السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاصيل حول مسودة اتفاق ابو مازن اولمرت المزمعة قبل نهاية السنة

نشر بتاريخ: 04/07/2008 ( آخر تحديث: 04/07/2008 الساعة: 19:54 )
القدس- معا- كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية النقاب عن تفاصيل تنشر لاول مرة حول الاتفاق المزمع دراسته ليكون مسدوة الاتفاق بين رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ورئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت.

وحسب مسودة الاتفاق انتقدت اوساط اسرائيلية " متشددة " ان اسرائيل وعلى هذا الاساس سوف تمنح الفلسطينيين ممرا امنا يقطع " اسرائيل " ولا يعود بالامكان العودة عنه كما سيجري تبادل اراضي داخل الخط الاخضر مع السلطة مقابل المستوطنات التي سترفض اسرائيل اخلاءها عن الضفة الغربية.

المهتمون الاسرائيليون في شؤون القدس والدولة العبرية أظهروا انتقادات واضحة لاولمرت على اعتبار ان الاتفاق قد يقوّض مفهوم الدولة والقدس لديهم.


والغريب ان المصادر الاسرائيلية استندت الى " مصادر فلسطينية " لم تات على ذكرها فقالت ان اولمرت وعباس قد اتفقا فعلا او انهما قريبان جدا من الاتفاق وتوقيع ورقة اتفاق على امر الحدود ، فيما اتفقا على تاجيل باقي الامور الى العام 2009.

وبحسب المصادر فان اولمرت وابو مازن قررا الالتفاف سرا على ابو علاء قريع وتسيفي ليفني فقررا الخروج للجمهور والاعلان عن توقيع ورقة اساسها السياسي مبادرة جنيف التي " صاغ مبادئها ياسر عبد ربه " كما قالت تلك المصادر.

ويقوم اساس المبادرة على انسحاب اسرائيل الى حدود 67 مع مبادلة ارضي واقامة ممر اّمن يربط غزة والضفة الغربية وان يكون هذا الممر تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة بشرط احتساب مساحة هذا الممر من حجم تبادل الاراضي.


وانتقدت اوساط اسرائيلية هذا الاتفاق لانه سيثير العديد من المشاكل حسب قولها، مثال ان مساحة تجمعات المستوطنات في الضفة الغربية ستتقلص كثيرا وسيعرض الجبهة الداخلية الاسرائيلية الى خلاف عميق وحاد حول مستقبل الاستيطان فتتسبب اسرائيل حينها بانتهاء الخلاف بين حماس وفتح لينشب بدله خلاف اشد بين اليمين واليسار في اسرائيل.

كما ان فكرة الممر ستسمح بالتواصل الجغرافي بين الفلسطينيين من غزة والضفة لكنها ستتسبب في تجزاة اسرائيل الى شمال وجنوب وان يكون هذا الممر الامن عمليا هو خط فاصل بين الاسرائيليين الذين يسكنون جنوبا وبين الذين يسكنون شمالا.

زيارة ساركوزي ورايس اضعفتا موقف اسرائيل السياسي

ومن وجهة نظر هؤلاء الاسرائيليين فان زيارة وزيرة الخارجية الاسرائيلية والرئيس الفرنسي ساركوزي تسببتا في خسارة اسرائيل بالنقاط في المواجهة السياسية فقد اعلنت رايس انه وفي حال فشلت المفاوضات فان ذلك سيكون بسبب الاستيطان لا سيما في القدس.

اما الرئيس ساركوزي فقد ذهب ابعد من ذلك وقال ان فشل حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو سبب انتشار الارهاب العالمي وانه يؤثر سلبا على امن اوروبا ما يعني ان توقيع اتفاق بين ابو مازن واولمرت سيوقف الخلاف الاسرائيلي الاوروبي ولكنه سيشعل الخلاف الاسرائيلي الاسرائيلي ايضا.

الخلاف حول ولاية عهد ابو مازن

وبما انه اتضح جليا ان هناك خلاف فلسطيني شديد بين فتح وحماس حول ولاية الرئيس ابو مازن وان حماس ترفض ان تكون ولاية ابو مازن حتى 2010 وهو ما يشير الى ان العالم سيضغط على اولمرت للاسراع في توقيع حل مع ابو مازن قبل العام 2010.