الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مرزوق: وفد من حماس في القاهرة غداً لبحث فتح معبر رفح والأسرى والمصالحة

نشر بتاريخ: 07/07/2008 ( آخر تحديث: 07/07/2008 الساعة: 09:32 )
بيت لحم- معا- كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق لـ "الحياة" ان وفداً من الحركة من الخارج والداخل سيتوجه إلى القاهرة غداً لإجراء حوار مع المسؤولين المصريين في قضايا عدة على رأسها تشغيل معبر رفح واطلاق الأسرى والمصالحة الوطنية.

وعن مدى إمكان عقد لقاء يجمع بين الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وقيادات حركة حماس على هامش زيارته الحالية لدمشق، اجاب مرزوق ان هذه المسألة تتعلق بإرادة ابو مازن وتعتمد على موقفه، لافتاً إلى أن الحوار وإنهاء الانقسام هما في الأساس مصلحة للرئيس الفلسطيني في تحقيق الوحدة الوطنية للفلسطينيين.

واشار إلى ان الانقسام جرى في عهده (أبو مازن)، وبغض النظر عمن هو المخطئ ومن هو المصيب، فإنه كرئيس يتحمل مسؤولية هذا الحدث.

وأوضح أن الانتخابات الرئاسية أمام استحقاق خلال أشهر معدودة مقبلة، مشيرا إلى أن الرئيس عباس بحاجة إلى الوحدة الوطنية حتى يتمكن من اجراء انتخابات مبكرة تجدد شرعيته.

واعتبر أن خوض الانتخابات في ظل الانقسام سيضعف موقفه وسيصبح هو الخاسر، لافتاً إلى أن المسار السياسي وتحقيق انجاز في المفاوضات مع الاسرائيليين هو الشيء الذي يراهن عليه الرئيس عباس ويتمسك به. وشكك في إمكان انجاز أي اتفاق على صعيد العملية السلمية طالما الشعب الفلسطيني منقسم بين حركتي فتح وحماس.

وعن موقف حماس من المصالحة، أجاب أبو مرزوق: "نحن لا نستجدي الحوار، وكل الخيارات أمامنا مفتوحة، لكن المصالحة هي ارادة الشعب الفلسطيني، ونحن لا يمكن إلا ان نحترم ارادته ولا نستطيع ان نغفلها".

وعما إذا كانت هناك مساع سورية لعقد لقاء يجمع بين عباس ورئيس المكتب السياسي لـ حماس خالد مشعل، قال "إن الرئيس بشار الاسد يسعى الى المصالحة الوطنية الفلسطينية، وهو بحكم موقع بلاده التي تترأس القمة العربية يعمل على تفعيل قرارات القمة التي من بينها متابعة الجهود اليمنية التي بذلت في هذا الصدد، لكن اكرر ان عقد هذا اللقاء يعود لأبو مازن، ونحن من جانبنا نرحب، وليست لدينا ممانعة بعقده".

وعلى صعيد محادثاتهم في مصر والتي ستتناول قضية معبر رفح اجاب: "نريد ان نتحدث مع المصريين عن ضرورة تشغيل معبر رفح على فترات متقاربة، على سبيل المثال مرتين إلى ثلاث مرات اسبوعياً لادخال العائلات واخراجها".

في هذا الصدد، ابلغت مصادر مصرية "الحياة" أن القاهرة أجرت اتصالات مكثفة مع الاسرائيليين مساء أول من أمس لدفعهم الى ضرورة التزام اتفاق التهدئة وتشغيل المعابر التي اغلقتها والتي بسببها ارجأ وفد حماس قدومه إلى القاهرة السبت الماضي وعلق محادثاته في شأن صفقة تبادل الاسرى.

وعن قضية تشغيل معبر رفح، أوضحت المصادر أن مصر ستسعى الى إجراء مفاوضات بين كل الاطراف المعنية لبحث تشغيل معبر رفح، لافتة إلى أن مسألة تشغيله مرتبطة بأطراف عدة ولا تعني حماس وحدها.

واعربت المصادر عن تفاؤلها بقرب حدوث مصالحة بين الفلسطينيين، لافتة إلى أنه إذا جرت المصالحة قريباً فان حل قضية معبر رفح سيكون تحصيلا حاصلا، ولن يحدث خلاف حوله.

واشارت إلى ان مصر تجري الآن اتصالات مع جميع الاطراف والقوى الفلسطينية لبحث عقد حوار فلسطيني - فلسطيني في القاهرة، مشددة على أن الدعوة للحوار ستتم في حال وجود ضمانات لنجاحه.