عن الامن الداخلي حين رد على السؤال السابق بالقول بان لا يمتلك اية تفاصيل عن العملية وانتقل فورا للحديث عن الانتخابات الداخلية والمواضيع السياسية وقال " اولمرت رئيس وزراء قدم ولا زال يقدم اشياء مهمة جدا الى ان الظروف الحالية المحيطة به تستوجب الذهاب الى انتخابات داخلية لاختيار خليفة له رافضا اي فكرة لاعادة انتخاب اولمرت مرة اخرى باعتبارها استخفافا بالجمهور والائتلاف الحكومي ".

وفي تمام الساعه 12:15 تلقى ديختر رسالة اخرى تتعلق بالعملية في شارع يافا ولكنه وحتى في هذه اللحظة واصل مهاجمة اولمرت والتحدث عن الانتخابات الداخلية .

و جاء في رد مكتب اولمرت على تفوهات ديختر بان رئيس الوزراء مشغول حاليا بمعالجة موضوع العملية وليس بالامور السياسية الداخلية .

ولكن مساعدي ديختر لم يكتفوا باقوال وزيرهم فردوا بعنف على ما جاء من مكتب اولمرت وقال احدهم " لا احد يستطيع ان يعلم وزير الامن الداخلي ورئيس الشاباك السابق ما هي العملية التخريبية والمشاعر التي ترافقها" .

وقال وزراء في الحكومة الاسرائيلية بان تصرفات ديختر تثبت عدم جدارته بتولي منصب وزير الامن الداخلي او رئاسة الوزراء وتثبت عدم جدارته بالقيادة .