الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كفى يدين اعتداء سلطات الاحتلال على الصحفي المغير ويدعو إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك

نشر بتاريخ: 08/07/2008 ( آخر تحديث: 08/07/2008 الساعة: 16:21 )
رام الله- معا- دان المركز الفلسطيني لمناهضة العنف والتعذيب "كفى" إخضاع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي محمد المغير للتعذيب والاهانة والعنف الجسدي، خلال رحلة عودته إلى الأراضي الفلسطينية عبر الأردن، قادما من أوروبا بعد أن حصل على حائزة دولية عن أعماله الصحفية المتميزة، وشرحه لبرلمانيين أوروبيين ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

وأشار المركز في بيان له، أن ما تعرض له الصحفي المغير الذي لا زال يعالج من آثار التعذيب على أيدي السلطات الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية الأردنية، إنما يدل على استمرار سلطات الاحتلال في الاستهتار بالقيم الإنسانية وباستخدام التعذيب والعنف بحق الفلسطينيين، داعيًا إلى أوسع إدانة دولية لما اقترفه المحققون الإسرائيليون.

وذكر المركز أن المغير قد اجبر على المكوث لأكثر من ساعة بعد احتجاز جواز سفره، قبل أن يجرده المحققون الإسرائيليون على معبر الكرامة "اللنبي" من كامل ملابسه و ضربه والاستهزاء به واهانته، وتهديده بالقتل، حيث قال المغير :"أحد عناصر الأمن هددني بإطلاق النار علي وأشهر السلاح في وجهي، فيما داس أحدهم على رقبتي بالحذاء وأنا عارٍ تماما بعد أن أمرني بالانبطاح أرضاً، وكان الآخرون يستهزئون بي وبالجائزة التي فزت بها، وضربوني على عيني وخلف أذني وفي صدري، وبقيت على هذه الحالة أكثر من ساعة وأنا مغشيا علي".

وعبر المركز عن بالغ قلقه واستنكاره لتكرر حوادث الاعتداء على الصحفيين الفلسطينيين سواء داخل الأراضي الفلسطينية خلال تأديتهم واجبهم المهني أو على المعابر الدولية، داعيا إلى تدخل دولي عبر هيئة الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل احترام حرية العمل الصحفي والإعلامي.

وأشار كفى إلى أن التعذيب الذي تعرض له المغير، خرق واضح للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية الدولي، واستهتار بالعمل الصحفي وبحرية الكلمة، إذ أن حادثة الاعتداء على المغير جاءت على خلفية عمليه الصحفي وروايته للواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، أي أن الدوافع لاهانته واستخدام العنف والتعذيب بحقه كانت سياسية، وان ما تعرض له يعد اعتداء على حرية الكلمة والعمل الصحفي التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.

وطالب المركز بفتح تحقيق دولي فوري في حادثة الاعتداء على الصحفي المغير، وتشكيل لجنة من أعضاء البرلماني الأوروبي، سيما وان المغير قد تم الاعتداء عليه بعد زيارته لأوروبا واطلاعه البرلمانيين الأوروبيين على صور تشرح واقع المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعا كفى إلى تنسيق جهود المؤسسات الرسمية والأهلية معا وبالتعاون مع المنظمات الحقوقية الإقليمية الدولية، لمحاسبة منتهكي القوانين الدولية، والعمل على محاكمة جنود الاحتلال الذين يستخدمون العنف بشكل ممنهج بحق الفلسطينيين.